هدنة الدم والدمار تفشل فى وقف إطلاق النار باليمن.. مقتل وجرح 45 يمنيا برصاص الحوثيين فى 328 خرقا للهدنة.. مصادر حكومية: المليشيات كثفت قصفها على تعز وضواحيها.. وسفارة السعودية فى مصر توثق الخروقات

على الرغم من إعلان قيادة قوات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، بدء هدنة لوقف إطلاق النار اعتبارا من ظهر يوم السبت الماضى، إلا أن ميليشيات الحوثى والقوات التابعة للمخلوع على عبد الله صالح قامت بخرق الهدنة فى ساعاتها الأولى، ولا تزال مستمرة فى عدم الانصياع للقرارات الدولية الرامية لإيجاد حل سياسى للأزمة اليمنية.

وقتل منذ يوم الأحد، 18 مدنيا وجرح 27 آخرون، فى قصف لمليشيات الحوثيين وصالح للأحياء السكنية فى مدينة تعز، فى خروقات جديدة للهدنة التى أعلنها التحالف العربى على كل الجبهات وتنتهى الاثنين.

وقالت مصادر حكومية لصحيفة "الحياة" إن المليشيات كثفت قصفها على تعز وضواحيها، وشددت الحصار على المدينة وواصلت حشد التعزيزات.

وأضافت المصادر أن "خروقات المليشيات للهدنة بلغت 328 خرقا فى الساعات الـ18 التى تلت سريان الهدنة، معظمها فى تعز".

وأوضحت رئاسة الأركان اليمنية، فى بيان أنها أحصت قيام المتمردين بـ166 خرقا فى تعز و69 فى محافظة الجوف و39 فى مأرب و20 خرقا فى مديرية نهم و10 خروقات فى الضالع ومثلها فى البيضاء، إضافة إلى 7 خروق فى حجة و5 فى شبوة و3 فى إب.

وفى وقت لاحق أكدت لجنة التهدئة التابعة للجيش اليمنى رصد إقدام الحوثيين على 195 خرقا للهدنة فى ‏محافظة تعز، خلال الساعات الـ24 الماضية، وأشارت إلى مقتل 18 مدنيا بينهم طفلان، وجرح 27 آخرين بينهم نساء وأطفال.

ولفتت اللجنة إلى أن المليشيات لا تزال تحاصر المدينة من كل الاتجاهات، وتغلق الطرق الرئيسة المؤدية إليها من صنعاء والحديدة وعدن، وتمنع تنقل المواطنين ودخول المساعدات.

من جهتها نشرت السفارة السعودية فى مصر بيانا اليوم، عرضت خلاله ما تم توثيقه من خروقات فى منطقتى جازان ونجران الواقعتين على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، وعدد من الخروقات فى الداخل اليمنى، والتى نتج عنها إصابة عدد من أفراد قوات التحالف الشرعية.

وطبقا للبيان، قامت ميليشيات الحوثى بـ17 عملية خرق للهدنة فى منطقة الجوف بالداخل اليمنى، وتباينت بين القصف المدفعى، ورماية هاون، وعربات ‪BMB ورماية أسلحة مباشرة، وقذائف الهاوترز، ومدفع عيار 23ملم

وقال البيان إن مليشيا الحوثى قامت بإطلاق صاروخين على منطقة "صحن الوطن"، وقامت ميليشيات الحوثى بإطلاق صاروخ باليستى باتجاه مدينة "مأرب"، وقد تم اعتراضه من قبل سرية "البيتريوت الإماراتية".

وفى منطقة "ميدى" داخل الحدود اليمنية، قامت الميليشيات الحوثية برماية رشاش عيار "23ملم" فى محطة كهرباء، مما نتج عنه إصابة أربعة أفراد من القوات الشرعية، بالإضافة إلى رماية من عربة ‪ على اللواء "82".

أما مدينة "تعز"، فقد تعرضت لسقوط صاروخ "كاتيوشا" فى منطقة "الشعوبة"، وقصف مدفعى (هاوتزر وهاون) على وسط المدينة، بالإضافة لعمليات إطلاق النار على مواقع الجيش الوطنى والمقاومة الشرعية فى جميع جبهات تعز، والمستمرة حتى وقتنا هذا.

كما تعرضت صنعاء لـ12 عملية خرق للهدنة تضمنت قصف بمختلف الأسلحة، ورماية مدفع عيار 23 وضرب بعيار 12.7.

أما منطقة "قطاع جازان"، الواقعة على الحدود الجنوبية للمملكة، فقد تعرضت لثلاث عمليات آثمة، فقد قامت عناصر معادية بالدخول فى مركز "جلاح"، كما قامت قوات الحوثى بإطلاق رشاش على العلامة الحدودية "43"، ورماية رشاش على "الخل بيوت الشريف"، وقد تم التعامل مع كافة تلك المحاولات.

كما تعرض "قطاع نجران (1)" على الحدود الجنوبية للمملكة، إلى ثمان انتهاكات تضمنت سقوط 8 مقذوفات على (السهوة – افقة – الحصن – الصحن – النمصاء)، وسقوط مقذوف معادى بجانب البوابة الخلفية فى "الثويلة"، ومقذوفين آخرين على رقابة "اثين"، كما تعرضت رقابة "أحمد" إلى رماية مباشرة، وتعرضت رقابة "السهوة" لعمليتى رماية "قناص".

أما فى "قطاع نجران (2)"، فقد قامت الميليشيات الحوثية برماية مقذوف هاون على جبل "المخروق"، نتج عنه إصابة ضابط وفرد من القوات القطرية، كما قامت برماية (قناص، وأر بى جى، ومقذوف هاون) بالإضافة إلى تعرض رقابة "الوقبة" إلى رماية (قناص).

كما تعرض "قطاع نجران (3)"، إلى رماية (قناص) على رقابة "قعيقع".

وأفادت مصادر الجيش الوطنى اليمنى أن المليشيات الحوثية وقوات على صالح فى تعز استهدفت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مناطق "حى التحرير وحى الضبوعة وحى الشمسى، وأحياء ثعبات والصفاء والدعوة ووادى صالة والحوض والأشبط والحمد، والمركز الثقافى وموقع المكلكل".

كما استهدفت فى الجبهة الغربية "معسكر المطار القديم وتبة القاسم وتبة ياسين وتبة الخزان، وقرية المربعة، والدمينة ووادى التبدد والمنطرح حذران"، وفى الجبهة الشمالية "أحياء عصيفرة والزنوج وجبل جرز".

وأوضحت أن القوات الحكومية صدت هجوما للحوثيين وقوات على صالح على الجبهة الشرقية، كان يستهدف استعادة المواقع التى حررتها قوات الجيش أخيرا.

وأكدت أن القوات الحكومية شنت هجوما مضادا تمكنت خلاله من "استكمال تحرير أحياء بازرعة والسقافين، تزامنا مع تحرير موقع "الجامعة اللبنانية"، والاقتراب من مدرسة محمد على عثمان جنوب معسكر الحرس المجاور لقصر الشعب".

وكانت قوات التحالف العربى قد أعلنت أن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخين بالستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه مأرب، كما دمرت صاروخا ثالثا أطلقوه باتجاه الحد الجنوبى للأراضي السعودية.

وكان التحالف أعلن بدء هدنة إنسانية ظهر السبت لـ48 ساعة قابلة للتمديد، إذا التزم الحوثيون وقوات على صالح بها، وأرسلوا ممثليهم فى لجنة التهدئة إلى ظهران الجنوب.