مصطفى إبراهيم يكتب : لو قلنا أن الحياة هزمتنا !!

تفاءلوا للحياة - أرشيفية
تفاءلوا للحياة - أرشيفية

الإنسان لا يولد إلا بعد ألم المخاض، والنهار لا يفرض سطوته إلا بعد صراع مرير مع الليل، والليل لا يأتى إلا بعد احتراق النهار فى كبد السماء، والنجوم لا تضىء السماء إلا بعد سفك دماء السحاب .. ولا أحد يصل إلى مكان إلا بعد المرور فى فوضى زحام المسافات والعثرات .. لكن على الرغم من قسوة الحياة وقوانينها الصارمة إلا إنها مسورة بالسحر والجمال .. فالتناقض هو سر الحياة !.. فبقدر ما تعطى بقدر ما تأخذ .. ولا نملك إلا الحراك فى ربوعها بالسعى والاجتهاد كى نغير واقعنا الذى يعرقل مسارنا فى تحقيق سبل السعادة والراحة التى ننشدها كبشر فضلهم رب العزة على كافة مخلوقاته، سبحانه .

 

فالحياة لا تلتفت إلى من علقوا مصائرهم على جذع شجرة لا يسكنها إلا المجهول كأنهم لا يؤمنون إلا بالنذور التى تذبح فيها الطيور لتفك شيفرة حياتهم التى حبسوها فى سجن البدن، وشنقوا أنفسهم بحبال اليأس والإحباط ذات أزمات.. فمهدوا كل الدروب المؤدية إلى خراب الروح ذات خوف من الآتى دون أن يدركوا أن فى الكون إله قادر على كل شىء مهما اشتدت المحن ! .. لم يفكروا لو مرة أن يبتكروا طرق أخرى بالسعى والاجتهاد.. بل استسلموا وتركوا أحلامهم تسبقهم لتنام قبلهم على وسائدهم ذات قلق !

 

وبعد أن نهشتهم مخالب التعاسة والوحشة سقطوا فى البئر الأخير من تراكم أعمارهم على أبواب الزمن الذى لا يتوانى بكل براعة فى لملمة وجوههم ودسها فى شنظة سفر إلى المجهول ! .. ومن ثمة يلعنون الظروف وهم يشاهدون قطار حياتهم يسير مسرعا وهم على رصيف الانتظار!

 

لو قلنا أن الحياة هزمتنا رغما عنا دون أن نجتهد.. فإننا بذلك نجد أسبابا رائعة كى نبرر سلبياتنا والكذب على أنفسنا التى صارت مجرد خيبات مكومة على أرصفة الحياة التى نعيشها!.. وكيف تهزمنا الحياة وفى قلوبنا إيمان وفى أرواحنا اليقين بالله الذى كتب علينا السعى لنغير من واقعنا مهما كان مؤلماً .. فالحياة لا تنظر إلى من يركع على ركبتيه يأساً.. إنما تنظر إلى هؤلاء الذين ينفضون عن نفوسهم غبار السلبية وطوعوا الحياة لصالحهم كى تبتسم لهم مستعينين بالله الواحد الديان.

 

وفى خضم هذه المهازل إلى نعيشها .. حتما سننسى وتناسى لحن قلوبنا التى تاهت بين الأوتار المتقطعة فى منظومة الوجود وسط زخم بشرى يدعى الفضيلة فى النهار، وفى الليل يستحم بالنبيذ!

 

فمن يريد أن يثبت وجوده كما أمرنا الله .. فعليه أن يثق فى نفسه ويغير من بوصلة تفكيره ويهزم مخاوفه الواهية، ويصر أن يجد سعادته مهما غابت !.. وحتما سيجدها، وسيكون القادم أجمل بإذن الله .. بإذن الله .

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد الشناوى حارس عرين بيراميدز يحتفل بعيد ميلاده الـ"34" اليوم

الطقس اليوم الأربعاء 14-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 31 درجة

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

كبسولة × القانون.. الفرق بين سقوط العقوبة وانقضاء الدعوى

قانون العمل الجديد.. باب كامل لتنظيم التدريب وربط التعليم بسوق العمل


تحذير من الكهرباء للمواطنين: العبث بالعداد = محضر وغرامة

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

رابط الاستعلام عن رقم جلوس امتحانات الدبلومات الفنية 2025

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

احذر.. غرامات تصل إلى 100 ألف جنيه بسبب التخلص غير الآمن من المخلفات


مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس

"فى منزلنا جثة".. قصة شقة عاش سكانها فوق جثمان مدفون 8 سنوات بالإسكندرية

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

اللبنانى آدم يطرح أغنية جديدة باللهجة المصرية كلمات إيهاب عبد العظيم قريبا

بعد نشر اليوم السابع.. "البيئة" تبحث شكاوى سكان زهراء المعادى من الحرائق

مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة

القاهرة الإخبارية: رصد صاروخ ثان أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل

أحمد حمدي يعود للمشاركة مع الزمالك أمام بيراميدز بعد غياب 359 يوماً

التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية

الرئيس اللبناني: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا سينعكس خيرا على لبنان

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى