من الحرب للموضة.. حكاية مصور أمريكى يجمع لقطات الدمار بصور عروض الأزياء

بين الحروب البشعة وعروض الأزياء الرائعة، وجد المصور الأمريكى "كريستوفر اندرسون" أن هناك عامل مشترك بين الأشلاء والجثث وأجساد عارضات الأزياء الممشوقة، هذا المصور الذى كرس نفسه لسنوات فى التقاط صور  من بلاد الحروب والثورات وبين مدن الموضة حول العالم، ليصنع ألبوم رائع من الصور التى تعكس هذا التقارب بين الحروب والموضة رغم اختلافهما.

ربما تجد أن الأمر به تناقض يحتاج إلى تفسير أكثر من ذلك، ولكن "كريستوفر اندرسون" المصور الأمريكى رأى هذا العامل المشترك بين الصور الممتلئة بالأناقة والموضة والجمال وبين الصور التى يخرج منها أصوات المكلومين والمظلومين والجرحى، كل هذا فى ألبوم واحد يعكس كيف استطاع المصور الأمريكى أن يصنع جسرًا بين بلدان الحرب ومدن الموضة، هذا العامل المشترك الذى يجعلنا نرى الصور بطريقة أكثر اختلافًا عما كنا نراها فى الماضى..

فى صيف 2006 التقط المصور الأمريكى الصورة الأولى لضحايا حرب لبنان، وقت أن تعرضت بيروت للضرب من قبل طائرة حربية إسرائيلية، هذه الصورة رغم قسوتها إلا أن بألوانها ومضمونها الممتلئ بالكثير من التفاصيل، وجد لها نموذج مشابه من عروض الأزياء العالمية التى حضرها، حيث اختار لها هذه الصورة المشابهة لها وهى كواليس لأحد عروض الأزياء فى نيويورك.

4...ثورة يناير ..وعارضات الأزياء فى نيويورك

صورة لثلاث جنود من الأمريكان وقت دخول القوات الأمريكية إلى العراق فى عام 2003، هذه الصورة التى وجد لها صورة مشابها لعارضات الأزياء السائرات على منصة عرض أزياء فى نيويورك بأحذيتهن المرتفعة، وذلك فى عام 2006، حيث أراد المصور أن يوضح الاختلاف بين كلا الحالتان والفارق الشديد بينهما رغم التقارب فى المحتوى.

5..كابل وباريس

صورة التقطها المصور الأمريكى لبعض الثوار فى مصر يناير2011، وصورة أخرى التقطها لعارضات أزياء فى نيويورك بعد هذا التاريخ بـ 4 سنوات، حيث وجد أن الوجوه هى العامل المشترك بين كلا الصورتين، حيث عكست الصوورة الأولى لقطات للثورة فى القاهرة والأخرى لعارضات فى نيويورك.

الأولى لأحد الأطفال البائسين فى مدينة كابل، والأخرى لعارضة أزياء فى باريس عام 2008، وعلى الرغم من أن هناك فارق زمنى بين الصورتين 4 سنوات إلا أن المصور وجد أن هناك ثمة عامل مشترك، يجمع كل هذا البؤس بكل هذه الفخامة التى شهدها عرض الأزياء، لتعكس إلى من يراها ما أريد أن يصل إلى كل من يرى الصورتان متجاورتان.