بالصور.. "عزبة البرج" بدمياط.. تضم 65% من الأسطول البحرى لمصر.. ومٌصدرا أساسيا للأمن الغذائى.. والصيادون: ارتفاع سعر الوقود والشباك يهدد بتوقف الصيد.. ويطالبون بتوفير حصة من السولار المدعم

تمثل مدينة عزبة البرج بدمياط، واحدة من أشهر المدن العالمية فى مجال صيد الأسماك وصناعة السفن إذ تضم هذه المدينة وحدها 65 % من الأسطول البحرى المصرى حيث يوجد بها 926 مركب صيد تقريبا وتستقبل عدد أخر من السفن ليبلغ عدد المراكب التى تعمل فى سواحل دمياط 1350 مركب صيد بينهم 638 مركبا يعمل فى حرفة الجر و250 مركب فى حرفة السنارة و 18 مركبا فى حرفة الشنشولا ومراكب أخرى يطلق عليها مراكب الكنار،ويعمل أغلب أبناء مدينة عزبة البرج فى حرفة الصيد وصناعة المراكب والصناعات الأخرى المترتبة عليها ولكنها تواجه العديد من المشاكل مثلها مثل كثير من المهن الأخرى.

"اليوم السابع "التقى أصحاب المهنة للتعرف على مشاكلهم، فى البداية يقول على المرشدى احد أصحاب مراكب الصيد فى عزبة البرج أن مشكلة الارتفاع أسعار السولار وأسعار الشباك يهدد مهنة الصيد فى دمياط ويحولها من مهنة أساسية تلعب دورا كبيرا فى توفير الأمن الغذائى المصرى إلى مهنة تحتضر، وأضاف أنه بلغ سعر برميل السولار من 360 جنيها إلى 470 جنيها بزيادة 110 جنيهات للبرميل، مشيرا إلى أن كمية السولار تتوقف على قوة المحرك تحتاج اغلب المراكب إلى برميلين / 12ساعة ويبلغ سعر برميل السولار 470 جنيها بزيادة قدرها 110 جنيه، هذا بخلاف زيادة أسعار الزيت الماكينات حيث تزايد سعر كيلو الزيت 5 جنيهات، وأضاف أن هذه الزيادات ترهق كاهل أصحاب المراكب وتحملهم أعباء إضافية لا يتحملونها.

الصيادين

وأكد المرشدى أننا مصدر من مصادر الأمن الغذائى وتوفير السولار المدعم لنا يسهل عملنا ويحد من ارتفاع أسعار الأسماك بالأسواق وطالب بتوفير حصة من السولار المدعم لأصحاب المراكب كما كان يحدث فى الماضى.

وأضاف زغلول عياد صاحب مركب صيد، أن عزبة البرج تضم العديد من مراكب الصيد حيث يبلغ عدد مراكب الصيد بها 1350 مركب صيد وتمثل 65 % من الأسطول البحرى المصرى ولها دور كبير فى توفير العديد من الأسماك لتغطية السوق المحلى وان ارتفاع الأسعار تؤثر سلبا على هذه المهنة وتعطل الأيدى العاملة التى قد لا تجد قوت يومها.

ويضيف محمد عبيد رئيس رابطة الدفاع عن حقوق الصيادين فى عزبة البرج، أن الزيادة المستمرة لأسعار الخامات مثل أسعار الشباك يؤثر على مهنة الصيد حيث ارتفع سعر كيلو الشباك من 80 جنيها إلى 250 جنيها وتحتاج مراكب الشنشلة وحدها إلى 1000 كيلو من الشباك وهى مبالغ كبيرة لا يستطيع أن يتحملها أى صحاب مركب.

مراكب الصيد

ويضيف عصام السردى أن جميع مراكب الصيد تشكو من تحصيل الضرائب حيث يتم تقدير الضرائب جزافيا وأضاف انه من المفارقات العجيبة أن الضرائب تعفى صاحب المركب الوحيد وتعامل شركاء المركب الواحد كأنهم شركة ويتم حسابهم على السرحة الواحدة وتبلغ قيمة الضرائب الجزافية عن كل مركب فى العام ما يقرب من 5 آلاف جنيه.

 يضيف خالد عظمة صياد أن مهنة الصيد مهملة ولا يوجد فى مصر جهة مسئولة عن رعاية الصيادين حيث يواجهه اغلب أصحاب المراكب مشاكل عديدة فى التأمين الإجبارى الذى يفرض على المراكب ولا يستفاد منه احد ولا يوجد معاش للصياد أو أسرته أو تامين صحى على الصيادين

وأضاف أن جميع المراكب تواجه مشاكل متعددة بعد ارتفاع الأسعار وزيادة سعر الدولار وأشار أن عزبة البرج بها جمعيتين "الجمعية التعاونية لأصحاب مراكب الصيد وجمعية أصحاب سفن الصيد "وهى جمعيات كانت توفر مستلزمات المراكب ولكن بعد ارتفاع الأسعار امتنعت هذه الجمعيات عن توفير المستلزمات الخاصة بالمراكب وأصبح صاحب المركب عرضه لاستغلال أصحاب محلات قطع الغيار.

مراكب عزبة البرج