المشاركون فى مؤتمر "العين السخنة" يدعون لتطوير العلاقات التجارية بين مصر وقطاع غزة.. تفعيل الاتفاقيات الموقعة لتسهيل حركة التجارة وتطوير معبر رفح.. وتأهيل عمل ميناء العريش للاستيراد والتصدير

مؤتمر فلسطين

العين السخنة – أحمد جمعة - تصوير ماهر اسكندر

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 11:12 م

ناقشت ورشة العمل حول التفاعل الإيجابى بين قطاعات المجتمع المصرى والفلسطينى "آفاق فلسطينية ورؤى مصرية" والتى ينظمها المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط فعالياتها اليوم الثلاثاء بمنتجع العين السخنة، عدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بقطاع غزة لحل المشكلات الراهنة فى القطاع بمشاركة عدد من الشخصيات العامة والأكاديميين والخبراء والباحثين المصريين والعشائر ورجال الأعمال والإعلام والشباب الفلسطينيين.

ودعا المشاركون لتفعيل اتفاقيات لتسهيل التبادل التجارى بين مصر وقطاع غزة وقرار الأمة العربية فى تونس عام 2014 بإعفاء المنتجات الفلسطينية من الرسوم، مشيرين لعدم تنفيذ اتفاقية لتشكيل غرفة اقتصادية فلسطينية مصرية عام 2001، موضحين أن حجم الواردات الفلسطينية من الخارج يقدر بـ5.225.467 مليار دولار خلال عام 2015.

واقترح المشاركون إنشاء منطقة تجارة حرة مما سيوفر رؤوس أموال كبيرة وكسر احتكار إسرائيل للتجارة الخارجية الفلسطينية، الحد من عمليات دخول البضائع بالطرق غير المشروعة، إضافة لتعزيز التبادل التجارى الذى سيكون له انعكاسات إيجابية.

وطالب المشاركون فى ورشة المصالحة المجتمعية إعادة تنظيم هيئة شاملة لقطاع الاعلام الفلسطينى بحيث يتم تجاوز القواعد الإدارية والتنظيمية وزيادة إعداد الكوادر المهنية والوصول إلى إعلام أكثر استقلالية من خلال التعبير عن إرادة إعلامية معبرة عن الواقع أكثر منها إرادة سياسية، إنشاء اتحاد مهنى إعلامى مهمته ضبط وتعزيز الممارسة الاعلامية والاشراف عليها خلال الفترة المقبلة.

واقترح المشاركون إطلاق عام 2017 عام التعاون بين مصر وفلسطين وإعادة جسور الثقة بين مصر وقطاع غزة، إقامة منتدى اجتماعى مصرى فلسطينى يجتمع كل 3 شهور، طرح المشاركون فصل الدين عن الدولة وتعزيز العلاقات بين منظمات المجتمع المدنى ونظيرتها العربية. وشدد المتحدثون على وضع خطوة واضحة للنهوض بالاقتصاد الفلسطينى مع رجال الأعمال الفلسطينيين.

بدوره أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن مصر لا تفرض حصارا على أحد بل إسرائيل وأن هناك إجراءات ثقة وأمور تتم فى إطار تعزيز العلاقات، مشددا على أن مصر حريصة على بناء علاقات جديدة والعمل فى إطار تعزيز العلاقات فى عدة مجالات.

ودعا السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق لاعادة النظر فى الاتفاقيات الموقعة بين الجانب الفلسطينى والدول العربية وضرورة انضمام فلسطين إلى اتفاقية أغادير، وانشاء خطوط ملاحية بين ميناءى غزة والعريش.

بدوره قال طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة إن مشاركة وفد من قطاع غزة لنقل رسالة أهالى القطاع، مؤكدا أن ما يحدث هو إجراءات بناء ثقة ما بين مصر وغزة عقب ما جرى من المساس بالأمن القومى المصرى كان له رد فعل سلبى وأن ما حدث رسالة أمل للأشقاء الفلسطينيين بأن هناك إجراءات بناء ثقة مع غزة، مؤكدا أن قضية فلسطين عادلة وإسرائيل آخر دولة احتلال.

وأكد أساتذة وخبراء اقتصاديون مصريون وفلسطينيون على ضرورة تطوير العلاقات التجارية بين البلدين من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة لتسهيل حركة التجارة والافراد ورجال الأعمال والتجار والصناعيين. وطالب الخبراء بتطوير معبر رفح وإيجاد آلية لتسهيل عبور الأفراد والبضائع بشكل أفضل وتأهيل عمل ميناء العريش للاستيراد والتصدير وإنشاء غرفة تجارية مصرية فلسطينية لتفعيل التبادل التجارى بين القطاع ومصر.

وناقشت الجلسة سبل تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين المصرى والفلسطينى خاصة تطوير العلاقات الاقتصادية مع القطاع ،بمشاركة عدد من من الشخصيات العامة والأكاديميين والخبراء والباحثين المصريين ورجال الأعمال والإعلام.

وطالب د سلطان أبو على وزير الاقتصاد الأسبق بتقنين وتنظيم التجارة بين مصر وفلسطين خاصة قطاع غزة من خلال الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين الجانبين، بدلا من تجارة الإنفاق التى تصب فى صالح مجموعة من المهربين ولا تستفيد الدولتين من هذه التجارة.

ومن ناحيته أكد السفير جمال بيومى على ضرورة تفعيل اتفاقية تنظيم النقل بالعبور (الترانزيت) بين دول الجامعة العربية، والتى تسمح بعبور الأفراد والبضائع الفلسطينية معفاة من رسوم الجمارك عبر مصر مما سيكون له أثر إيجابى على تطوير العلاقات التجارية بين مصر وفلسطين.

وناقشت ورشة العمل التى انطلقت الاثنين لمدة ثلاثة أيام فى يومها الأول جلسة عمل حول دور مؤسسات المجتمع المدنى فى الواقع الاقتصادى الفلسطينى برئاسة المستشار عدلى حسين رئيس محكمة استئناف القاهرة ومحافظ المنوفية والقليوبية الأسبق ورئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية، وتحدث فيها من الجانب الفلسطينى محسن أبورمضان وأمل صيام وعقب من الجانب المصرى الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية.

كما تمت مناقشة محور حول الواقع الاقتصادى الفلسطينى وكيفية إيجاد آليات للتعاون المشترك وترأست أعمالها الدكتورة عالية المهدى أستاذة الاقتصاد وعميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سابقا وتحدث من الجانب الفلسطينى ماهر الطباع وعقب من الجانب المصرى الدكتور فخرى الفقى أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة.

وناقشت الورش محورا حول دور العشائر الفلسطينية فى المصالحة المجتمعية برئاسة الدكتور أحمد زايد عميد كلية الآداب جامعة القاهرة سابقا وتحدث فيها من الجانب الفلسطينى عطا ماضى وصلاح الدين ابوركبة وعقب من الجانب المصرى الدكتور سعيدالمصرى أستاذ علم الاجتماع السياسى بكلية الآداب جامعة القاهرة.

بدورهم كشف المشاركون من رجال الأعمال والاقتصاد الفلسطينيين عن المعاناة والظروف المعيشية الصعبة التى يواجهها أبناء قطاع غزة، مشيرين إلى الوضع الكارثى فى كافة القطاعات فى غزة مع تراجع الصناعات والعمالة المهنية الماهرة التى هجرت القطاع وباتت غير متواجدة فى غزة، مؤكدين أن الوضع فى قطاع غزة صعب جدا فى ظل الظروف الراهنة، فالمواطنون البسطاء يعانون كثيرا وسط الحصار الخانق الذى تفرضه إسرائيل.

وطالب المشاركون فى ورشة المصالحة المجتمعية اعادة تنظيم وهيئة شاملة لقطاع الإعلام الفلسطينى بحيث يتم تجاوز القواعد الادارية والتنظيمية وزيادة أعداد الكوادر المهنية والوصول إلى إعلام أكثر استقلالية من خلال التعبير عن إرادة إعلامية معبرة عن الواقع أكثر منها إرادة سياسية، إنشاء إتحاد مهنى إعلامى مهمته ضبط وتعزيز الممارسة الإعلامية والإشراف عليها خلال الفترة المقبلة.