بالصور.. إسرائيل تحترق لليوم الثالث على التوالى.. النيران تلتهم الأخضر واليابس بغابات القدس وإخلاء عشرات المنازل.. وطائرات الإطفاء تفشل فى إخمادها.. وإحالة 4 عمال للتحقيق بتهمة التعمد فى إشعال النيران

حرائق اسرائيل

كتب ــ هاشم الفخرانى

الخميس، 24 نوفمبر 2016 11:13 ص

لليوم الثالث على التوالى استمرت الحرائق فى الغابات المحيطة بمدينة القدس المحتلة، وساعد جفاف الجو وارتفاع درجات الحرارة نسبيا إلى توسيع رقعة الحريق التى بدأت أول أمس بمستوطنة "زخرون يعقوب"، والتى أدت إلى احتراق وإخلاء عشرات المنازل، وحاولت قوات الإطفاء الإسرائيلية السيطرة على الحريق الذى شب قرب قرية هارئيل صباح اليوم فى القدس.

وانتشرت قوات من الشرطة وقوات حرس الحدود الإسرائيلية فى المناطق المفتوحة فى أنحاء إسرائيل فى أعقاب التحقيقات التى أشارت إلى أن بعض الحرائق التى شبت كانت نتيجة إضرام نار متعمد. كما مددت سلطة الإطفاء بيومين القرار الذى يحظر إشعال النيران فى المناطق المفتوحة، وتنوى الشرطة تقديم العمال الأربعة الذين اعتقلتهم أمس للاشتباه فيهم بالضلوع فى نشوب الحريق قرب قرية نتاف إلى محكمة الصلح فى القدس، لتمديد فترة اعتقالهم.

ومن جانبها كشفت صحيفة "يديعوت حرونوت" الإسرائيلية النقاب عن أن إسرائيل تنوى الاستعانة بالطائرة الروسية "بريف 200"، من أجل السيطرة على الحرائق، حيث تتمتع هذه الطائرة بالعديد من المميزات التى من بينها حمل 200 طن من المواد المساعدة على إطفاء الحريق.

وكان حريق آخر قد اندلع فى غابات مستوطنة "دوليف" بمنطقة "بنيامين" فى الضفة الغربية صباح اليوم الخميس، وتمكنت قوات الإطفاء فى المنطقة من سيطرة على النيران قبل انتقالها إلى الأحياء السكنية.

ومن جانبه، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تركيا واليونان وكرواتيا بإرسال طائرات تساهم فى عمليات فض النيران المنتشرة فى إسرائيل.

وقال "نتنياهو" فى الخطاب الذى ألقاه لمناقشة نتائج الحرائق المنتشرة وأسبابها، إن إسرائيل استعانت بمساعدات مكثفة من جيرانها فى أوروبا عند اندلاع حريق غابات الكرمل فى عام 2010، التى أودت بحياة 44 مواطنا إسرائيليا، مؤكدا أن إسرائيل أصبحت تمتلك أسرابا من الطائرات المكافحة للنيران، لكنها لا تزال فى حاجة إلى بعض المساعدات متمثلة فى طائرات لإطفاء حرائق الغابات.

حرائق فى إسرائيل

وكلف "نتنياهو" مجلس الأمن القومى بالتنسيق مع الجهات المتعاملة مع الحرائق المنتشرة فى الشمال الإسرائيلى، لتحديد المساعدات المطلوبة والحصول عليها بشكل فورى ومنظم.

وأضاف "نتنياهو" أن التقارير ترجح حالة الطقس كسبب رئيسى خلف اندلاع الحرائق، فالطقس الجاف والرياح ساهم فى انتقال النيران إلى مناطق مختلفة، لكنه لمح إلى احتمالية أن يكون إهمال المتنزهين سببا فى انتشار الحرائق.

ومن جانبها، شنت عضوة الكنيست "نافا بوكر" هجوم حاد ضد وزارة المالية الإسرائيلية، متهمة إياها بالتقاعس فى تخصيص ميزانية لبناء خطوط عازلة بين الغابات والأحراش والحقول والمدن والبلدات المحيطة بها، منوهة أن الخطوط العازلة كانت لتمنع وقوع أضرار فى المساكن وإصابات بين المدنيين.

وأشارت "بوكر" إلى تصادف اندلاع النيران قبل أسبوع من الذكرى السادسة للحريق غابات كرمل- كان زوجها ضمن قتلى ذلك الحريق- لافتة إلى إهمال السلطات لاتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من عواقب تلك النيران.