حكاية "رانيا رسيفير".. تصلح أى جهاز فى ربع ساعة والشهادة "ابتدائية"

رانيا فى المحل الخاص بها
رانيا فى المحل الخاص بها
كتبت سلمى الدمرداش

وجه بشوش رغم ملامحه القوية التى تستطيع أن تخفى العلامات التى تركها الزمن وتخفى معها عمرها الذى تحسبه فى بادئ الأمر لم يتجاوز الـ35 عام، تجلس رانيا فى ثبات الـ"بشمهندس" وهى تلقى بنظرها على "الرسيفرات" التى تفحصها لتصليحها، وفى "قلق" الأمهات وهى تتابع بحرص حركات طفلتها التى لم تبلغ من العمر سوى 11 شهر فقط تلهو فيهم مع والدتها التى تمتلك محل خاص لتصليح الرسيفرات.

رانيا أثناء ممارسة علمها
رانيا أثناء ممارسة علمها

 

رانيا تحمل طفلتها وهى تمارس عملها
رانيا تحمل طفلتها وهى تمارس عملها

 

42 عام هم عمر رانيا الحقيقى، الذى لم تستطع أن تقتنص فيه نصيب من التعليم سوى الشهادة الإبتدائية فقط، ورغم ذلك إلا أن ذكائها الفطرى كان  السبب وراء تعلمها اللغة الإنجليزية بطلاقة من خلال قراءتها لإعلانات الشوارع، حتى بدأت فى العمل فى منازل الأجانب المقيمين فى مصر كعاملة تنظيف، فأخذت عنهم التحضر واللغة الجيدة التى قادتها للعمل فى سفارة سويسرا، ومنها إلى أن أصبحت تمتلك محل لتصليح الرسيفرات.

رانيا تصلح أحد الرسيفرات
رانيا تصلح أحد الرسيفرات

 

رانيا فى محل عملها
رانيا فى محل عملها

 

تبدأ رانيا حديثها لـ اليوم السابع عن مهنتها التى تبدو غريبة للكثيرين وتقول "أكثر جملة كنت بسمعها من الناس اول ما يدخلوا المحل هى فين الأستاذ اللى هنا، وكنت برد وانا بضحك وأقول ايه هو انا مش مالية عينك، وابدأ أفهم الزبون بشكل غير مباشر إنى انا اللى بشتغل هنا، والحمد لله الناس عرفتنى كويس دلوقتى وبيجولى وبيثقوا فيا جداً"، وأضافت "حكايتى بدأت إنى اتجوزت أول مرة وانا كبيرة ومحصلش نصيب، وبعد فترة كبيرة عيشت فيها مع أخواتى فترة ولوحدى فترة أكبر بسبب ظروف اجتماعية، اشتغلت كتير مع الأجانب لحد قبل الثورة لفترة بسيطة، روحت اشتغلت عند محل تصليح رسيفرات كبير أووى فى حدائق المعادى، وهنا كان فضل ربنا عليا، لأنى قابلت هناك جوزى الحالى وأبو بنتى، الراجل اللى لازم أعمله تمثال، هو اللى عملنى وعرفنى كل حاجة فى الشغل، واتجوزنى وساعدنى إنى أفتح المحل اللى انا فيه دلوقتى ده، والحمد لله بقالى سنة شغالة فيه وبكسب كويس".

رانيا مع طفلتها
رانيا مع طفلتها

 

رانيا وسط أدواتها
رانيا وسط أدواتها

 

وعن الأدوات التى تستخدمها رانيا فى عملها قالت "زى زى أى حد بيصلح رسيفرات بستخدم الأفوميتر، والكاوية و القصدير ومفك الصليبة وحاجات خاصة بينا، وبعرف أعمل كل حاجة فى الرسيفرات ببرمج وأرتب قنوات، وأجيب ترددات مع على النت وأحملها، وأصعب رسيفر مبياخدش تصليحه فى ايدى ربع ساعة، وده بعد خبرة 7 سنين اتعلمت فيهم كل حاجة من جوزى ربنا يباركله".

هذه هى حكاية رانيا التى أجبرها الزمن العيش بشكل لا يرضيها، فقررت هى أن تتعلم من الحياة الدروس والعلم الذى لم يعطيه لها كتاب.

رانيا وهى تفحص أحد الأجهزة
رانيا وهى تفحص أحد الأجهزة

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فى فيديو مؤثر.. حسام البدري يشكر الدولة على عودته الآمنة من ليبيا

رئيس الوزراء القطرى: إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلاق النار فى غزة

موعد مباراة الأهلي أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

المسشار الألمانى: سيكون لدينا أقوى جيش فى أوروبا

العقوبات الأمريكية على سوريا.. دامت 46 عاما ورفعها ترامب بقرار واحد


العراق: توافق ثلاثي مع مصر والأردن حول القضايا المصيرية وعلى رأسها فلسطين

خوسيه موخيكا.. محطات فى حياة أفقر رئيس فى العالم.. رفض الإقامة فى القصر الرئاسى.. تبرع بمعظم راتبه الرئاسى لدعم الإسكان الاجتماعى..قاد إصلاحات اجتماعية وقنن الإجهاض وزواج المثليين.. ووصى بدفنه بجوار كلبته

تطورات ملف تجديدد عقد رامي ربيعة مع الأهلي وطلبات اللاعب

ظواهر الأسبوع السادس من مرحلة حسم لقب الدورى.. بيراميدز يهزم الزمالك ذهابا وإيابا لأول مرة.. عودة أحمد حمدى بعد غياب 359 يوما.. أسامة فيصل ينفرد بصدارة الهدافين.. والنحاس يفك عقدة سيراميكا

حركة حماس تكشف عن كمين مركب ضد جنود جيش الاحتلال برفح الفلسطينية


هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى