الجيش العراقى يواصل انتصاراته فى الموصل..القوات المشتركة تمشط القرى على كافة المحاور فى المعقل الأخير للتنظيم..الحشد الشعبى يعلن انطلاق المرحلة الثالثة من التحرير..والمتطرفون يلجئون للدبابات الخشبية

سعت القوات العراقية المشتركة لتعزيز مواقعها فى الموصل قبل مواصلة التقدم فى المدينة،حيث تخوض معارك شرسة داخل الأحياء الشرقية لمدينة الموصل فيما يواصل تنظيم داعش الإرهابى جرائم الإعدام والقتل ضد المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية لهم.

وتخوض قوات مكافحة الإرهاب العراقية اشتباكات عنيفة فى الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، حيث سعت إلى تعزيز مواقعها قبل مواصلة التقدم.

ودخلت معركة استعادة مدينة الموصل أسبوعها الرابع فيما تواصل القوات العراقية التوغل داخل المدينة، استأنفت قوات مكافحة الإرهاب الجمعة الماضي هجومها في الأحياء الشرقية من الموصل.

تفتيش وتطهير المباني من العبوات الناسفة

فيما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع وقيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول أن قطاعات الشرطة الاتحادية تستمر بالمحور الجنوبي الغربي بعمليات التفتيش وتطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة، موضحا ان المحور الجنوبي الشرقي لقطاعات الفرقة المدرعة التاسعة ولواء الثالث الفرقة الاولى من الدخول إلى الساحل الايسر والتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي  والسلام ويونس السبعاوي ومستمرة بتطهير الطرق والمباني وإكمال تطهير حي الشيماء وكذلك تطهير قرى النايفة والتوفيقية جنوب السلامية وشمال الزاب الكبير.

وأوضح أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من الدخول إلى الساحل الأيسر فى المحور الشرقى للموصل والتوغل بالمنطقة والاستمرار بعملية تطهير مناطق  عدن والبكر والذهبية وتطهير القادسية الثانية والأربجية وكركوكلي بالكامل، أما المحور الشمالي لقطاعات الفرقة 16 تستمر عمليات التطهير للمناطق المحررة، مؤكدا ان المحور الغربي لقطاعات الحشد الشعبي باشرت بالمرحلة الثالثة من عمليات التحرير وتمكنت من تحرير القرى تل ركراك وتل سروال ونزازة وام حجرة العليا غرب الخط الاستراتيجي وكذلك الاستمرار بالجهد الهندسي ومسك الطريق من تقاطع الحضر الى تقاطع عداية.

وتمكنت قوات مكافحة الارهاب مؤخراً من تحرير أحياء القادسية الأولى والثانية وكركوكلي وفرضت حصارا على حي عدن في الساحل الايسر للموصل.

وكان ابرز ما تم تحريره على اطراف مدينة الموصل في الفترة الماضية ناحيتي بعشيقة وحمام العليل اللتين كانتا تشكلان خطوطاً دفاعية لداعش على مركز المدينة.

 49 ألف شخص نزحوا من الموصل

وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن تنظيم داعش الارهابي أعدم الأسبوع الماضي 60 مدنيا على الأقل في الموصل وضواحيها، متهما أربعين منهم بتهمة "الخيانة" والعشرين الآخرين بتهمة التعامل مع القوات العراقية.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من 49 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ بدء الهجوم على المدينة.

وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في 17 أكتوبر الماضى، عملية عسكرية ضخمة لاستعادة مدينة الموصل تشارك فيها قوات عراقية اتحادية وقوات البيشمركة التي تضيق بدورها الخناق على الجهاديين على جبهات ثلاث.

 وتحظى الحملة العسكرية التى يقودها الجيش العراقى بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ويستخدم تنظيم داعش الإرهابى نماذج خشبية لدبابات وعربات همفي في محاولة لتقويض الحملة الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة لدعم القوات العراقية في عمليات الموصل ويستخدم التنظيم أيضا تماثيل بلحى تشبه المقاتلين المتشددين.

وعثر الجيش العراقي على مجموعة من النماذج الأسبوع الماضي في موقع تدريب انتزع السيطرة عليه من مجموعة شمالي الموصل آخر معقل كبير للدولة الإسلامية في البلاد.

وتحاصر القوات الحكومية الموصل لكنها لم تخترقها حتى الآن سوى من اتجاه واحد.