بالصور..قصة تلميذة عمرها 9 سنوات تعمل على "توك توك" فى كفر الشيخ

سهام "شاكيرة" داخل التوك توك
سهام "شاكيرة" داخل التوك توك
كفر الشيخ – محمد سليمان

من الطبيعى رؤية شباب ورجال لا عمل لهم يقودون التوك توك، وهناك من يقوده لزيادة دخل أسرته لعدم كفاية راتب الوظيفة، لكن من غير المألوف فى مجتمعنا المصرى وخاصة المجتمع القروى أن نجد تلميذة تعمل عمل الرجال تذهب للمدرسة صباحاً وتبدأ عملها على توك توك بقرية من قرى محافظة كفر الشيخ ظهراً، لتستكمل يومها لتنفق على أسرتها.

 

"سهام أحمد" وشهرتها "شاكيرة" فى التاسعة من عمرها اختارت مهنة لا يتقبلها أهالى القرى كثيراً، وهى من المهن الخطرة فقد تتعرض الطفلة لحادث أو تتعرض للخطف من أجل سرقة توك توكها، ولكن "شاكيرة" لا يعنيها كل ذلك ولا تخاف، كل همها أن توفر احتياجات أسرتها.

 

تقود "سهام أحمد" بالصف الأول الإعدادى توك توك بقرية إبشان التابعة لمركز بيلا، لتنفق على أسرتها المكونة من والدها المريض ووالدتها وشقيقتها، تنقل الراغبين فى التنقل من مكان لآخر فى جرأة نادرة وثقة بالنفس، كل ما يهمها فقط أن تحصل على ما تنفقه على أسرتها بعد أن أصبح والدها طريح الفراش، طفلة جادة فى عملها لا يعجبها الحال المايل وتتعامل بكل جد وصرامة، وتلقى من أهالى إبشان الاحترام والرعاية.

 

قالت، إنها طالبت والدها أن تتحمل مسئولية أسرتها، مؤكدة له أنه أنجب بنتًا بألف ولد، قادرة على اختيار المهنة السهلة التى تجلب للأسرة ما تنفقه ويزيد، مؤكدة أن والدها صاحب التوك توك، وطلبت منه أن تعمل عليه بعد إصابته بمرض جعله طريح الفراش.

 

وأضافت سهام، إنها تقود التوك توك منذ أربع سنوات منذ كانت بالصف الرابع الابتدائى، وأصبح كل أهالى القرية يعرفونها ويفضلونها فى توصيلهم لأى مكان يريدون الذهاب إليه.

 

وقالت سهام، إنه لا تخشى أحدًا إلا الله وأنها فرحانة بعملها، ويكفى أن أسرتها لا تحتاج لأحد ولا تمد يدها لأحد، مؤكدة أنها تعمل عقب خروجها من المدرسة لأنها بالصف الأول الإعدادى حتى غروب الشمس، وتعود لمنزلها لتبدأ مراجعة دروسها وتستعد لمدرستها.

 


قصة تلميذة عمرها 9 سنوات تعمل على "توك توك" فى... by youm7

 

أضافت سهام، إنها تنصح كل البنات أن تعملن بأى أعمال مادمت تنجح فيه، فلا فرق بين البنت والولد فى امتهان أى مهنة، وما دام الإنسان يأكل من عمل يده من حلال لا يهمه الآخرين.

 

قالت سهام، أحياناً تضطر للغياب من المدرسة لو وجدت أسرتها تحتاج لنفقات أكثر، فتخرج منذ الصباح ولا تعود إلا مع غروب الشمس، مؤكدة أن طعامها تتناوله بالمنزل فى وقت الظهيرة وتعود لعملها، وأحيانًا تكتفى ببسكوت لحين العودة لمنزلها لتناول طعامها.

 

وأضافت سهام، أحياناً تتعرض لمضايقات من البعض، وخاصة ممن معها بالمدرسة ولكنها لا تعنيهم اهتمامًا، ويكفى أن الأكثرية معها ويساندونها ويطلبونها لتوصيلهم، مؤكدة أن دخلها من التوك توك يكفى أسرتها لحد ما، وأحياناً تحتفظ ببعض ما تجلبه آخر النهار من أموال لتساعدها بعد ذلك فى تجهيز نفسها.

 

وقالت "شاكيرة"، كما يطلقون عليها، "أنا تتقاضى جنيهين على توصيلة أى زبون لأى مكان بقرية إبشان وأحيانًا على الطرق القريبة، ولكنها ترفض توصيله للمسافة البعيدة لأنها تسمع كثيراً عن الحوادث المتعددة، ولأنها جادة فى تعاملها مع الآخرين، فلا تخشى أحدًا إلا الله.

 

وأضافت شاكيرة، أنها سعيدة بعملها وسوف تستمر فيه حتى ولو كبرت، وعندما يأتى نصيبها، ممكن أن يكون لها رأى آخر، لأنها ساعتها تكون قد حصلت على شهادتها الجامعية، لتبدأ عملاً يتناسب مع مؤهلاتها، مؤكدة أنها لا تخجل من عملها كقائد توك توك عند حصولها على وظيفة حكومية أو قطاع خاص، ولا حرج لديها فى استمرارها فى قيادة التوك توك، واللى معترض يقول لى دا حرام ولا حلال.

 

وقالت شاكيرة، نظرة المجتمع على عينها ورأسها، ولكن ما رأته من أهل قريتها جعلها تتشرف بعملها على التوك توك، ويكفى أنها تنال رضى والدها المريض ووالدتها، وتوفر لهما كل احتياجاتها بالإضافة لتدبير والدتها أمور منزلهم.

 

وأضافت شاكيرة، أنها لا تمانع من أن يستقل أى زبون معها التوك توك لتوصيله، ولكن فى حالة صدور منه كلاماً يضايقها لا ترد عليه، وبصمتها يمتنع عن كلامه ويزيد احترامه لى، مؤكدة أنها واثقة من نفسها، وفى حالة تكرار المضايقات لا أخشى من رفضى عدم توصيله فى مرات أخرى، وهذا لم يحدث لها إلا نادراً.

 

وقالت، إنها تعشق توصيل كبار السن، وفى حالة إحساسها بحاجة الزبون لما يدفعه يمكن التنازل عن أجرها، لأنها تعلم جيداً معنى الحاجة، مؤكدة أن سائقى التكاتك يعرفونها ويقدرون عملها ولا يعرضونها للمضايقات وتجد منهم الخوف عليها، فهى تحترمهم وتحفظ خوفها عليها دون تفرقة بينهم.

 

وأضافت شاكيرة، أنها لا تشغل أى أغانى بالتوك توك، لأنها ترفض ازعاج الزبائن بالأصوات العالية، خاصة أن بالمنازل مرضى وأطفال وكبار السن لابد من مراعاة ظروفهم عند مرور التوك توك بالشوارع الملاصقة للمنازل، مشيرة إلى أنها لا يهمها إلا توصيل الزباين، مش سماع أغانى وكلام فاضى.


سهام "شاكيرة" داخل التوك توك

 


سهام تقود التوك توك

 


سهام بداخل التوك توك

 


سهام تقود التوك توك بأحد شوارع إبشان

 


سهام متمكنة فى قيادتها للتوك توك

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القاهرة الإخبارية: انتهاء اجتماع ولى العهد السعودى والرئيس السيسى بمدينة نيوم

فيديو وصول الرئيس السيسى مطار نيوم والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

النيابة العامة تكشف حقيقة رقص فتاة على منصة القضاء ونقيب الممثلين يعتذر

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

آخر فرصة للتقديم على وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه


بيان مشترك: دول غربية وآسيوية تحث إسرائيل على فتح غزة أمام الإعلام المستقل

طقس شديد الحرارة غدا واضطراب الملاحة ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 36 درجة

جفاف عشرات الآلاف من الأفدنة فى إسرائيل وتوقعات بكارثة غذائية بسبب خفض الإنتاج

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

أمير كرارة يحقق بالشاطر أعلى إيرادات فى مشواره السينمائى


وفاة فرانك كابريو.. سر الشعبية الجارفة للقاضى "الأكثر لطفاً فى العالم"

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

علشان تختار لولادك صح.. الفروق بين نظام البكالوريا والثانوية العامة

القصاص العادل.. تفاصيل إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 سنوات من الجريمة

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

موعد مباراة الزمالك ومودرن سبورت فى الدورى

سلوفينيا ترفض الضغوط على المؤسسات القضائية والتدخل فى عمل "الجنائية الدولية"

56 عاما على حريق المسجد الأقصى.. جريمة حرب إسرائيلية لن تسقط بالتقادم

الخدمات المتاحة للمعتمر عبر منصة"نسك عمرة"

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى