سعد الدين الهلالى يوضح تصريحاته عن الحجاب ويعرض صور عائلات كبار المشايخ بدونه.. ويؤكد: يحاولون هزيمة نصف المجتمع بإلغاء عقل المرأة..عليها أن تفهم المعلومات وتقرر بنفسها.. وإجماع العلماء يتغير مع الزمن

الدكتور سعد الدين الهلالى
الدكتور سعد الدين الهلالى
كتب أحمد عبد الرحمن

أوضح الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حقيقة تصريحاته بشأن إنكاره الحجاب، والتى أثارت الجدل، مشيراً إلى أنه ذكر الأقوال الفقهية بكل أمانة، وتم تحريفها بأنه أنكر الحجاب، مؤكداً أنه لا يقدم فتاوى، ولكنه يقدم معلومات فقهية، والمتلقى هو السيد.

 

وأوضح الهلالى خلال لقائه ببرنامج "كل يوم"، على فضائية "on E"، مع الإعلامى عمرو أديب، أن سبب الغضب منه، أنه يحاول نقل السلطة من صاحب الخطاب الدينى إلى الشعب مرة أخرى، قائلاً: "أصحاب الخطاب الدينى الوصائى ما صدقوا يهزموا نصف المجتمع متمثلا فى "المرأة" بإعطائها أوامر وتعليمات دينية ومنعها من التفكير، رغم أن المرأة من حقها أن تفكر".

 

وعرض "الهلالي" صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع الشيخ عبد الرحمن جاد شيخ الأزهر الأسبق مع نجلته العروس وغير المحجبة، وصورة أخرى للشيخ الباقورى وأسرته نساء غير محجبات، وكذلك الشيخ محمود على البنا وزوجته غير محجبة، معلقاً: "الصور لبشر وليس لأنبياء وتصرف يخصهم وليس حجة على الإسلام". وأضاف أنه ذكر بكل أمانة الأقوال الفقهية، ثم تم تحريفها بأنه أنكر الحجاب، رغم أن هذا غير صحيح.

 

وتابع أن هناك استثناءات فى أعضاء المرأة يجوز إظهارها، مثل الوجه والكفين واليدين، والزراعيين على مذهب أبو يوسف، والقدمين على مذهب أبو حنيفة، موضحا أن هنا يجب وضع قاعدة لفهم نص الآية القرآنية "إلا ما ظهر منها" وذكر 3 قواعد ذكرهم أبن رشد فى كتابه، المنطق الأول وهو الضرورة، أو فى حكم الحاجة، أو فى حكم أعراف الناس وتقاليد الناس، وهذا ليس بقوله ولكنها أقوال الكتب، مثل كتب ابن رشد، ومحمد عبده.

 

وتابع أنه فى منطق الحاجة، لا يكون الحكم لنا ولكن للمرأة نفسها، وفى الضرورة أصلا من يقدر الضرورة، ليس المفتى ولكن المرأة نفسها، موضحا أن حجاب المرأة هو أحد الفهوم، ولا يجوز أن نجعل أحد الفهوم سائد على الكل. وأشار أن العرف كان على عهد سيدنا النبى، وهو ما استمر حتى عام 1948م الموافق 1370 هجرية، وهذه السنة التى تم إنهاء الرق فيها، موضحا أنه قبل هذا التاريخ وحتى أيام "النبى"- عليه الصلاة والسلام- كان هناك أنواع من النساء وهى الحرائر، والإماء، والمحارم مثل العمة والأخت والبنت، والقواعد من النساء، ولهم 3 تفسيرات، مثل كبيرة السن، أو التى زهدت النكاح، أو التى بلغت سن اليأس.

 

وأوضح أنه فى حالة الإماء -النساء المسلمات المملوكات- منذ عهد النبى وحتى عام 1948، كانوا يسرن فى الشوارع دون حجاب، مشيرا أن هذا كان عرف هذا الزمن، والحرائر فى هذا الزمن لم يكونوا يظهروا سوى الوجه والكفين، وكان هذا عرف هذا الوقت. أما القسم الثالث فكان المحارم، ولا يوجد نص صريح لما يجب أن يظهروه، والأمر يرجع للعرف.

 

وتابع أن الحجاب فرض لا خلاف فيه ولكن الاختلاف فى المستثنيات، والحجاب يكون للرجال والنساء على حد سواء، فمعناه هو ستر العورة وهو واجب على الرجل والمرأة، ولكن ما هى العمورة، وما هو الواجب ستره وما هو المسموح بكشفه، هذا هو محل الخلاف. وتابع أنه باقى إثبات غطاء الشعر، عن طريق الصلاة، والقول بأن المرأة لا يمكن أن تصلى بدون غطاء الرأس، وأحالهم لفضيلة المفتى الدكتور شوقى علام، وطالبه أن يذكر المذهب المالكى، ولديهم ثلاث أقوال، المشهور يقول أنه تبطل الصلاة بدون غطاء الرأس، وآخر يقول أنه سنة مؤكدة لو تعمد تركها فسدت الصلاة، وقول ذكره الإمام اللخمى، أن ستر الرأس فى الصلاة وستر العورة للرجل، مندوب تصح الصلاة بدونه.

 

وتابع أنه فى إثبات الحجاب بالإجماع، قائلا أن إجماع العلماء يتغير بتغير الزمن، وذكر عدد كبير من الأمثلة التى تغير فيها إجماع العلماء، مثل العمامة، التى كان إجماع العلماء أن من يخرج بدون عمامة من الرجال تسقط مروءته، فهل يجب أن عود للعمامة الآن، موضحا أن الإجماع اتفاق بشرى وليس حكم سماوى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السجن 10 سنوات لمالك محلات تجارية شهير متهم ببيع أجهزة تابلت التعليم

ميلان ضد كريمونيزي.. أليجري: لا يمكن الاستهانة بأي منافس فى الكالتشيو

موعد مباراة الزمالك القادمة فى الدوري أمام فاركو والقناة الناقلة

بشائر الخير .. زيارة الرئيس للسعودية تفتح أفقًا أرحب للتعاون الاقتصادى.. بحث سبل تعزيز التكامل الصناعى بين البلدين وزيادة الاستثمارات.. وتفعيل أعمال"مجلس التنسيق الأعلى" والتحضير للدورة القادمة

متحدث الخارجية الأمريكية السابق: نتنياهو أخبرنا أنه سيواصل الحرب لعقود


واقعة لاعبة الجودو دينا علاء.. هل تلقت القتيلة 3 رصاصات من الزوج لتفدى أطفالهما؟

كل ما تريد معرفته عن غيابات الأهلي في مباراة غزل المحلة بالدوري

اعترافات صادمة لعصابة الثقب الأسود: نضرب الأطفال ونجبرهم على التسول.. فيديو

تحت ستار تبرعات للخير.. القبض على "حازم" وبحوزته مخدارت بـ30 مليون جنيه بقنا

الداخلية تضبط عصابة "الثقب السوداء" للتسول بالأطفال أسفل كوبرى بالهرم.. فيديو


العمرة بدون وسيط.. تعرف على خدمات تطبيق "نسك عمرة"

أخبار مصر.. وزارة الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا ضمن خطتها لإعمار بيوت الله

تنسيق الشهادات المعادلة.. 95% حدا أدنى لإبداء رغبة الالتحاق بكليات الطب

نجم المصري يخطف صدارة الهدافين من زيزو بنهاية الجولة الثالثة للدوري

الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

النصر ضد الأهلي.. جيسوس: جاهزون لحصد لقب السوبر السعودي

ملف التجديد يهدد مستقبل أحمد حمدي مع الزمالك

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الجمعة 22-8-2025

سيدات الطائرة أمام صاحب الأرض ببطولة العالم بتايلاند

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى