الأمن الكويتى يكشف تفاصيل مقتل أحد أفراد العائلة الحاكمة.. الجناة إيرانى وآخر مجهول الجنسية ويعملان لدى الشيخ.. المتهمان ربطا الضحايا قبل قتلهم.. والهدف سرقة 450 ألف دينار

الداخلية الكويتية وجثة

كتب مصطفى عنبر

السبت، 26 نوفمبر 2016 01:09 م

تمكنت قوات الأمن الكويتية من القبض على قاتل صباح مبارك الناصر الصباح أحد أفراد العائلة الحاكمة، واثنين آخرين بمنطقة حوالى.

بدأت أحداث الواقعة من خلال مرور مواطن فى منطقة سلوى حيث فوجئ بأحدهم يستغيث والدماء تنزف منه، وعلى الفور أخطر رجال الأمن وتم نقل المصاب إلى المستشفى والذى اتضح أنه هندى، وكان يعمل لدى الشيخ الضحية.

وعلى وقع ما أفاد به الهندى، تحرك رجال الأمن ومباحث حولى والأدلة الجنائية نحو الشقة محل الجريمة ليجدوا جثة تعود لمواطن فى العقد السادس من عمره تبين أنه من أبناء الأسرة الحاكمة تعرض لطلق نارى فى رقبته، وفى غرفة مجاورة عثروا على جثة ثانية لمواطن يبلغ من العمر 68 عاما وقد اخترقت رصاصة رأسه، وفى المطبخ تم العثور على الجثة الثالثة وهى لإندونيسية تبين أنها متغيبة عن كفيلها.

ووفقا لصحيفة الرأى فقد عاينت قوات الأمن مسرح الجريمة والجثث الثلاث، وتبين أن الجانى قام بتكميم أفواههم وربط أرجلهم قبل أن يطلق عليهم الرصاص من مسدس.

وأضافت أن التحقيقات تمحورت أولا حول شخصين قريبين من الشيخ الكويتى المقتول، أحدهما إيرانى من مواليد الكويت ويعمل مع المجنى عليه منذ زمن طويل، وآخر سورى يعمل لدى الشيخ أيضا، وكان تعرض لتعنيف منه على خطأ ارتكبه قبل أسبوع، وأن الشقة التى ارتكبت فيها الجريمة مستأجرة باسم شخص من فئة غير محددى الجنسية.

وعند استدعاء السورى أفاد بأن الشيخ كان قد عفا عنه وتصافى معه وهناك شهود على ذلك، أما الإيرانى فأنكر معرفته بوجود أعداء أو خصوم للشيخ، وأدعى أنه ترك السهرة قبل حدوث الجريمة، ودلت التحريات الأولية على أن المجنى عليه (الشيخ) كان يعتزم السفر إلى بيروت، وقد سحب من حسابه 450 ألف دينار للقيام بأحد المشاريع ووزع بعضها على محاميه والقريبين منه.

وأوضحت التحريات أن الهندى الذى تم إسعافه إلى مستشفى مبارك من نزف في رقبته وأدخل على إثره العناية المركزة، قال بعد إفاقته إنه أثناء تواجده فى الشقة مع الشيخ مواطن والإندونيسية والإيرانى دخل عليهم شخص ملثم أشهر السلاح فى وجوههم، وهددهم بالقتل، وطلب من الإيرانى ربط أقدامهم وشل حركتهم فامتثل له ونفذ ما طلب منه، وقام بتقييد حركة الشيخ والمواطن السبعينى والهندى.

وبعد تضييق الخناق والتحقيق مع الإيرانى اعترف بتورطه فى الجريمة مدعيا أن دوره كان فتح الباب أمام (م) مجهول الجنسية ويعمل لدى الشيخ لسرقة الأموال الموجودة فى الشقة.

وتمكنت قوات الأمن وبعد اعتراف الوافد الإيرانى مساء من توقيف مرتكب الجريمة (م) فى إحدى الشقق الفندقية.