أوراق تنظيمية تكشف تلقى الإخوان مبالغ ضخمة من أجهزة استخبارات لتنفيذ حوادث إرهابية.. القيادى محمد كمال استولى على معظمها وتسبب فى انقسام داخلى للجماعة.. ومعسكرات جهادية بالصحراء لشباب الإخوان وداعش

اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية

كتب محمود عبد الراضى

السبت، 05 نوفمبر 2016 09:17 م

كشفت أوراق تنظيمية ووثائق مكتوبة بخط اليد، عثر بها بحوزة الخلية الإرهابية المتورطة فى محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز رئيس قطاع التفيش القضائى، ومحاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، عن مفاجآت جديدة.

وأوضحت الوثائق المكتوبة بخط اليد للقيادى الهارب بالبلاد محمد عبد الرحمن المرسى، مسئول لجنة الإدارة العليا للجماعة الإرهابية، اعترافات منه شخصياً بأن الجماعة نجحت خلال الفترة الماضية فى تنفيذ العديد من الحوادث الإرهابية منها استهداف النائب العام السابق المستشار هشام بركات فى منطقة النزهة شرق القاهرة.

وفجرت الوثائق التى دونها "المرسى" مفاجآت أخرى، منها تلقى جماعة الإخوان دعما ماليا من بعض أجهزة الاستخبارات الخارجية لقيادات التنظيم بالخارج والداخل، وشراء السلاح والمواد المتفجرة لاستخدامها فى الأعمال الإرهابية المتلاحقة، وتجنيد الشباب لتنفيذ حوادث انتحارية خاصة بمنطقة سيناء، وتنفيذ عمليات اغتيالات على نطاق واسع تشمل الضباط خاصة الذين يعملون بجهاز الأمن الوطنى والقضاة والإعلاميين.

وكشفت الوثائق أسباب الخلاف الداخلى فى جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بسبب استيلاء القيادى المتوفى محمد محمد كمال، مؤسس الجناح العسكرى داخل الجماعة، المشرف على جميع العمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد مؤخراً، على بعض من الأموال التى تلقتها الجماعة من أجهزة الاستخبارات الأجنبية، ومن ثم بدأت الخلافات المالية تضرب مفاصل الجماعة الأمر الذى تسبب فى وجود العديد من الجبهات الداخلية للإخوان مؤخراً، وفشلت جميع المساعى لـ"لم الشمل" الداخلى للجماعة من جديد.

الأوراق التنظيمية للجماعة المضبوطة مؤخراً، كشفت المناطق الجغرافية التى كانت الجماعة تتلقى فيها التدريبات العسكرية والتكتيكية قبل تنفيذ أية عملية اغتيال أو استهداف للشخصيات العامة، حيث كان منفذو العمليات الإرهابية يتسللون لمناطق صحراوية جنوب البلاد ما بين أسوان والسودان لتلقى التدريبات المختلفة على يد عناصر أجنبية، ويتم الدمج بين شباب الجماعة وأشخاص يعتنقون أفكار داعش.

ويخضع الشباب لعمليات تدريب تمتد لأسبوعين، تشمل التدريب على القنص عن بعد، والهروب من الملاحقات الأمنية، وكيفية تصنيع المواد المتفجرة، وطرق تفخيخ السيارات، والتفجيرات عن بعد، وكيفية رصد ومراقبة الهدف قبل تنفيذ العملية الإرهابية والتصوير أثناء التنفيذ وقبله وبعده.