"س" و"ج".. كل ما تريد معرفته عن إيميلات كلينتون.. ما صلة المرشحة الديمقراطية بالرسائل؟ ما المخاطر القانونية التى تحيط بها؟ هل هناك تحقيقا جديدا يجريه FBI فى الأمر؟ وهل يعمل جيمس كومى لصالح الجمهوريين؟

المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون والـ FBI
المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون والـ FBI
كتبت ريم عبد الحميد

شهدت الولايات المتحدة فى الأونة الأخيرة وقبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية الهامة ضجة سياسية على خلفية الكشف عن رسائل بريد إلكترونى جديدة تخص المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون وقت توليها وزارة الخارجية. ومع تضارب التقارير والأخبار الخاصة بتغطية هذا التطور الهام، قدمت صحيفة واشنطن بوست توضيحا لتفاصيل المعلومات الجديدة ومدى تأثيرها على مصير كلينتون.

 

ماذا حدث؟

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بى أى" فى يوليو الماضى أنه أنهى تحقيقه حول استخدام هيلارى كلينتون لخادم خاص للبريد الإلكترونى وقت توليها الخارجية الأمريكية، وخلص إلى أنه برغم أنها هى ومساعديها كانوا مهملين للغاية فى التعامل مع المعلومات السرية، لكن لا يوجد قضية للملاحقة الجنائية.

 

وقال جيمس كومى، مدير الإف بى آى، إنه لا يوجد جهة إدعاء قادرة على إقامة قضية، لأن الإف بى آى لم يعثر على أدلة تشير إلى نية واضحة وسوء تعامل مع المعلومات السرية.

 

وكجزء من التحقيق، قال كومى إن المباحث الفيدرالية قد فحصت كل رسائل البريد الإلكترونى المرتبطة بالعمل التى تم العثور عليه. وفى يوم الجمعة الماضى 28 أكتوبر، أرسل كومى رسالة إلى الكونجرس قال فيه إنه تم العثور على رسائل إضافية ربما تكون لها علاقة بالتحقيق.

 

ماذا تعرف عن الإيميلات الجديدة؟

 ليس الكثير، ففى الحقيقة، لم يفحص "الإف بى آى" الرسائل الجديدة بشكل عميق. حيث قال كومى فى خطابه للكونجرس إن الرسائل الجديدة "تبدو" وثيقة الصلة بالتحقيق السابق. وأضاف أيضا أن "الإف بى آى" لا يستطيع بعد أن يقيم ما إذا كان المادة ذات أهمية أم لا، وما إذا كانت تحتوى معلومات سرية.

وهذا يعنى أنه بمجرد أن يفحص "الإف بى آى" الإيميلات، ربما يكتشف أن هناك رسائل قد تمت مراجعتها بالفعل فى التحقيق السابقة. أو ربما تكون هذه رسائل جديدة لم يتم فحصها فى التحقيق الأول. وحتى فى هذه الحالة ربما تكون أو لا تكون معلومات سرية.

 

كم عدد الايميلات الجديدة؟

 لا يوجد رقم محدد، إلا أن التقارير الإخبارية تقول إنها أكثر من ألف. ولم يتضح ما إذا كان هذا الرقم يشمل الإيميلات المتبادلة بين شخصين أو بين مجموعة من الأشخاص.

 

كيف تم اكتشاف هذه الإيميلات؟

صرحت مصادر بأن هذه الإيميلات تم العثور عليها على جهاز كمبيوتر يخص عضو الكونجرس السابق أنتونى وينر وزوجته التى انفصل عنها مؤخرا هوما عابدين، التى شغلت منصب كبيرة موظفى كلينتون وقت تولى الأخيرة الخارجية الأمريكية. وتمت مصادرة الكمبيوتر كجزء من تحقيق عن فضيحة جنسية لوينر مع قاصر، أجراها المدعون فى المقاطعة الجنوبية لنيويورك.

 

كيف وصلت رسائل الخارجية الأمريكية إلى جهاز كمبيوتر هوما عابدين؟

 سبق أن أخبرت عابدين المباحث الفيدرالية أنه عندما طلبت كلينتون طباعة رسالة ما، كانت تقوم بإرسالها إلى أحد الحسابيين الشخصيين لأنه كان من الصعب استخدام نظام الخارجية. وقالت إنها احتفظت بحساب للبريد الإلكترونى لدعم أنشطة حملة وينر. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الرسائل موجودة على حساب لم يتم كشفه للإف بى آى. أو ما إذا كانت قد وصلت إلى ذاكرة الجهاز" وكيف. وقد شهدت عابدين فى السابق أنها سلمت لمحاميها كل الأجهزة التى تعتقد أنها احتوت عملها المرتبط بالحكومة: جهازا لاب توب وبعض الملفات فى شقتها.

 

هل هناك مخاطرة قانونية على كلينتون؟

سبق أن قال كومى إن "الإف بى آى" لم يعثر على أدلة على نية واضحة لسوء التعامل مع المعلومات السرية. لو تبين أن هذه الإيميلات سبق مراجعتها، فلن يكون هناك أى ضرر على كلينتون.. فحتى الإيميلات التى لم يتم الكشف عنها مسبقا، لاسيما تلك التى ليست فى حوزة كلينتون، لن تغير كثير من هذه الحسابات.

 

هل تم إعادة فتح التحقيق كما يقول الجمهوريون؟

هناك أمر يحتاج للتوضيح هنا، فالتحقيق لم يتم إغلاقه رسميا، ولكن تم الانتهاء منها. وكان الهدف من خطاب كومى للكونجرس إعلام الأخير أنه قد تم العثور على معلومات "الإيميلات على الكمبيوتر"، وأن الإف بى آى يحتاج لتقييم ما إذا كان لها صلة بالتحقيق. ولو تبين أن هذه الإيميلات قد تم فحصها من قبل، فسيقرر الإف بى آى حينئذ أنها ليست لها صلة. 

 

هل كتب كومى للجمهوريين فقط كما زعمت كلينتون؟

 فى مؤتمر صحفى، هاجمت كلينتون "الإف بى آى" لإرساله هذا الخطاب الذى كان مرسلا بالأساس للأعضاء الجمهوريين فى مجلس النواب.

وهذا خطأ فقد وجه كومى الخطاب إلى رؤساء اللجان المختصة، وهم جمهوريين،  إلا أنه قام بإرسالة نسخة أيضا للديمقراطيين فى الصفحة الثانية.

 

 هل كان كومى مضطرا لإرسال هذا الخطاب؟

معروف أن كومى جمهورى، وقد تم تعيينه من قبل الرئيس باراك أوباما  قبل ثلاث سنوات لفترة مدتها 10 سنوات. لذلك، فهو من الناحية النظرية محصنا من الاعتبارات السياسية.

وتعرض كومى لانتقادات شديدة من الجمهوريين لتبرئته كلينتون فى التحقيق الخاص برسائلها الإلكترونية. بينما غضب الديمقراطيون لأنه أرسل بيانا مطولا فى نهاية التحقيق ينتقد كلينتون ومساعدوها.

وقد نصحته وزارة العدل بعدم إعلام المعلومات الجديدة قبل وقت قصير من موعد الانتخابات، وقالت إنه يتعارض مع سياسة الحكومة لكن لو لم يقم بإعلانها، كان من الممكن أن يتم تسريبها، خاصة وأن الإدعاء يحتاج لإذن قضائى لاستخدام المعلومات التى تم الحصول عليها من تحقيق وينر فى تحقيق منفصل. وفى خطابه، أشار كومى إلى حقيقة أنه شهد بأن التحقيق فى خادم الإيميل الخاص بكلينتون قد اكتمل، لكنه يريد تحديث شهادته.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بشاير المانجا.. فاكهة الصيف تبدأ غزو الأسواق من الأقصر.. صور

جرائم التنقيب عن الآثار تهدد التراث المصري والداخلية تتصدى

3 يوليو شهادة وفاة الجماعة الإرهابية ونهاية حكم المرشد.. الشعب يشهر الكارت الأحمر والجيش ينحاز لصوت الوطن.. بيان القوات المسلحة يرسم ملامح الجمهورية الجديدة.. سياسيون: ثورة مكتملة الأركان أنقذت مصر من مصير مظلم

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور


رؤساء النواب الأردني والبريطانى يؤكدون ضرورة وقف الحرب على غزة وإنفاذ المساعدات

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

محمد الننى ضمن أفضل 12 لاعبًا أفريقيًا فى تاريخ أرسنال

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية


مسرح سوكسيه.. مشروع أشرف عبد الباقي الجديد بالساحل الشمالي

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

انتعاشة تجارية بميناء الإسكندرية.. محطة تحيا مصر تستقبل أكبر سفن حاويات بالعالم.. حمولات السفن أكثر من 285 ألف طن.. وتطوير الأرصفة ومحطات الهيئة فى السنوات الأخيرة أبرز عوامل نجاح الميناء.. صور

معلومة قانونية.. متى تحفظ النيابة القضايا وكيف يتم الطعن عليها؟

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر

الحكومة: كشف جديد فى حقول عجيبة للبترول بمعدل إنتاج أولى 2500 برميل يوميا

24 ساعة من الحسم.. وزارة الداخلية توجّه ضربات قاصمة للمخدرات والجريمة.. حملات تحاصر الخارجين عن القانون في أنحاء الجمهورية.. استهداف سوق الكيف وضبط 290 قضية مخدرات وتحريز 59 قطعة سلاح

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

الأحزاب ترفع الطوارئ استعدادا لانتخابات الشيوخ 2025.. اجتماعات مكثفة وحسم أسماء المرشحين وتشكيل غرف عمليات.. "الجبهة الوطنية" يجتمع لحسم مرشحيه.. و"مستقبل وطن" يطلق خطة وتنظيم موسع لتعزيز التواصل مع الشارع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى