عودة «البوب» الافتراضى.. يا عينى ع الصبر

كريم عبدالسلام
كريم عبدالسلام
بقلم كريم عبد السلام
لماذا يسافر الدكتور محمد البرادعى ولماذا يعود إلى مصر ولماذا يغرد على تويتر؟ كلها أسئلة لم يعد العقلاء وأصحاب الخبرة يسألونها، حتى لا يعطوا للرجل أكبر من حجمه، أو يحققوا له ولمن يتصورون أنه مازال رقما صعبا فى الحياة السياسية المصرية مبتغاهم، فالبوب بكل المقاييس لم يعد «كرازاى المصرى» وكذا لم يعد الأيقونة الثورية الطاهرة التى لا يلحقها الدنس من أى ناحية، ومن ناحية ثالثة فهو لا يستطيع مغادرة مربع الخيانة بعد أن ترك البلاد فى عز أزمتها.
 
فى عملية فض اعتصامى رابعة والنهضة، سقط المئات من القتلى بين صفوف المعتصمين والشرطة، وارتكب الإخوان وحلفاؤهم عشرات العمليات الإرهابية، ونشرت المنظمات الحقوقية تقارير كثيرة عن عملية الفض، فيها الكثير من الانحياز والتحامل ضد مصر، لكن الموقف الأكثر عنفًا وانتهازية يظل هو موقف محمد البرادعى الذى كان يشغل وقت فض الاعتصامين منصب نائب رئيس الجمهورية، واستقال بخطاب تمثيلى موجه للغرب أكثر من توجهه لأبناء البلد.
 
قرار الفض جاء فى وقت حاسم، كانت البلاد تحاول الخروج من الحصار المفروض عليها سياسيًا واقتصاديًا من الخارج، وإدارة ملفات الإرهاب، وأولها إجلاء المعتصمين الذين كانوا يستعدون لإعلان دولة «رابعة»، وتشكيل حكومة الميدان، تدعمهم حكومات أجنبية بالمال والترويج الإعلامى والسياسى، وهنا يمكن وضع شهادة الدكتور حسام عيسى، النائب الأول لرئيس الوزراء آنذاك، فى موضعها، فالرجل أكد أن الببلاوى استأذن فى اجتماع مجلس الدفاع الوطنى ليتشاور مع الرئيس ونائبه، وعاد ليبلغ المجتمعين بموافقة الاثنين على قرار الفض.. لماذا استقال البرادعى عندئذ بحركة مسرحية، ضاربًا بالمصالح العليا للبلاد عرض الحائط؟
 
الروايات الموثوقة تقول إن البرادعى آثر مصالحه الشخصية، وإنه تلقى تهديدات مباشرة من أطراف أمريكية وأوروبية بإدارة حملة ضده تنتهى بسحب جائزة نوبل للسلام منه، وهو ما أرعبه ودفعه للتسليم بكل الشروط الغربية. البرادعى لمن لا يعلم كان يدير مفاوضات من طرف واحد مع الأوروبيين والأمريكيين، تقضى بتقليل الإخوان أعداد المعتصمين فى الميدان إلى النصف مقابل الإفراج عن الكتاتنى، وأبو العلا ماضى، وعدد من القيادات الآخرين، فى إطار مفاوضات شاملة تتم بعد ذلك لتقاسم السلطة على هوى البيت الأبيض، بأن تكون الرئاسة ثورية، والحكومة والبرلمان إخوانيين، لتمرير القرارات السياسية المراد تمريرها فى مصر، وعندما عجز البرادعى عن تنفيذ المراد استقال بالضجة المطلوبة.
 
الخلاصة أن البرادعى مهما حاول تسويق صورته بأنه رجل المبادئ، ومهما حاول استرضاء المصريين، فلن يغفروا له أنه كان الخنجر فى الظهر، والقافز من المركب عند أول موجة عاتية.. خليك فى فيينا يا بوب.. خليك بره البيت.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

فوز مرشح أقصى اليمين خوسيه أنطونيو كاست بانتخابات الرئاسة فى تشيلى

كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب والإمارات والقنوات الناقلة

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

الحضرى: مفيش أى مدرب هيرضى يشتغل 4 أشهر فقط وهذه كواليس ركلة جزاء السولية


محاميه طلب البراءة.. الجنايات تكشف سبب عقوبة المعتدى على الطفل ياسين؟

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

ريال مدريد يعود للانتصارات عبر بوابة ألافيس في الدوري الإسباني.. فيديو

أمير عزمى مجاهد يهاجم إدارة الزمالك وجون إدوارد

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال


معلومات عن منتخب نيجيريا قبل مواجهة مصر وديا قبل كأس أمم أفريقيا

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

كواليس إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

التحريات تكشف ملابسات مصرع طفل سقط من أعلى الطريق الدائري في الجيزة

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى