أردوغان يواصل جنونه ويعتقل عشرات الأساتذة الجامعيين.. ارتفاع حصيلة المعتقلين منذ محاولة الانقلاب لـ37 ألف .. إقالة 100 ألف موظف وضابط شرطة وقاض من منصبه حتى الآن.. والمنظمات الحقوقية تدين الانتهاكات

واصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حملة الاعتقالات التى يشنها نظامه منذ محاولة الانقلاب العسكرى الفاشلة منتصف يوليو الماضى، حيث أصدر أوامر جديدة باعتقال العشرات من الأساتذة الجامعيين ظهر اليوم الأربعاء، لينضموا إلى ما يزيد على 37 ألف مواطن تم اعتقالهم خلال الأشهر القليلة الماضية.

جاء ذلك بعد إقالة نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم أكثر من 100 ألف من العاملين بالحكومة والقضاء والنيابة والشرطة، وآخرين فى عملية فصل تعسفى عن العمل غير مسبوقة.

وقالت شبكة "CNN ترك" فى تقرير لها إن السلطات التركية أصدرت أوامر بالقبض على 137 أستاذا جامعيا اليوم الأربعاء، بسبب الاشتباه بصلتهم برجل الدين فتح الله جولن الذى تقول أنقرة إنه وراء محاولة انقلاب لتوسع بذلك حملة أثارت قلق الجماعات والمنظمات الحقوقية والحلفاء الغربيين.

وأوضحت الشبكة فى تقريرها أن الحكومة التركية علقت على تلك الحملة بقولها إنها "تستأصل أنصار عبد الله جولن من أجهزة الدولة والمناصب الرئيسية الأخرى". 

ويعيش كولن فى منفى اختيارى بالولايات المتحدة منذ عام 1999، وسبق له أن نفى اتهامات أنقرة بحقه، وندد بمحاولة الانقلاب التى قام بها فى يوليو أفراد بالقوات المسلحة التركية.

وقالت الشبكة التركية نقلا عن مكتب المدعى فى أنقرة إن من بين أحدث المشتبه بهم تم بالفعل اعتقال 31 شخصا وإن 22 شخصا يُعتقد أنهم فروا إلى خارج البلاد، ولم يتسن الاتصال بمكتب المدعى للتعليق.

وفى مطلع الأسبوع أقالت تركيا أكثر من 10 آلاف موظف حكومى بسبب صلاتهم المزعومة بجولن. وكان آلاف من أساتذة الجامعات والمدرسين وموظفى الصحة من بين من تمت إقالتهم بمقتضى مرسوم جديد وفقا لقوانين الطوارئ نُشر فى ساعة متأخرة من مساء السبت الماضى.

وكان استطلاع للرأى أجرته شركة “متروبول” للدراسات الميدانية المعروفة فى تركيا، قد كشف عن تراجع شعبية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال شهر أكتوبر الماضى إلى 53.9 %، بعدما بلغت 67.6 % عقب محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو الماضى.

ووفقا للصحيفة زمان التركية أشار الاستطلاع الذى نشرت نتائجه أمس إلى أن 92.3 % من ناخبى حزب العدالة والتنمية الحاكم يوافقون على النظام الرئاسى الذى يرغب أردوغان فى تطبيقه، فى حين تراجعت هذه النسبة بين أنصار حزب الشعب الجمهورى المعارض إلى 12.9 %، بينما بلغت بين أنصار حزب الحركة القومية 28.2 % و21.5 % بين أنصار حزب الشعوب الديمقراطى الكردى.

أما شعبية رئيس الوزراء بن على يلدرم فتراجعت فى الوقت الراهن إلى 48.7 % بعدما بلغت أقصى معدلات لها خلال المحاولة الانقلابية مسجلة 57.7 %.