موت فكرة «داعش»

كريم عبدالسلام
كريم عبدالسلام
بقلم - كريم عبدالسلام
قلنا بالأمس، إن العالم مقبل على برنامج مضاد لبرنامج إدارة الديمقراطية التى استهدفت تدمير المنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط وصولا إلى الخليج العربى من خلال نشر التنظيمات المتطرفة وتسليحها والدفع بها إلى تقويض الدول المستقرة منذ عقود، تمهيدا إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الكبير من جديد.
 
وبالفعل كاد برنامج الديمقراطيين أن ينجح، وتم تدمير العراق وليبيا وسوريا واليمن ومر تيار التدمير بمصر التى لحقت نفسها بثورة شعبية مدعومة من جيشها الوطنى، إلا أن التداعيات الجانبية لبرنامج تدمير المنطقة العربية لم تسلم منه أوروبا، ووصلت هذه التداعيات إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا فى صورة عمليات إرهابية وذئاب منفردة وموجات كبيرة من اللاجئين المختلفين ثقافيا الذين مثلوا أزمة كبرى للمجتمعات الغربية.
 
ومثلما دعمت الإدارة الديمقراطية برنامج تدمير المنطقة العربية بواسطة التنظيمات المتطرفة المحسوبة على الإسلام السياسى، تعتمد الإدارة الجمهورية الجديدة على مشروع دعم وإعادة الاعتبار للدول التقليدية المركزية فى مواجهة الإرهاب، الأمر الذى يعنى مشروعات لإعادة إعمار هذه الدول لاستقبال اللاجئين الفارين مرة أخرى، وكذا مشروعات لدعم الأفكار التنويرية المناهضة للإرهاب، فضلا عن تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية، ووقف تسليحها ومصادرة أموالها واستهداف قياداتها العليا والوسطى.
 
ووفق هذا البرنامج لن تجد الأفكار المتطرفة من داعش أو السلفية الجهادية أو الإخوان وجبهة النصرة والقاعدة والوهابيين وطوائفهم وأحزابهم فى مصر أى دعم أو قبول، ومن ثم ففى المستقبل القريب لن تجد الجماعات الإرهابية فى سيناء أو فى داخل مصر أى دعم أو تمويل غربى أو عربى، كما ستنكمش الأحزاب الضرار الخارجة من رحم الأفكار المتطرفة، مثل الوطن والنور والوسط ومصر القوية وغيرها، وكلها كانت ومازالت تحصل على دعم سرى من جهات تدور فى فلك المشروع الأمريكى، وتعمل كحواضن للتطرف والإرهاب داخل المجتمع المصرى.
 
كما ستشهد الفترة المقبلة خفوت جماعة الإخوان الإرهابية وتراجع دورها فى الشارع، ولن نرى فى المستقبل القريب أمثال مرجان الجوهرى، القيادى بالحركة السلفية الجهادية الذى أفتى بعد ثورة 25 يناير بإباحة هدم الأهرامات وأبو الهول، معتبرًا أنها أصنام كفرية تتعارض مع تطبيق الشريعة الإسلامية.
 
أيضا ستنشط الدولة المصرية أكثر على صعيد إيقاف الفيروس الكامن فى جسد المجتمع ومحاسبة مشايخ السوء الذين يصدرون الفتاوى المشبوهة والفتاوى الخطرة، ويدمرون مستقبل الأجيال الجديدة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التحقيق مع المتهم بقتل شقيقه بسبب لعبة مراهنات في إمبابة

إيران تدين تصريحات ترامب ضد خامنئي

الناقدة ماجدة خير الله تشيد بالفنان أحمد مجدى بعد أدائه في "فات الميعاد"

بايرن ميونخ يدك شباك فلامنجو بثلاثية في الشوط الأول بكأس العالم للأندية

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد


وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

مصطفى شوقي بعد نجاح حفله بمسرح البالون: اللي جاي مفاجآت

وزير الخارجية يكشف للميس الحديدي بعضا من ملامح اتفاق غزة المرتقب

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

اتحاد الكرة يستقر على هبوط فريقين من دورى المحترفين نهاية الموسم المقبل


1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

ننشر أسماء ضحايا حادث انقلاب سيارة ربع نقل فى بنى سويف

مصر تضمن ميدالية فى كأس العالم للشطرنج تحت 12 عاما بجورجيا

سبب تأخر انضمام محمد شكري للأهلي رغم الاتفاق على تفاصيل الصفقة

ريبيرو يرفع شعار ممنوع الاقتراب من سداسي الأهلي فى ميركاتو الصيف

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 56 ألفا و500 شهيد

حرائق ضخمة فى حيفا والجليل ومناطق واسعة بإسرائيل وإخلاء عدد من المنازل

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

أوفا يقدم الشكر لمجلس إدارة إنبي بعد الانتقال إلى البنك الأهلي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى