قرأت لك "الملكة والسلطان".. بريطانيا تبدأ خطة احتلال الشرق بالبحث عن السكر

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتبت بسنت جميل

 التفاصيل عادة لا تهتم بها كتب التواريخ مع أنها هى التى تصنعه، ومن هذه التفاصيل ما يتعلق بالعلاقة بين الشرق والغرب ومنها واحدة تكشف عن العلاقات التجارية والسياسية بين إنجلترا والعالم الإسلامى والعربى فى القرن السادس عشر، كما تبين هذه القصة كيف أصبحت العلاقات التجارية بين العالمين أكثر رسوخا وقوة، وكيف سافر مئات المسلمين إلى إنجلترا، كما تظهر الحكاية كيف كافحت إنجلترا من أجل إيجاد مكان لنفسها وسط العالم، كل ذلك يرويه لنا الكاتب "جيرى بورتن" فى كتابه الجديد"السلطان والملكة"، بما يلقى الضوء على تحالف الملكة اليزابيث الأولى مع العالم  العربى الإسلامى آنذاك.

وسرد "بورتن" أنه قبل فترة طويلة من مواجهة الرئيس الأمريكى توماس جيفرسون للقراصنة، أرسلت الملكة إليزابيث الأولى رسالة سرية إلى السلطان العثمانى مراد الثانى، تتضمن فكرة تحالف جديد عن طريق فتح أسواق العثمانى  التجارية لها والشروع فى صنع طرق تجارية جديدة بينهما، وكانت  إنجلترا تسعى للحصول على السكر والتوابل والحرير والقطن ونترات البوتاسيوم  والسجاد الشرقى من الشرق.

جنود-بريطانيين-العراق

واستعرض الكاتب أن هذا التحالف جاء بعدما طردت الكنسية الكاثوليكية الملكة إليزابيث الأولى فى عام 1570، وتعهد بشدة الملك الكاثوليك الإسبانى بالسيطرة على عرشها، وحينها شعرت الملكة أنها فى مأزق،  خاصة أن  اقتصاد إنجلترا يعتمد على التجارة، فإذا بها تجد أن كل أسواقها التجارية الدولية قد أغلقت فجأة، ولم تجد أمامها سوى الشرق.

ويبين "بورتن" أن الملكة إليزابيث الأولى اتخذت قرارا جريئا بالتحالف مع دول العالم الإسلامى، مع علهما أن هذا التحالف سيسفر عن عواقب بعيدة المدى، وقامت الملكة بإرسال مبعوثا لشاه إيران لكى يتودد إلى ملك المغرب ودخلت فى تحالف غير مسبوق مع السلطان العثمانى.

ويستفيض "بورتين" أن التحالف مع القوى الإسلامية، أدى إلى انتعاش التبادلات الاقتصادية والسياسية مع إنجلترا فى فترة غير مسبقة لم يشهدها العصر الحديث، حيث كانت العلاقة بينهما  أكثر وداً وأكتر اتساعاً مما قدرنا فى أى وقت مضى.

قوات

وسرد "بورتين"  أنه فى أواخر عام 1580، خرج الآلاف من التجار والدبلوماسيين والبحارة لتبحر تجارتهم من المغرب إلى بلاد فارس، ومن ثم تم أنشأ أول شركة مساهمة لتخلق نموذجا جديدا للعمل الثورى المتوازن بين المخاطر والعوائد.     

فالكتاب يقدم ملخصا مستفيضا عن هذه العلاقات التجارية التى استمرت سنوات طويلة بين إنجلترا والقوى الإسلامية ضد عدوها اللدود إسبانيا.


 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات الجولة الثالثة للدوري المصري الممتاز

جثمان الراحل تيمور تيمور يغادر المستشفى متجها إلى القاهرة

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر تطورات سوق الانتقالات الصيفية

أشرف زكى: انتهاء إجراءات تصريح دفن جثمان تيمور تيمور

كيف تتعامل مع النيران إذا اندلعت داخل شقتك.. اعرف التفاصيل


نقابة المهن السينمائية تنعى مدير التصوير تيمور تيمور

اللحظات الأخيرة فى حياة تيمور تيمور.. أنقذ ابنه من الغرق قبل وفاته غرقا

فاكسيرا توضح معلومات مهمة حول تطعيمات "الرباعى والخماسى والسداسى"

أشرف زكى يكشف سبب رحيل مدير التصوير تيمور تيمور: توفى غرقا

استعدوا لأهم الظواهر الفلكية.. خسوف كلى للقمر يراه الوطن العربي في هذا الموعد


فرص عمل جديدة بمرتبات تصل لـ9 آلاف جنيه.. اعرف الشروط والأوراق المطلوبة

موعد آخر موجة حارة فى صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف

خسارة يد الأهلي أمام كييل الألماني 33 - 22 في تحديد برونزية كأس الأبطال الدولية

وفد من وزارة الثقافة ونقابة الممثلين يزور نجوى فؤاد فى منزلها بعد استغاثتها

فيديوهات اجتاحت السوشيال ميديا.. علاء الساحر وطليقته وقصة الاحتجاز والضرب

الراجل يقرب يا خونة.. مصريون يتصدون لتجاوزات الإخوان أمام سفارة مصر بهولندا.. فيديو

مرموش على مقاعد بدلاء مانشستر سيتي أمام وولفرهامبتون في الدوري الانجليزي

الأهلي يستفسر من لجنة الحكام عن سبب طرد محمد هاني فى مباراة فاركو

الرئيس السيسى يطلع على مؤشرات الأداء المالى لعام 2025/2024.. إنفوجراف

الطقس غدا.. استمرار انخفاض درجات الحرارة وظهور السحب والعظمى بالقاهرة 35 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى