ماذا يعنى عدم حضور السعودية اجتماع منتجى النفط من خارج أوبك فى فيينا؟

فى الوقت الذى يسعى فيه كبار منتجى النفط من داخل منظمة أوبك وخارجها، لخفض الإنتاج لعودة الاستقرار لأسواق النفط العالمية لرفع الأسعار، نقلت وكالات عالمية عن مصادر أن المملكة العربية السعودية أبلغت أوبك يوم الجمعة أنها لن تحضر محادثات فى فيينا غد الاثنين مع منتجى النفط غير الأعضاء فى المنظمة.

ولم تعلن السعودية رسميا عن عدم مشاركتها فى الاجتماعات التى تسبق الاجتماع الرسمى نهاية الشهر الجارى، حتى الآن ونقلت مصادر فى المنظمة وفقا للتقارير الإعلامية أن المملكة تريد بعدم مشاركتها فى اجتماع غد الاثنين التركيز على الوصول إلى توافق داخل أوبك أولا.

ومن المقرر أن يناقش الاجتماع المقرر عقده غدا الاثنين مساهمة المنتجين غير الأعضاء بـ أوبك فى اتفاق للحد من الإنتاج، حيث سيجتمع وزراء النفط فى المنظمة يوم الأربعاء لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات التى جرت بينهم لخفض الإنتاج. وأن صح ما تداولته التقارير العالمية عن عدم مشاركة السعودية فى اجتماع غدا فإنه سيكون مؤشرا سبليا يؤدى إلى مزيد من الشكوك حول قدرة المنظمة على التوصل لاتفاقات من شأنها خفض الإنتاج خلال اجتماع المنظمة نهاية الشهر الجارى، حيث إن إبلاغ المملكة يعنى أنه التحركات والمساعى التى تتم منذ اجتماع الجزائر لم تنجح فى إقناع جميع المنتجين بخفض الإنتاج.

كما تشير إلى أن حالة الانقسام والخلافات بين أعضاء المنظمة مازالت، مستمرة حيث إن السعودية وإيران فى حالة صدام يؤدى دائما إلى انتهاء الاجتماعات بالفشل نظرا إلى أن المملكة تشترط موافقة الجميع رأسهم ايران فى خفض الإنتاج وهو ترفضه طهران بسبب خروجها من حالة حظر دامت لسنوات طويلة وتريد تعويض اقتصادها.

تراجعت أسعار النفط لتسجل 47.09 لخام القياس العالمى مزيج برنت و45.90 لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى فى آخر جلسات تداول تعاملات الأسواق العالمية.

ومن المقرر أن يجتمع الأعضاء فى منظمة أوبك نهاية الشهر الجارى فى فيينا للتصويت على القرارات التى تم التوصيل إليها فى اجتماع الجزائر التشاورى، بتخفيض إنتاج المنظمة، إلى 32.5 مليون برميل يوميا من مستواه الحالى الذى يقارب 33.24 مليون برميل يوميا وتحديد سقف إنتاج محدد لكل دولة.

ويأتى تراجع أسعار النفط فى الأسواق العالمية وفقا للتقارير الإعلامية العالمية بعد سيطرة الشكوك على التجار والمستثمرين من توصل الأعضاء فى المنظمة إلى اى اتفاقات من شأنها تعيد التوازن والأستقرار لأسواق النفط وهو أدى إلى عدم الإقبال على الشراء لتغطية مراكز البيع والتخزين.

وانخفضت أسعار النفط فى الفترة الماضية، بسبب زيادة المعروض عن الطلب لأكثر من مليون برميل يوميا، ففى النصف الأول من 2016 بلغ حجم المعروض نحو 32.5 مليون برميل يوميا، فيما كان الطلب المقدر 30.1 مليون برميل، فيما يقدر حجم العرض الحالى والمتوقع الفترة المقبلة، 33.24 مليون برميل يوميا، والطلب 32.7 مليون برميل.