الرئيس.. الأصل و«الصورة»

عادل السنهورى
عادل السنهورى
بقلم - عادل السنهورى
صورة الرئيس السيسى وهو يفتح باب السيارة  لفتاة الإسكندرية، منى السيد، الذى رأها الرئيس فى برنامج «كل يوم» على فضائية «أون إى» للزميل الإعلامى عمرو أديب، وهى تجر عربة البضائع لكسب قوت يومها، ثم طلب مقابلتها.. فى رأيى المتواضع هى صورة العام فى مصر. لو لدينا فى مصر جهاز إعلامى قوى ومؤثر فى المنطقة العربية ودول العالم لكانت هذه الصورة الإنسانية المؤثرة وبليغة المعنى هى الصورة التى تتحدث عنها وسائل الإعلام العالمية، وتفرد لها مساحات واسعة على صفحاتها وأغلفتها وبرامجها الإخبارية، ولو الصورة لأوباما أو ترامب أو لأولاند رئيس الوزراء الفرنسى أو لأى رئيس  أجنبى، لتحدثت عنها وسائل الإعلام فى كل مكان، وأسهبت وأطالت عن إنسانية هذا المسؤول الأجنبى فى تواضعه وإنسانيته فى استقبال البسطاء، وكان لا مانع أيضا حسب الاستذكاء الإعلامى من  محاولة «الإسقاط السياسى والصحفى».
 
لم يقدم الرئيس السيسى على استقبال الفتاة البسيطة «الشقيانة» الغلبانة داخل القصر الجمهورى وتوديعها حتى باب السيارة  وفتح بابها للفتاة الفقيرة من باب «الشو الإعلامى»، رغم أن هذا من حقه كرئيس يسعى إلى بث رسائل إنسانية واجتماعية ذات مغزى للرأى العام فى الداخل أو الخارج، وإنما فعل ذلك من منطلق إنسانى لرجل تأثر بما رأى لفتاة لم تستلم لفقرها وبؤسها وفعلت ما لم يفعله «رجالة بشنبات» جلسوا على المقاهى وخلف مواقع التواصل لبث روح اليأس والإحباط بين الناس.
 
مازلنا حتى الآن نجتر حكايات إنسانية فى زمن الخمسينيات والستينيات للزعيم جمال عبدالناصر مع أفراد بسطاء فى هذا الوطن ونتداولها كحكايات أسطورية للتدليل على إنسانية ناصر وانحيازه للفقراء، ومن حسن حظ عبدالناصر أنه لم يبتل بالفيس بوك وتويتر ووسائل الإعلام الكئيبة السوداوية للسخرية من مواقفه الإنسانية.
 
الرئيس السيسى باستقباله للبنت الجدعة «منى» داخل القصر يعيد الاتزان للصورة، بعد استقباله نماذج كثيرة مشابهة من البسطاء المصريين، فالقصر الرئاسى أصبح متاحا للفقراء أيضا، وليس للأمراء والأميرات والملوك والرؤساء فقط، فالفقراء من حقهم الدخول لأماكن رؤسائهم الآن وهذا هو الأصل.
 
المعنى الحقيقى لصورة الرئيس السيسى والفتاة الإسكندرانية هو أن الرئيس كان يكرم فيها معانى الصمود والكفاح والعرق والكد والتعب من أجل لقمة العيش، فلم يكرمها لفقرها أو بساطتها فقط، بل كرمها لعزيمتها وإصرارها وكرم فيها المرأة المصرية العاملة هذه هى الرسالة من الأصل والصورة. 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رابط مباشر.. الاستعلام عن أرقام جلوس الثانوية الأزهرية 2025 الآن

توتنهام يهزم مانشستر يونايتد ويتوج بلقب الدوري الأوروبي (فيديو)

شبورة ورياح وأتربة.. حالة الطقس اليوم الخميس 22 مايو 2025 فى مصر

مدة العقد تفجر الخلاف بين عبد الله السعيد والزمالك ومحاولة أخيرة قبل رحيله

3 فرق تتنافس على المركز الرابع فى الدوري المصري للمشاركة فى الكونفدرالية


الهدف يصبح له قيمة أكبر مع قرب النهاية.. تعرف على ترتيب هدافى دورى nile

جلسة بين الزمالك ومحمد السيد لتجديد عقده.. وموقفه من العودة للفريق الأول

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

توم كروز يعلن بدء العمل على فيلم Top Gun 3


الحكومة: مد خدمة المدرسين المحالين للمعاش أثناء العام الدراسى لنهاية العام

وزير الزراعة: حصاد 2.5 مليون فدان قمح بالمحافظات من إجمالي 3.1 مليون.. توقعات بوصول الإنتاجية إلى 10 ملايين طن.. وتقديم كافة التيسيرات للمزارعين خلال عمليات التوريد وحصولهم على مستحقاتهم خلال 48 ساعة

إنهاء إجراءات الإفراج عن المخرج عمر زهران بعد قضائه نصف المدة

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

نهى صالح: تعرفت على زوجى منذ عامين وهويته الشخصية ما تهمش حد

صراع المليارات داخل عائلة نوال الدجوي.. قصور تُباع ببصمة مشكوك فى صحتها.. شيكات بملايين الدولارات تشعل النزاع.. فيديو غامض يقلب القضية.. وماما نوال تنتظر جلسة حجر أحفادها عليها 26 يونيو المقبل

كم سعر المتر فى وحدات مشروع "سكن لكل المصريين 7" لمتوسطى الدخل؟

فحص عقود بيع 6 فيلات بقيمة 50 مليون جنيه من نوال الدجوى إلى حفيدتيها

مها الصغير بعد طلاقها من أحمد السقا: مفيش حاجة مبهرة قد وقفة ربنا جنبك

النص الكامل لتعديلات قانون مجلس النواب والدوائر الانتخابية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى