دوشة المتاجرين بالمذهب الشيعى

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم : كريم عبد السلام
فى كل طائفة أو ملة، عدد قليل من المعتقدين المخلصين وعدد أقل من الأدعياء المتاجرين بالمعتقدات لأسباب تجارية وسياسية، والشيعة المصريون ليسوا استثناء من ذلك، فهم على قلتهم يمارسون معتقداتهم فى سلام، لكن أقل القليل منهم، يتاجرون بالتشيع لأسباب تخصهم بعضها يتعلق بالمكاسب المالية وبعضها الآخر يتعلق بالولاءات لجهات خارج مصر، وما قاله محمود جابر الذى يصفه البعض بالقيادى الشيعى دون أن أعرف ما هى علامات القيادة التى ظهرت عليه، ينطبق عليه بصريح العبارة مبدأ المتاجرة بالمعتقدات، لأسباب سياسية تجارية.
 
محمود جابر، قال فى اجتماع ضم شخصيات سياسية، إن الشيعة المصريين لابد أن يعملوا دوشة، وأن يقفوا فى وجه الدولة حتى ينالوا حقوقهم مثل إقامة الحسينيات، وإقامة الشعائر العنيفة على غرار غلاة المتشيعة فى إيران ولبنان، وهو كلام خطير يحاسب عليه القانون، بصرف النظر عن أوصاف القيادة التى يسبغها على نفسه «جابر» هذا، أو التى يسبغها عليه البعض ممن يسعون إلى إثارة أزمات الأقليات وتضخيمها.
 
ولنا أن نسأل بداية، كم عدد الشيعة المصريين؟ وكم يمثلون وسط المذاهب الإسلامية فى مصر؟ وكيف تصمت الدولة عما يتعرض البسطاء فى القرى والنجوع لإغراءات مالية وتصويرهم وهم يرددون عبارات التشيع التى لا يفهمون مغزاها أو دلالتها؟ وكيف يتم تصعيد بعض الوجوه الغريبة من أصحاب الولاءات الخارجية لتصوير الشيعة المصريين باعتبارهم فئة ضخمة ومظلومة تبحث عن حقوقها المهضومة فى ظل نظام يقمعها ويعادى الحريات!
 
الغريب أن من يتصدى لهذه الممارسات الغريبة والمشبوهة، عادة ما يكونون من غلاة الجماعات السلفية بأطيافها المختلفة فى مصر، ومشايخهم معرفون بولاءاتهم الخارجية لمراكز الوهابية فى السعودية وقطر تحديدا، فهل المقصود هو تفجير المجتمع المصرى بصراع شيعى سلفى مدفوع من الرياض وطهران؟ أم أن المقصود هو نقل الصراع السعودى الإيرانى إلى داخل الأراضى المصرية؟
 
هذا السيناريو المرعب ليس من وحى الخيال، ولكن بداياته تجرى تحت أعيننا ويمكن رصد وقائعه حرفيا، تحت سمع وبصر كل المسؤولين، فصناعة الحرب الجديدة بين السلفيين والشيعة أو بين الدولة والشيعة أو بين الدولة والنوبيين تهدف لإرباك المجتمع وتغذى فيه نار الطائفية بعد فشل سيناريو الحرب بين المسلمين والأقباط، فهل استعدت الجهات المسؤولة للمواجهة فكريا وسياسيا وأمنيا، أم تكتفى بوضع رؤوسها فى الرمل حتى تقع الكارثة؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

بالأسماء.. القائمة الوطنية تتقدم بأوراقها لانتخابات الشيوخ عن قطاع شرق الدلتا

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

باريس سان جيرمان يتحدى ريال مدريد في قمة ساخنة بنصف نهائي كأس العالم للأندية.. بطل أوروبا يواجه الملكي تحت "وطأة الغيابات".. كيليان مبابي ضد إنريكي بلقاء "تصفية الحسابات".. وتشيلسي ينتظر الفائز في مشهد الختام


رئيس الوزراء يشدد على التأكد من السلامة الإنشائية لمبنى سنترال رمسيس

أطلق النار على رأسها.. معاينة جثمان ضحية القتل على يد طليقها فى أكتوبر

هل يستطيع ترامب شل حركة "إف-35" فى أوروبا؟.. تقارير: مخاوف متصاعدة من "زر أمريكا"

مصدر بالاتحاد المنستيرى: الزمالك فاوضنا لضم محمود غربال.. وهذا موقفنا

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل


محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

ضبط قضايا اتجار بالعملة بقيمة 4 ملايين جنيه

حسام وإبراهيم حسن يطمئنان على مروان عطية

الداخلية تضبط عناصر شديدة الخطورة بحوزتهم مخدرات بقيمة 34 مليون جنيه

الداخلية تضبط 34 سائقا متعاطيا للمخدرات على الطريق الإقليمي

نونيز يمنح نابولى الأولوية للانتقال إلى صفوفه فى موسم 2025-2026

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

الأندية تعترض على عقوبة إنذارات اللاعبين فى لائحة الدورى الجديد

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى