فضيحة.. «مجلس العموم البريطانى» فى زنزانة مرشد الإخوان

 عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
بقلم - عبد الفتاح عبد المنعم
الوهم الإخوانى الذى حاول التنظيم الدولى الترويج له نجح فى الضحك على مجلس العموم البريطانى وجعل تقريره منحازا إلى جماعة من الإرهابيين والبلطجية، جماعة استخدمت الدين وسيلة للوصول للحكم وعندما جلس ممثلهم فى قصر الاتحادية يلحن أسوأ سيمفونية لحكم الجماعة لمصر، حيث ترك الرئيس الضعيف محمد مرسى كل الأمور فى يد المرشد العام للإخوان وهو ما يجعلنى أسأل أعضاء مجلس العموم البريطانى الذين  تعاطفوا مع التنظيم الإرهابى هل يرضيكم حكم «المرشد» ونظريه السمع والطاعة التى تحكم علاقات الإخوان وحاول الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته أن يفرض تلك النظرية على شعب مصر حتى بعدما تم عزله.  
 
لقد أحيا تقرير مجلس العموم البريطانى المنحاز للتنظيم الإرهابى آمال سجناء قيادات الإخوان وخاصة مرشدهم الذى اعتقد أن مثل هذه التقارير قد تجبر حكومتنا على الإفراج عنه أو التفاوض معه، ولم يكن من العدل أن نصمت فى مصر أمام هذا الانحياز البريطانى لجماعة موتوره لهذا فقد جاء الرد المباشر لأخطر تقرير من مجلس النواب المصرى على تقرير العموم البريطانى حيث كشف التقرير البرلمانى المصرى حجم الأكاذيب البريطانية المنحازة للإخوان، حيث أشار إلى أن أكثر المفاهيم التباسا وتشوشا فى تقرير لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم هى تلك المتعلقة بـ«ديمقراطية جماعة الإخوان» مع الإشارة والإشادة بتجربة صعودهم إلى السلطة فى مصر بانتخابات شعبية حصلوا فيها على أصوات مكنتهم من تشكيل الحكومة، والحصول على أغلبية فى البرلمان.
 
وهنا كان التجاهل المتعمد واضحا من جانب التقرير لحقائق التاريخ القريب، فقد جاء الإخوان إلى حكم مصر فوق موجة غضب جماهيرى كاسح أطاح بنظام مبارك الذى حكم البلاد وجمد الحياة السياسية فيها لأكثر من 30 عاماً، وكان الإخوان هم الفصيل الوحيد المُنظم الذى تغلغل لسنوات طويلة بين الجماهير بدعاوى ملكية الحل السحرى لمشاكل المصريين المزمنة.. الفقر والصحة والتعليم.. وكان شعارهم «الإسلام هو الحل» هو مفتاحهم لابتزاز المشاعر الدينية لملايين البسطاء فى مصر، وكانت رشاواهم السياسية فى المناطق الفقيرة تتمثل فى تقديم الخدمات العلاجية وتوزيع السلع الأساسية تجسد أخطر أساليب الاستغلال الرخيص لأوجاع الفقراء وهو الأمر الذى تم استغلاله فى أعقاب ثورة 25 يناير ليقدم الإخوان أنفسهم باعتبارهم البديل القادر على الحكم والحل بالإسلام .
 
كانت آلية الديمقراطية بالمفهوم الحديث التى ترفضها عقيدة الإخوان المعتمدة على مفهوم «السمع والطاعة» لمرشد الجماعة ولزعمائها الروحيين وقياداتها العليا فى مكتب الإرشاد، كانت هى السلم الذى صعد به الإخوان للسلطة ثم ألقوه بعيدا فيما بعد عندما احتكروا جميع المناصب فى الدولة وكتبوا دستورا يمهد لتحويل مصر من دولة مدنية عريقة تحترم العقائد والأديان وتختلط فيها الحضارات الإنسانية فى بوتقة نادرة، إلى دولة دينية مذهبية إقصائية تطالب فيها القيادات الدينية للإخوان وحلفائهم بطرد المصريين المسيحيين إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية! 
 
إن الإخوان، عقيدة وممارسة، هيكلاً وتنظيماً، هم ضد الديمقراطية، والجماعة على مدى تاريخها وفى تعاليم مؤسسها حسن البنا ومنظرها سيد قطب، هى ضد الأحزاب السياسية وتكره أسلوب الوصول إلى الحكم عبر آلية الدستور وقوانين «الدولة التى لا تحكم بالشريعة»!، ولكنها بعد ثورة 25 يناير وجدت نفسها وحيدة فى ساحة خالية من الكيانات السياسية المدنية القوية، فقررت على الفور تغيير مبادئها وشكلت حزبا مشابهاً للأحزاب الإسلامية الموجودة فى تركيا والسودان وباكستان وإندونيسيا، مع فارق رئيسى هو أن ديمقراطيتها كانت شعاراً فارغاً بلا مضمون فكرى أو ممارسة عملية على الأرض. 
 
إذا الرد البرلمانى المصرى فضح اللوبى البريطانى المنحاز للإخوان داخل مجلس العموم البريطانى وهو ما أكده تقريرهم الفضيحة والكاذب الذى يجب أن نواصل فضحه لمعرفة من وراء كتابته ولفضح اللوبى الإخوانى داخل أروقة الحكم فى لندن وهو ما ستؤكده الأيام المقبلة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الانتقال الجماعى شعار الميركاتو الصيفى فى الدورى المصرى.. ثنائى فاركو الأحدث

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤولا أوروبيا

رئيس اتحاد البنوك: سنراعى حالات سداد أقساط القروض للعملاء مع تأثر الخدمات

سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

انتظام صرف الخبز المدعم للمواطنين بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية منذ الخامسة صباحا.. شريف فاروق: ماكينات الصرف مزودة بشرائح اتصال متعددة.. وغرفة عمليات تتابع سير العمل لحظة بلحظة


الأردن وإسبانيا يؤكدان دعمها لجهود مصر وقطر وأمريكا لوقف الحرب على غزة

الحكومة خارج الخدمة بعد حريق سنترال رمسيس.. انتقادات برلمانية واستدعاء وزير الاتصالات تحت القبة.. رئيس النواب: الضرر جسيم ولا نقبل التهوين.. نواب: أين الميكنة والتحول الرقمي؟.. ومحمود فوزى يكشف تفاصيل الحادث

تأجيل نظر دعوى بطلان الحجز على ممتلكات إبراهيم سعيد لـ22 يوليو

الصحف العالمية: ترامب يحيى الحرب التجارية بفرض رسوم جمركية على حلفاء أمريكا.. لقاء ترامب ونتنياهو انتهى دون تحقيق إنجاز فى سلام الشرق الأوسط.. وإسبانيا تسجل أكثر من 2100 حالة وفاة بسبب موجة الحر فى عام 2025

رسائل رئيس النواب فى نهاية الفصل التشريعى الثانى: المجلس لم يكن قاعة للتداول بل صوتا للأمة.. التنوع السياسى مصدر قوة.. تصدينا لحزمة من التشريعات شديدة الحساسية.. والرئيس السيسي قدم نموذجا فريدا فى القيادة


النيابة العامة تعلن إجراءات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس وصولًا لأسبابه

إيقاف ثنائي سان جيرمان حتي نهاية مونديال الأندية وباريس يلجأ للإستئناف

القائمة الوطنية من أجل مصر تواصل خطواتها نحو ترسيخ الديمقراطية وتعزيز المشاركة السياسية.. عقد الاجتماع التنسيقي الثاني بمقر حماة الوطن.. و5 توصيات أبرزها التوافق على أهمية التمسك بالمعايير الموضوعية

الحكومة: نظام الثانوية العامة قائم ومستمر و"البكالوريا" بديل اختيارى

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

تفاصيل إلغاء جلسة البورصة لأول مرة بسبب حريق سنترال.. إدارة سوق المال أجرت اختبارات عديدة للتأكد من إجراءات الربط مع شركات السمسرة ومصر للمقاصة والبنوك.. وتعليق التداول لتحقيق تكافؤ الفرص

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

الأهلى يخطر أشرف دارى بموقف النادى من العروض الخارجية خلال ميركاتو الصيف

ريبيرو يستفسر عن تطورات الصفقات الجديدة فى الأهلي قبل التحضير للموسم الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى