حضور قوى لمحمود عبد العزيز بالتليفزيون والإذاعة فى آخر أيامه

حرصت القنوات الفضائية فى الفترة الأخيرة وقبل رحيل النجم الكبير محمود عبد العزيز بأيام على عرض أعماله باستمرار خاصة بعد انتشار أخبار مرضه ومروره بوعكة صحية فى آخر أيامه وفجأة أصبحت أعمال الساحر الدرامية والسينمائية الأكثر انتشارا على الشاشات، إذ عرضت كل من قناة النهار وcbc والحياة مجموعة من مسلسلات الساحر وهى "جبل الحلال" و"باب الخلق" و" محمود المصرى".

والمفارقة أن رغم نجاح أعمال محمود عبد العزيز الدرامية الحديثة إلا أن مسلسل "رأفت الهجان" كان ومازال الأكثر طلبا وعرض على القنوات الفضائية حيث عرض مؤخرا مسلسل "رأفت الهجان" على عدة قنوات منها دريم ونايل دراما وأحد القنوات المخصصة للدراما غير المعروفة، وأيضا كان للإذاعة نصيب من الحضور القوى لأعمال محمود عبد العزيز، إذ أذاعت محطة نغم إف إم الشهر الماضى حلقات الجزء الثانى من مسلسل "رأفت الهجان" الذى تم تقسيمه إلى مقاطع إذاعية صغيرة تناسب الإيقاع العصرى والسريع وطبيعة الإذاعة، إذ تم إذاعة الحلقة الأولى يوم 6 أكتوبر احتفالا بانتصارات حرب أكتوبر.

ورغم مرور 29 عاما على إنتاج أول أجزاء المسلسل الاستخباراتى الشهير "رأفت الهجان"، الذى عرض أول جزء منه فى 1987، إلا أنه مازال يحقق مشاهدة عالية عند عرضه على القنوات الفضائية، وأيضا عندما قدم لأول مرة فى صورة حلقات إذاعية على نغم إف إم أكتوبر الماضى والدليل على ذلك إرسال المستمعين طلبات بإعادة بث الحلقات مرة أخرى، وهو ما دفع أحمد سمير رئيس نغم إف إم للتفكير فى بث مسلسلات أخرى فى الفترة المقبلة بنفس الطريقة.

ويعد "رأفت الهجان" ملحمة وطنية استطاع من خلالها النجم محمود عبد العزيز أو "ديفيد شارل سمحون" الوطنى  خداع اليهود بعدما زرعه "محسن ممتاز" الشخصية التى جسدها النجم القدير يوسف شعبان، ضابط المخابرات المصرى بين اليهود ودفعه للتغلغل داخل المجتمع الإسرائيلى، ليصبح عميلا للجيش المصرى.

وتم عمل بعض التعديلات فى المسلسل ليكون صالحا للإذاعة بالصوت فقط، وذلك بهدف بث روح الانتماء بين جمهور المستمعين وغرس روح البطولة فى نفوس الأجيال الجديدة لما للمسلسل من تأثير كبير فى نفوس المصريين وقام فريق عمل نغم إف إم بعمل معالجة إذاعية للحلقات مدتها 8 دقائق، كى تتناسب مع طبيعة الاستماع إلى الراديو.