بالصور.. "محمد" أصبح "قهوجى" بدرجة بكالوريوس تجارة.. تخرج من الجامعة ورفض الجلوس على المقهى واشتغل فيها.. ويؤكد: طموحى امتلاك "كافى شوب"..ويوجه رسالة للشباب: أكل العيش مر والشغل مش عيب

محمد حصل على بكالوريوس ويعمل قهوجى بشبرا

القليوبية – محمد قاسم

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 10:25 م

"لكل مجتهد نصيب" حكمة أمن بها "محمد لكنها لم تتحقق له فعلى الرغم من اجتهاده لسنوات طويلة فى المذاكرة ودخوله كلية التجارة وتخرجه منها إلا أنه لم يجد وظيفة بمؤهله مما دفعه إلى العمل باليومية "صبى قهوجى".

محمد: لم أجد عملا فعملت "قهوجى"

قال "محمد السيد" الذى يبلغ من عمره 40 عاما ويسكن بشبرا لليوم السابع تخرجت من الجامعة عام 1998 وحصلت على شهادة بكالوريوس تجارة وبحثت وقتها كثيرا عن فرصة عمل تناسب مؤهلى لكننى لم أجدها فقررت أن أبحث عن أى مجال آخر حتى عرض على صاحب مقهى مساعدته فى العمل نظير أجرة يومية وفى البداية ترددت قليلا لكن أكل العيش مر خاصة فى ظل قلة العمل وظروفه الصعبة وعدم الحصول على فرص جيدة مما جعلنى مثل معظم الشباب أتجه إلى أفكار جديدة لمشاريع مختلفة لكسب الرزق والمساعدة على مصاريف معيشتى وتأمين احتياجاتى ولم أبالى بنظرة المجتمع لأننى آمنت بأهمية ما أقوم به.

وأضاف " محمد " ليس من المعقول أن يظل الشاب جالسا فى منزله لا يبحث عن عمل بحجة أنه ظل يدرس عدة سنوات ليل نهار وحصل على شهادة ومهما جلس سيظل الوضع على ما هو عليه لعام أو أكثر بعد التخرج وقد يستمر الوضع لسنوات ولا يجد عمل بمؤهله الدراسى فعلى الشباب ألا يقفوا مكتوفى الأيدى غير قادرين على التصرف وعليهم البحث عن أى عمل شريف يدر عليهم رزق بالحلال.

محمد: لم أجلس بجانب أهلى بعد التخرج

وتابع محمد: "بعدما تخرجت من الجامعة كان على أن اجلس بجوار أهلى بدون عمل أو أنتظر وظيفة مناسبة لمؤهلى وهذا لم يحدث خلال بحثى فاتجهت لأى عمل استطيع من خلاله الحصول على مصاريفى واحتياجاتى اليومية حتى استطعت أن أتعلم مهنة القهوجى حتى أن اصحاب المقاهى أصبحوا يعرفوننى ويطلبون منى العمل معهم لأمانتى وحبى للعمل".

ووجه محمد رسالة للشباب المنتظرين فرصة عمل تناسب مؤهلهم الدراسى: "الشغل مش عيب " ويجب أن نبحث عن مصدر دخل ثابت لنا يؤمن حياتنا فقد وجدت مهندسين يعملون بصيدليات وخريجى كليات كثيرة كالحقوق والتجارة مثلى يعملون سائقين فاخترت أنا أكون صبى قهوجى أفضل من لقب عاطل وربنا كرمنى وتزوجت وأصبح لى أطفال وأسرة وهم فخورون بى وبما أعمله فهو أفضل من أن أكون بلا عمل.