مارينا هاند ميد.. قصة عشق سيدة يوغوسلافية تركت بلدها منذ 30 عاما واستقرت بمصر

عندما تحدثها ستشعر بأنها بنت بلد من الدرجة الأولى رغم مظهرها وتقاسيم وجهها التى تنم عن كونها سيدة مرفهة تنتمى لأبناء إحدى الطبقات الراقية، إلا أن ما سبق سيجعلك تعيد النظر إليها مرة أخرى عندما تصادف اسمها إنها مارينا دراغليوب والشهيرة بـ"مارينا هاند ميد" السيدة اليوغوسلافية التى أتقنت طول فترة إقامتها بمصر جعلتها اللهجة المصرية بطلاقة تفوق أبناء البلد الأصليين، لتقسم أنها من "حوارى شبرا"، فمن شدة عشقها لمصر فتحت مدرسة لتعليم الهاند ميد بالغردقة لتساعد السيدات المتضررات من تدهور السياحة على اجتياز الأزمة المالية التى عصفت بهن على خلفية الأحداث السياسية خلال السنوات القليلة الماضية.

مارينا هاند ميد

وتقول مارينا، لـ"اليوم السابع"، أنا عايشة فى مصر من 30 سنة، وقضيت منها 20 سنة بالغردقة وكنت فخورة بحب السياح لمصر وترددهم عليها، إلا أنى بعد ثورة 25 يناير وجدت كل شىء يتلاشى أمام عينى، فلم يعد السياح يأتون إلى مصر كما كان يحدث فى الماضى، وهذا بالطبع أثر على حال الأسر التى تكسب قوت يومها من العمل بالسياحة، ولكونى على تواصل مستمر مع سيدات الغردقة لمست ما شعرن به من ضيق الحال نتيجة لتدهور قطاع السياحة بالكامل بعد الأحداث السياسية خلال السنوات الأخيرة.

مارينا هاند ميد ومحررة اليوم السابع

وفكرت كثيراً فى الشىء الذى أستطيع أن أقدمه لهن حتى تمر مصر من الأزمة بسلام، فوجدت أن ما لدى هو خيط وإبرة، فأصنع بهما ما أريد وهما سر شهرتى بـ"مارينا هاند ميد"، وبالفعل فتحت أول مدرسة لتعليم الهاند ميد بالمجان للسيدات بالغردقة وهذا الأمر ساعدهم كثيراً على تجاوز الأزمة المالية، فبنلم الناس نعلمهم حرفة تكسبهم فلوس فى البيت، ومثلت البحر الأحمر بصندوق التنمية الاجتماعية بالقاهرة فى شغل الكروشيه، وأنا بحب البلد دى جدا أنا مصرية أكتر من أى حد وزى ما بيقولو اللى بيشرب من النيل مبيقدرش يبعد عنه وأنا بحبه حتى لو فيه عكارة زى الأيام دى.

فستان من تصميم مارينا

ولازم أحب مصر فى كل أحوالها، وأى إنسان يحب أن يتعلم الهاند ميد كصدقة جارية يا أهلا بيه، وأنا مستعدة أعلم 30 فردا فى الكلاس الواحد وهعلمهم فى حصتين، والمعلم الشاطر يخرج من تحت إيده معلمين أشطر منه، فأنا الآن مستقرة فى القاهرة لدراسة ابنتى الجامعية هنا، ومطمئنة على مدرستى بالغردقة كونها فى أيدٍ أمينة، ورسمت الفرحة فى تحدى بإحدى البرامج التليفزيونية بتصميم وتنفيذ أول فستان زفاف من الكرشيه، وحلمى أشوف مصر كلها بتنتج والست تصرف على نفسها، واللى أقدر أعمله هعمله ومش هقول أنا هعدل الكون لازم كلنا نفتكر إن البحر بيبدأ بنقطة مياه..ونسأل نفسنا ليه منكنش النقطة.

فساتين زفاف هاند ميد

مارينا