نهاية الدواعش

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم - كريم عبد السلام
لا أعنى المعارك الدائرة الآن فى الموصل ضد تنظيم أبو بكر البغدادى فقط، ولا أعنى كذلك المعارك الدائرة على تخوم حلب، وفى محافظة الرقة معقل التنظيم، بل أعنى حرفيا بداية نهاية الفكرة نفسها بكل هياكلها على الأرض وتصوراتها الأيديولوجية وتكتيكاتها وأولها الذئاب المنفردة والخلايا العنقودية والعمليات الانتحارية المتتالية.
 
من أين تستمد فكرة نهاية الدواعش قوتها، ومنطقها وإمكانية تحققها على الأرض فعليا؟ ثلاثة عناصر أساسية كانت وراء ظهور التنظيم بقوة واجتياحه مساحات واسعة من الأراضى فى العراق وسوريا وليبيا وتسلل بعض عناصره إلى سيناء أثناء حكم المعزول الإخوانى، بهدف تكرار السيناريو نفسه فى مصر، والآن باتت هذه العناصر غير موجودة أو تكاد، ولم يعد على قوى مكافحة الإرهاب والتطرف فى العالم إلا احتواء آثارها.
 
العنصر الأول: تراجع قوة الدفع الأمريكية الجبارة للتنظيم، فالإدارة الديموقراطية الخاسرة فى انتخابات الرئاسة اعتمدت إنشاء التنظيم وتوفير الدعم له عبر عدد من الدول التابعة لخلخلة الدول الكبرى المستقرة، وخلق مناخ فعلى للفوضى على الأرض يسمح بإعادة تشكيل المنطقة وفق أسس جديدة إثنية وعرقية لا تقوم معها دولة متماسكة أو قابلة للنمو، ومع خسارة الديموقراطيين توقف برنامجهم التدميرى للمنطقة، خاصة مع اعتماد الجمهوريين وترامب برنامجا معاكسا يعمل على تبريد منطقة الشرق الأوسط، والمراهنة، كما فى السابق على الدول التقليدية المتماسكة، وتقديم مكافحة التنظيمات المتطرفة على ما عداها.
 
العنصر الثانى:  إنهاء كل أشكال التمويل والدعم المالى واللوجيستى والتسليح وتجنيد المرتزقة لصالح التنظيمات المتطرفة، وفى مقدمتها داعش، مما يعنى فعليا توقف قطر وتركيا والمتطرفين الوهابيين وحماس، عن إمداد الدواعش بالأموال والسلاح، وهو إجراء أشبه بنزع أجهزة التنفس الصناعى عن التنظيم المتطرف، وبدء العد التنازلى لإضمحلاله حتى زواله نهائيا.
 
العنصر الثالث:  ضرب حصار شامل على الأراضى التى تسيطر عليها التنظيمات المتطرفة بما لا يسمح باستغلالهم أى موارد بترولية طبيعية أو أنشطة تجارية غير شرعية، للحصول على تمويلات تساعدها على البقاء، مع مراقبة الحدود التركية والعراقية والقطرية والسعودية لمنع تسلل أى نوع من الدعم لعناصر التنظيمات المتطرفة.
 
أما ما يتعلق باضمحلال الفكرة نفسها، وما يترتب عليها من تكتيكات فردية أو جماعية، فموضوع نعرض له غدا بالتفصيل.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريال مدريد يطير إلى نيويورك استعدادا لخوض قمة باريس سان جيرمان.. صور

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

إحباط تهريب 300 كائن حى نادر بمطار القاهرة.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراضا وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصالا لها.. وتتسبب فى خسائر فى الثروة الحيوانية


بالدموع والحزن.. ميت غمر تودع المهندس محمد طلعت ضحية سنترال رمسيس (فيديو)

فلومينينسي ضد تشيلسي.. التشكيل الرسمي لنصف نهائي كأس العالم للاندية

دي بول يقترب من مجاورة ميسي فى انتر ميامي

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

اليد يكلف مؤمن صفا بالإشراف علي خطة إعداد منتخب سيدات اليد إلي بطولة العالم


الأهلى يترقب تعافى مروان عطية لبدء إجراءات تعديل العقد

أسر شهداء حادث سنترال رمسيس يتسلمون جثامين ذويهم استعدادًا لتشييعها

فات الميعاد الحلقة 19.. هل يكتشف أحمد صفوت كذبة أسماء أبو اليزيد؟

سفير فرنسا بالقاهرة: محادثات متقدمة لعقد مؤتمر أممى لتنفيذ حل الدولتين فى سبتمبر.. الفلسطينيون يعيشون بين خيار الموت جوعاً أو المخاطرة بحياتهم من أجل قطعة خبز.. وماكرون مصمم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وزير الخارجية يؤكد ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

السجن 15 عاما للسائق المتسبب فى وفاة 19 ضحية على الطريق الإقليمى بالمنوفية

الأردن وإسبانيا يؤكدان دعمها لجهود مصر وقطر وأمريكا لوقف الحرب على غزة

حصاد مجلس النواب بدور الانعقاد الخامس.. 186 قانونا و63 اتفافية و2230 طلب إحاطة

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى