وائل السمرى يكتب: أنا الجندى يا قطر.. أنا مصر يا جزيرة.. الدولة اللقيطة تحسب أن جميع البلاد مثلها "عاهرة" تؤجر قوادا ليدافع عنها.. ولا تعرف أن مصر لا تشيب لأننى أهبها عمرى راضيا

جنود مصر منذ حرب اكتوبر
جنود مصر منذ حرب اكتوبر
نغنيها ونحن صغار، وندرك معنى كل حرف فيها حينما نكبر، "حب الوطن فرض عليا.. أفديه بروحى وعنيا".. نستيقظ فجرا مع أول خيط فى نور مصر، نحن ونورها توأم، نحن وشروقها أخوة، نعانق خيوط شمسها فى الصبح، نغزل منها ثوبا قمحيا نغطى به وجوهنا، نحضن رملها ظهرا إذ نتدرب على الزحف المنخفض ليتوغل فينا ترابها ونتوغل فى ترابها..
 
 فى العصر نجرى ونقفز ونتدرب ونلهث، وفى المغرب نحرس ونذود، وفى الليل نسهر على حماية الوطن وسلامة أراضيه، هنا مصر خالصة فى الصدور، كل ذرة هواء تعرف صدرنا ويعرفها، كل حبة رمل أكلت منا وأكلنا منها، كل قطرة ماء منبعها عرقنا، وأنا الجندي، أنا ابن مصر التى لا تشيب لأنى أهبها عمرى راضيا، أنا ابن مصر التى لا تغيب لأن حضورى يفقأ عين الغياب.
 
  لا تعرف "الجزيرة" من أنا، لا تعرف قطر من أكون، قطر اللقيطة معذورة وقد عجفت عن إنجاب الرجال، تحسب أن جميع البلاد مثلها "عاهرة" تؤجر قوادا ليدافع عنها، ولا يعرف صناع هذا الفيلم المسموم كيف يدافع الأبناء عن أمهاتهم لأنهم ببساطة "أولاد حلال".
 
ندخل إلى جيش مصر نحملها على أكتافنا، نتدرب كثيرا، نعرق كثيرا، نتمرن على أصعب المواقف، نعيش بأقل الإمكانيات، نتعلم أن نحلب السحب لنشرب منها، أن نهز السماء فتساقط علينا رطبا جنيا، أن نضرب الأرض فنخرج منها الزرع والثمر، أن نصارع الوحوش الضارية لنكون أقوى منها، أن نحاور العقارب والثعابين لنتعلم كيف نتعامل مع السم دون أن نصاب بأذى، ننظر إلى رمز الجزيرة، فلا نراه إلا فى شكل ثعبان يتلوى، لا يستحق إلا السحق، وهذا تعلمناه فى مدرسة الوطنية المصرية، أن نسحق أعداءنا بكعوب البيادات، أو بكعوب البنادق.
 
أنا الجندي، أنا مصر، أن الابن البار، وأنا رمز الفخار، أنا الذى أموت لتعيش ضحكة مصر، أنا الذى غنى "رسمنا على الأرض وجه الوطن" أنا الذى يزرع، أنا الذى يبني، أنا الذى يغني، أنا الذى يحارب، أنا الذى يضاجع الزوجة، وأنا الذى ينجب الرجال، كل شبر فى هذه الأرض عليه اسمى واسم أبى وجدي، كل شجرة سقيتها من عرقى ودموعي، كل حرف فى اسم مصر دفعت ثمنه من عمرى وشقائي، ومصر هى آخر الصبر وتحويشة العمر، ومصر هى البيت والحلم، ومصر هى التى تقيم ظهرى حينما أسندها، وجيش مصر هو جيش مصر الذى لا تعرفونه لأنكم أولاد حرام.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

برشلونة يقصى جوادالاخار المغمور بثنائية ويتأهل لدور الـ16 بكأس إسبانيا

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية


22 قائدا للمنتخبات يدعمون محمد صلاح فى ذا بيست

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

شيرين عبد الوهاب: أنا فى بيتى وتدهور حالتى الصحية شائعات

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الإدارية العليا: الهيئة الوطنية للانتخابات ملزمة بإصدار قرارات مسببّة للتظلمات

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى