د. هالة فراج تكتب: ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء

 طلاب - أرشيفية
طلاب - أرشيفية
قال الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" هذا نداء لكل من بيده أى وسيله لمساعدة الملايين من أولياء الأمور ممن يكدحون ويعانون لمحاولة تعليم أبنائهم على أمل توفير فرص حياة أفضل لهم ولا يجدون أمامهم وسيلة سوى وزارة التربية والتعليم تحت أكذوبة التعليم المجانى فيواجهون كل الوان الفساد والجشع والاستغلال.
 
صوره من صور هذا الاستغلال لم يتطرق إليها كثيرون تتجلى فى موضوع الزى المدرسى.
من المسئول عن تحديد مواصفات الزى المدرسى لتلاميذ المدارس الحكومية فى كافة مراحله؟
 
من حول الزى المدرسى فى مدارس المفترض أن الدوله أنشأتها لتوفير فرصة التعليم لأبناء الطبقة الكادحة إلى سوق تجارية مستغلة يستفيد منها أصحاب الضمائر الميتة؟
 
يشتكى ويئن أولياء الأمور من أنهم يفاجئون قرب بداية العام الدراسى بأن المدرسه قد قررت تغيير زى التلاميذ وأن الزى الجديد له مواصفات وألوان خاصة لا تتوافر خاماتها فى الأسواق وبناء عليه فعليهم شراؤه من داخل المدرسه أو من أكشاك مقامه على أبوابها بأسعار أقل ما يقال عنها أنها مغالاة فيها بشدة. 
من اتخذ هذا القرار ؟
 
بعد البحث وسؤال عدد كبير من أولياء الأمور لتلاميذ فى مدارس ومناطق مختلفة وبسؤال احدى الأخصائيات الاجتماعيات قيل لنا إن مدير المدرسة يخاطب مدير المنطقة ليحصل على الموافقة على التغيير، والله أعلم.
 
فى هذه الحال لابد من شراء أطقم كاملة جديدة حيث لا يستطيع التلميذ الذى لم يتغير حجمه كثيرا أن يعدل فى زى العام السابق ويستفيد به, ولا يستطيع الأخ الأصغر الاستفادة من ملابس أخوته الأكبر، ولا تستطيع الأم التى تجيد الحياكة هى أو إحدى جاراتها شراء الخامات من الأسواق بأسعار مقبولة وتفصيلها وفقا للمواصفات المطلوبة.
 
بل أن هناك كثير من الجمعيات الأهلية التى تساعد السيدات المعيلات بتعليمهن الحياكة أن تفيد كافه الأطراف بتفصيل ملابس مدرسيه وتوزيعها على الفقراء فيستفيد أولياء أمور التلاميذ بجانب السيده التى تحيك الملابس ولكنهم أيضا يصدمون بعدم توافر الخامات المطلوبة فى الأسواق.
 
أليس من المفترض أن فى المدارس الحكوميه التى تخضع لنظام تعليمى موحد ومناهج موحدة يدرس فيها كتب موحدة على مستوى الجمهوريه بكل محافظاتها ومدنها وقراها أن يكون أيضا زى التلاميذ فيها موحدا فى اللون والشكل والبساطة لكل المراحل.
 
أليس من المفترض فى بلد به هذا الكم من مصانع الغزل والنسيج المعطله أن يتم اختيار خامات الزى المدرسى الحكومى من أنواع الأقمشة التى تنتجها هذه المصانع ومتوفرة بكثرة فى كل أفرع البيع المنتشرة فى أنحاء الجمهوريه.
 
يا سادة إن هذه المدارس تفرض حتى الأحذية التى تباع على الأقل بـ100 جنيه للزوج فى حين أن محلات باتا مثلا تبيع زوج الحذاء بمبلغ يبدأ بـ27 جنيها.
يا ساده ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"الأوقاف" تفتتح 21 مسجدا اليوم الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل

بايرن يوافق.. كومان يوقّع للنصر فى هونج كونج استعدادا للسوبر السعودي

الفصائل الفلسطينية: الأولوية فى الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى ورفع الحصار عن غزة

الخارجية الفلسطينية تحمل الاحتلال المسئولية عن حياة الأسير مروان البرغوثى

جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025.. المصرى يتصدر


زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بسبب 200 ألف جنيه.. التفاصيل

أهداف مباريات اليوم الخميس 14 - 8 - 2025 بالدورى المصرى

استقبال جماهيري حافل لتوماس مولر في كندا.. صور

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى


غزل المحلة يٌحصل مستحقات صفقة كاستلو على 3 دفعات من زد

إضراب ألكسندر إيزاك يربك حسابات نيوكاسل قبل غلق سوق الانتقالات

النصر يستعيد سيماكان قبل موقعة الاتحاد في السوبر السعودي

كريم محمود عبد العزيز ينفى شائعة انفصاله عن زوجته

قرار جمهوري بترقية عدد من مستشارى هيئة قضايا الدولة.. تعرف على الأسماء

كولومبوس كرو يعلن وصول وسام أبو علي إلى أمريكا.. صور

الداخلية: ضبط 3 تيك توكر لنشرهم فيديوهات خادشة للحياء بالغردقة

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

طقس شديد الحرارة غدا ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 49

وزيرا الخارجية والرى: نرفض كل إجراء أحادى يخالف القانون بحوض النيل الشرقى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى