مركز أبحاث أمريكى: قطر والسعودية يعانيان العزلة الدولية بعد فشل سياساتهما فى سوريا.. أنفقا الكثير فى دعم المتمردين والجماعات التكفيرية ضد نظام الأسد.. وإستراتيجيتهما تواجه انتكاسة

تميم بن حمد أمير قطر
تميم بن حمد أمير قطر
كتبت - إنجى مجدى
قال مركز الدراسات الإستراتيجية الدولية الأمريكى، إن دول الخليج التى أنفقت الكثير من أجل إسقاط الرئيس السورى بشار الأسد -وتحديدًا السعودية وقطر- يعانون الآن عزلة متزايدة عن المجتمع الدولى.
 
وأشار المركز فى ورقة بحثية أصدرها مؤخرًا عن السياسات الخليجية تجاه سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل 5 سنوات، إلى أن السياسات الأولية للسعودية وقطر تجاه سوريا بدت لا يمكن التوافق عليها، وبحلول أواخر عام 2014، فإن شعورهما باحتمال تخلى الولايات المتحدة عنهما حيث امتنعت واشنطن عن التدخل العسكرى ضد الأسد، دفعهما نحو مزيد من التعاون وتغيير موقفهما.
 
ومنذ ذلك الحين بدأت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع قطر وتركيا، وتنسيق الدعم لفصائل التمرد السورية، بما فى ذلك الجماعات ذات الأيديولوجيات السلفية التكفيرية. وهذا الدعم، بحسب المركز البحثى المرموق، ساهم فى التطرف التدريجى للمعارضة التى بدورها دفعت الولايات المتحدة للتحفظ على تصرفاتها ضد الأسد.
 
ووافقت الولايات المتحدة وروسيا على إنشاء مركز تعاون مشترك كجزء من اتفاق إطلاق النار فى سبتمبر 2016، الذى يهدف لتنسيق المعلومات الاستخباراتية والغارات الجوية ضد الجماعات الإرهابية فى سوريا، ومن ثم فإن هذا الاتفاق ساهم فى الحد من التركيز على الأسد.
 
وتقول الورقة البحثية إن فى الوقت ذاته اتجه حلفاء رئيسيون للسعودية وقطر فى المنطقة لزيادة التنسيق مع روسيا، ما زاد من شعور دول الخليج بالعزلة. فبينما عملت السعودية مع الأردن على دعم المعارضة السورية، ففى أوائل عام 2016 أنشأت عمان مركز عمليات مع روسيا لإدارة العمليات فى سوريا.
 
وبالنسبة لقطر، فإن حليفتها الرئيسية تركيا أبدت احتمال بالتحول السياسى تجاه سوريا. ففى يونيو 2016، اتجهت لتطبيع العلاقات مجددًا مع إسرائيل وروسيا، وأصدر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تصريحات غامضة حول الرغبة فى عودة العلاقات مع سوريا إلى وضعها الطبيعى. 
 
حتى جيران السعودية وقطر فى دول مجلس التعاون الخليجى، مثل الإمارات والبحرين أكدت أولوية ضمان الاستقرار فى المنطقة على تغيير النظام فى سوريا. وعلى نطاق واسع، فإن معارضى الأسد بين اللاعبين الإقليميين بدوا فى تراجع بحسب مركز الدراسات الأمريكى.
 
ويخلص مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن احتمال انتصار الجهاديين فى سوريا جعل الأسد أكثر أمنًا. لكن هذا يمثل انتكاسة لإستراتيجية السعودية وقطر، وبالنسبة لمجلس التعاون الخليجى ككل، الذى كان موحدًا على ضرورة الحد من النفوذ الإيرانى فى منطقة الشام، فإنه الوضع الحالى يبدو بعيدا عما هو مرجو.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سرطان البروستاتا الشرس..ماذا نعرف عن حالة بايدن الصحية بعد تشخيص إصابته؟

منافس الأهلي.. ملخص وأهداف سقوط إنتر ميامي بثلاثية ضد أورلاندو سيتي

الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً للفريق

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

معلومات حول نصاب احتال على المواطنين ومنحهم شهادات مزورة


جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور

أمريكا: معظم أفراد طاقم السفينة المصطدمة بجسر بروكلين سيغادرون لبلادهم

صفقة دين هويسن تقتحم تاريخ ريال مدريد بأرقام قياسية

تحتاج لمليار دولار.. عوائق تمنع ترامب من استخدام الطائرة القطرية

ليفربول يسعى لكسر لعنة "الممر الشرفي" ضد برايتون فى الدوري الإنجليزي


مواجهة من العيار الثقيل.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر

أغنية جديدة لـ مصطفى قمر مع الشاعر محمود سليم والملحن جابر جمال

معروف بدعمه للغرب.. فوز نيكوسور دان برئاسة رومانيا بأكثر من 54% من الأصوات

فرقة طبلة الست تحيى حفلاً غنائيًا في ساقية الصاوي.. 20 يونيو

ترامب يعرب عن حزنه بعد الإعلان عن إصابة بايدن بسرطان البروستات "عدوانى"

نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

ثروت سويلم: الأهلى أبلغنا بصعوبة إقامة دورى بدون الإسماعيلى

حكام مباريات إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر

مدرب نيجيريا تحت 20 سنة: "سعيد بالبرونزية والمباراة كانت صعبة للغاية"

أحمد سعد بعد نجاح حفلاته فى أستراليا: كانت أسطورية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى