نصر أكتوبر.. ويومئذ يفرح المؤمنون

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
نحن الذين جئنا متأخرين فى هذه الحياة، لم نشهد يوماً عظيماً مثل حرب أكتوبر، لنا أن نتخيل كيف كان يوم السادس من أكتوبر 1973 يوماً عظيماً؟ حتما كان مائلاً للدفء، ولابد كانت هناك «نسمة» تمر على المدن والقرى قادمة من الشمال الشرقى عابرة القطر المصرى كله، وربما شعر المصريون بدقات قلوبهم «زائدة» بعض الشىء عن الأمر الطبيعى، الرجال فى أعمالهم والنساء يفكرن ما الذى سيقمن به فى اليوم العاشر من شهر رمضان الكريم، عندما ارتفع صوت الإذاعة معلناً، «نجحت قواتنا المسلحة فى اقتحام قناة السويس فى قطاعات عديدة، واستولت على نقاط العدو القوية، وتم رفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة»، لك أن تتخيل كيف ترك الناس كل ما فى أيديهم واندفعوا للشوارع يهللون فرحا بالنصر العظيم.
 
43 عاماً مرت على حرب أكتوبر المجيدة، التاريخ المشرف بالبطولات وبالرجال الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن ومستقبله، ينتشر الشجن.
أجدنى أفكر فى طفل كان والده يحارب فى الميدان وهو ينتظر عودته، وأب ذهب ولده للحرب وهو يجلس جانب الراديو ليلاً ونهاراً ينتظر النصر والعودة السالمة، وأم تجلس بعيداً واضعة رأسها بين يديها، وقد أقسمت ألا تفارق مكانها حتى يعود ابنها البطل من محاربة العدو، وفى زوجة تخشى أن تنظر فى مرآتها لتجد نفسها وحيدة، لأن زوجها تأخر مجيئه، رغم أنهم أعلنوا انتهاء الحرب.
أفكر فى فلاح يعيش فى قرية بسيطة بعيدة جداً، وليس فى بيته «راديو» ليعرف الأحداث فيسعى إلى مكان يعرف أن فيه رجالا يعرفون ويسأل «هل ألقينا اليهود فى البحر؟».
 
أفكر فى مصرى مغترب ببلاد «الخواجات» عندما سمع بيان النصر فأسرع إلى الشوارع الغريبة، وظل يجرى ويرقص غير عابئ بالناس الذين ظنوا به الظنون.
 
أفكر فى بليغ حمدى ووردة وعبدالرحيم منصور الذين ظلوا واقفين على بوابة «الإذاعة المصرية»، وكانت قد تحولت آنذاك إلى ثكنة عسكرية، من أجل بيانات الحرب ومتابعة تقدم الجيش المصرى فى الضفة الشرقية للقناة، فى انتظار السماح لهم بالدخول، من أجل تقديم أغنية «تعيشى يا مصر».
 
أفكر فى الجنود الذين كانوا يعرفون أنهم إما أن يلقوا النصر أو يلقوا الله شهداءً، وأتساءل كف كان حالهم عند العبور، وعندما وجدوا أنفسهم فى الجانب الشرقى من القناة، وكيف شعروا بثقل المهمة الملقاة على عاتقهم، فأما الذى منّ الله عليه بالشهادة فاتسعت عيناه لاحتواء سيناء كلها، وأتساءل ما الذى تذكره حينها؟ هل تذكر ابنه الطفل أم أباه الجالس بجانب الراديو، ليلاً ونهاراً، أم زوجته الخائفة من النظر فى المرآة، أم أمه الواضعة رأسها بين كفيها تنتظر رحمة الله؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى العجوزة دون إصابات

المتحدة للرياضة تنعي شقيقة محمود الخطيب رئيس الأهلي

النواب الأمريكى يقر مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب والإنفاق الشامل

المخرج عمر زهران يغادر قسم الدقى بعد إنهاء إجراءات الإفراج عنه

محمود الخطيب يتلقى عزاء شقيقته الكبرى فى محافظة قنا غدا


الفراعنة قادمون.. المتحدة للرياضة تعلن نقل مباراة الأهلي وباتشوكا على أون سبورت

عمر الأيوبى يكتب: مدربون مرفوضون في مصر

وفاة شقيقة محمود الخطيب بعد صراع مع المرض فى قنا

كامل الوزير: وزارة النقل تنفذ خطة تطوير للبنية التحتية بـ 2 تريليون جنيه

بوتين يقرر إنشاء منطقة أمنية عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا


المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

من هو إلياس رودريجيز منفذ الهجوم على سفارة إسرائيل فى واشنطن؟

رابطة الأندية تحدد مواعيد نصف نهائي ونهائي كأس عاصمة مصر

أحمد السقا ينتظر أحمد وأحمد.. تفاصيل دوره فى الفيلم

الوطنية للانتخابات فى انعقاد دائم لوضع لوجيستيات انتخابات مجلس الشيوخ 2025

تحذيرات ودعوات للتدخل بعد واقعة عمر مرموش في الدوري الإنجليزي

الصحف العالمية: ترامب نصب كميناً لرئيس جنوب أفريقيا فى البيت الأبيض.. بريطانيا تستعد لفرض عقوبات على وزراء نتنياهو منهم بن غفير.. وزير خارجية إيطاليا: سنعترف بالدولة الفلسطينية ونؤيد مقترح مصر لإعادة إعمار غزة

الرئيس السيسى يشدد على محاسبة المتسببين فى أزمة البنزين المغشوش

محمد صلاح يتسلم اليوم جائزة أفضل لاعب من رابطة الكتاب إنجلترا

فرنسا تصمم على الاعتراف بدولة فلسطين.. ووزير الخارجية: غزة أصبحت فخا للموت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى