الارتباك يسيطر على الإخوان قبل ساعات من "11-11".. التنظيم الدولى يتنصل من دعوات التظاهر بعد فشل الجماعة فى الحشد.. والمتحدث باسم الإخوان يواصل التحريض ضد الدولة.. وخبراء: توابع لزلزال فوز "ترامب"

عم الارتباك جماعة الإخوان، عقب الإعلان عن فوز "دونالد ترامب" بالرئاسة الأمريكية، وظهر ذلك من خلال إعلان الجماعة الإرهابية إلغاء دعوات التظاهر 11/11، وهو ما يؤكد أيضا عدم قدرة التنظيم على الحشد.

وبعد ساعات من إعلان الجماعة إلغاء دعواتها للتظاهر 11 نوفمبر، بدأ التنظيم الدولى للإخوان يتنصل من الدعوة فى الوقت الذى أصدرت الجماعة بيانًا زعمت فيه أن يوم 11/11 سيكون يومًا للحشد الشعبى.

ورغم دعوات الإخوان المتكررة بالتحريض ضد الدولة المصرية فى يوم 11-11، قال إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان، إنه ليس لديه أى علم بتظاهرات 11-11.

وفى تصريحات له على أحد القنوات التابعة للإخوان، أضاف نائب مرشد الإخوان، أمين التنظيم الدولى للجماعة، عند سؤاله حول الموقف من دعوات التظاهر "11-11"، إنه ليس لديه أى علم أو فكرة عنها، ولكن هى دعوات خرجت من بعض الناس خلال الفترة الأخيرة– على حد زعمه.

وحول تعليقه على فوز دونالد ترامب، قال إبراهيم منير: "الشعب الأمريكى يتحمل ميسئوليته، ومن حق الشعوب أن تختار رئيسها بالشكل الذى تريده".

وفى الأثناء، أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية، بيانًا زعمت فيه أن يوم 11/11 هو يوم "الاحتشاد الشعبى"، كما زعمت أيضًا أن مؤسسات مصر لديها قلق من هذا اليوم.

فيما واصل طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، تحريضه ضد الدولة المصرية، مكذبًا نائب المرشد حيث أعلن أن الإخوان دعت للتظاهر 11 نوفمبر.

كما دعا عبر أحد القنوات التابعة للإخوان فى تركيا، القوى السياسة بأن تتوحد مع جماعة الإخوان فى تظاهرات الغد.

من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى المشنق عن جماعة الإخوان، إن هناك حالة من الخلل والارتباك تسود الإخوان حاليًا بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تنتابهم حالة من القلق.

وأضاف القيادى المشنق عن جماعة الإخوان لـ"اليوم السابع"، أن حالة القلق جعلت التنظيم ينقسم بشأن الدعوات التظاهر 11 نوفمبر، خاصة أن هذا الانقسام الشديد جعلهم فى الخارج يقولون إنهم لا علم لهم بهذه الدعوات بينما فى الداخل يحرضون على المشاركة فيها.

وتابع: "الإخوان الآن يتبنون عدة سيناريوهات لن تتوقف على نجاح أو فشل يوم 11 / 11.. هذه السيناريوهات تسير بالتوازى مع بعضها، وأولها التحريض المستمر فى الخارج ضد مصر، وشراء كُتاب ومساحات فى وسائل إعلام وصحف غربية كبيرة لتشويه الدولة، والتواصل مع مؤسسات مدنية وشعبية فى الخارج لتشويه النظام المصرى ومحاولة حصاره اقتصاديًا، فضلاً عن تشكيل مجموعات عنقودية نوعية بالداخل تقوم بأعمال إرهابية وتفجيرات واغتيالات لهز استقرار الدولة".

وأكد "البشبيشى" أن الإخوان أدركوا أن تظاهرات "11 / 11" فشلت قبل أن تبدأ، وعلى الرغم من ذلك يروجون ويحرضون فى قنواتهم وصفحاتهم الإلكترونية على المشاركة فيها وهم يعلمون أن الناس لن تستجيب لدعواتهم.

فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذا الارتباك هو بداية توابع زلزال فوز "ترامب"، خاصة بعد حالة القلق التى انتابتهم بعد فوز مرشح الحزب الجمهورى.

وأضاف لـ"اليوم السابع": "لن يقدم الإخوان على تبنى خطوات وفعاليات كبيرة بهذا الحجم إلا بعد اختبار الواقع الجديد فيما بعد فوز الجمهوريين بالرئاسة الأمريكية".