دحلان لـ"لوموند": أبو مازن يريد التخلص من كل معارضيه وتدمير "فتح".. أبناء رئيس السلطة يصادرون الأموال وشعبنا يرفض.. ويؤكد: أدعم البرغوثى للرئاسة.. وأمريكا ترفض منحى تأشيرة لانتقادى تدخلها فى العراق

محمد دحلان القيادى بفتح والرئيس الفلسطينى محمود عباس
محمد دحلان القيادى بفتح والرئيس الفلسطينى محمود عباس
كتب أحمد جمعة
أجرت صحيفة لوموند الفرنسية حوار مع القيادى الفتحاوى محمد دحلان للحديث حول آخر التطورات فى القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه الرجل القوى السابق لقطاع غزة ويعيش فى الإمارات العربية المتحدة بسبب صراعه مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية.
 
 
وأكدت الصحيفة أن دحلان الرئيس السابق للأمن الفلسطينى الذى كان فى الماضى عقدة لحركة حماس، أصبح اليوم أحد المرشحين المحتملين لخلافة محمود عباس الذى يبلغ عمره 81 عاما مع اقتراب المؤتمر السابع لحركة فتح الذى ينعقد يوم الثلاثاء المقبل فى مدينة رام الله تبدو المنافسة بين الرجلين على أشدها.
 
 
وقال دحلان فى حواره مع الصحيفة، إن أبو مازن يريد التخلص من كل الأصوات المعارضة له وتدمير حركة فتح كما دمر كل مؤسسات السلطة الفلسطينية، موضحا أن حركة  فتح بالنسبة له أهم من السلطة، وأنها الحركة التى انخرط فيها الجميع طواعية وبإرادة ومستعدين أن يكونوا شهداء أو أسرى وليس أن يكون لهم أى راتب.
 
 
وأشار دحلان إلى عدم إمكانية طرد عضو من هذه الحركة إلا بطريقة شرعية وفق النظام، مؤكدا على أن ما يفعله الرئيس محمود عباس طرد ليس شرعيا، موضحا أنه فى زمن عرفات كان مؤتمر فتح فرصة لتخفيف حدة التوترات الداخلية وكان يتم  التوصل إلى حلول، مضيفا "أبو مازن يفعل العكس أنه يرهب كل معارضيه، لا أحد يقدر على معارضته فى فتح أو فى المجلس الوطنى، فكيف لنا أن نعيد بناء فتح فى مثل هذه الظروف ؟! ".
 
 
وأوضح دحلان أن خلافه مع الرئيس محمود عباس سياسى وليس شخصى، موضحا أن السلطة الفلسطينية اليوم هى أفريقيا فى خمسينيات القرن الماضى أى صفر ديمقراطية، كاشفا عن تعيين أشخاص لتتبع المدونين الذين ينتقدون الرئيس عباس على صفحات الفيسبوك، موضحا أن كل المال مصادر من قبل أبناء الرئيس الفلسطينى وهو أمر غير مقبول بالنسبة للفلسطينيين.
 
 
وبسؤاله عن إمكانية المشاركة فى جنازة بيريز مثل عباس، أكد دحلان أن المسئولية الأولى للقائد هى أن يأخد بعين الاعتبار مشاعر شعبه لكن أبو مازن يهتم أكثر بإسرائيل من شعبه فهو سلبى للغاية، مؤكدا أنه يوجد فرق كبير بين السلام والاستسلام وهذا ما يعيشه الفلسطينيون اليوم احتلال بدون تكاليف. 
 
 
وأوضح دحلان أنه ليس ضد الاتفاقيات لأنها مهمة متسائلا عن جدوى اتفاقيات تدوم أكثر من خمس وعشرين عاما، موضحا أن المحادثات مع الإسرائيلين بدأت سنة 1991 فى مدريد ثم فى أوسلو سنة 1993 إلى حدود سنة 2000 كانت هذه الاتفاقيات صالحة حسب السنوات لكن بعد موت ياسر عرفات هدم وسقط كل شئ فنحن اليوم فى 2016 والجنود الإسرائيليون يواصلون التجول بكل أريحية فى الأراضى الفلسطينية والمستوطنات تنتشر وعملية ضم القدس الشرقية تحتدم وتشتد.   
 
 
وأكد دحلان رغبته فى أن تكون المفاوضات فعالة لا تقتصر على مجرد الصور، موضحا أن ثوابت معاهدات السلام معروفة فلقد ذهب الفلسطينيون إلى أدق التفاصيل وما يريده الفلسطينيون هى القرارت لكن بنيامين ناتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى لا يؤمن بحل الدولتين فهو يدفع نحو الدولة الواحدة والرجل الواحد والصوت الواحد، مؤكدا أنه ضد هذه الحلول حتى يتوقف الاحتلال، موضحا أن ما يقترحه المسئولين الإسرائيليين هو الاحتلال بدون نهاية أى سجن كبير لأربعة ملايين نزيل إلى أن ينتهى الوضع بالانفجار والإسرائيليين يدفعون نحو ذلك.
 
 
وأوضح أن زوجته جليلة دحلان تعشق قطاع غزة وتعتقد أنه أجمل من جنوب فرنسا، موضحا أنه لا يزال معارضا شرسا لحركة حماس وأنه  لن يعقد أى اتفاق سياسى معهم لكن الوضع فى غزة صعب جدا ولا يمكن البقاء مكتوفى الأيدى أمام هذا الوضع لذلك اقترحت تكوين لجنة وطنية تضم كل النواب الغزاويين وأوكلت لها مهمة إدارة المشاريع الإنسانية والخيرية، على حد تعبيره.
 
 
ونفى دحلان وجود أى اتصال بينه وبين وزير الدفاع اليمينى المتطرف أفيجدور ليبرمان، مؤكدا أن فترة تواجده فى السلطة لم تكن له خطوط حمراء كان يقابل من يريد. موضحا أن عند خروجه من السلطة لم يقابل مسئولين إسرائيليين ولا حتى أمريكان، مؤكدا أن واشنطن ترفض منحه التأشيرة منذ عام  2004 لأنهم يكرهونه لأنه انتقد تدخلهم فى العراق. 
 
 
وأكد دحلان عدم رغبته فى خلافة الرئيس محمود عباس لكن سيدعم  كل شخص قادر على تحمل هذه المسئولية وقادر على تلبية طموحات الفلسطينيين. مثل مروان البرغوثى (قائد الانتفاضة السابق المحكوم بالسجن مدى الحياة فى إسرائيل)، موضحا أنه لن يكرر الحماقة مرة أخرى بانتخاب أبومازن آخر، وقال إنه يريد إدارة مشتركة تلك التى تقدم الحلول عوضا على رفع الشعارات. 
 
 
وأوضح دحلان أن الفلسطينيين لهم الحق فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى ولكن من واجبهم الاتفاق على طرق المقاومة بالبنادق أو بالطرق السلمية؟ داعيا المجتمع الدولى ألا ينظر إلى الفلسطينيين على أنهم مجرمين لان حق المقاومة المشروعة يجب أن يكون بأقل الاثمان وبالجدوى القصوى.
 
 
وأشار دحلان إلى أن الإسرائيليين عاطفيون كالعرب تماما، مرجحا أن يكون لديهم رغبة فى السلام يساندون نتنياهو هم أنفسهم الذين ساندوا إسحاق رابين زمن مفاوضات السلام ونفس اليهود ساندوا ايهود بارك عند انسحابه من لبنان، موضحا أن نتنياهو اليوم يشبه أى طاغية عربى مع بعض الرتوش الديمقراطية يسيطر على 100% من الحياة السياسية الإسرائيلية للأسف لا أرى في حزب الليكود أو فى حزب العمل أحد قادر على مخالفته وأى أحد قادر على فرض القرارات الضرورية للسلام.
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يطالب عبد القادر بحسم موقفه من عروض الإعارة وحالة وحيدة لقيده

محمد صلاح عن وفاة ديوجو جوتا: لساني عاجز عن التعبير.. لن أنساك أبداً

غدا.. فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ حتى الخميس 10 يوليو

مصرع طفلة وإصابة 3 أشخاص صدمهم أتوبيس فى الدقهلية

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح


غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

9 مدارس تمريض لطلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة بنى سويف.. اعرف شروط التقديم

بعد 34 يوماً من الرحيل عن الأهلى.. غموض مصير على معلول

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟


أمراض تمنع الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ.. تعرف عليها

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

صفقة قوية.. تطورات جديدة فى ملف انتقال وسام أبو على إلى الريان

مفاوضات فى الأهلى لإنهاء أزمة أحمد عبد القادر

طقس اليوم الجمعة 4-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

رحلة هادئة.. مواعيد قطار تالجو أسرع قطارات السكة الحديد الجمعة 4-7-2025

سافر براحة وأمان.. مواعيد قطارات القاهرة - الإسكندرية اليوم الجمعة 4-7-2025

تفاصيل التحقيق مع خادمة بتهمة سرقة مبالغ مالية من شقة بالمعادى

أحمد الشرع: الهوية الجديدة تعبر عن سوريا الموحدة ولا تقبل التقسيم وترمز للقوة والابتكار

بونو وحمدالله ثنائى مغربى يرجح كفة الهلال فى كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى