تغيير الخطاب السياسى من «التعبوى» إلى «الاستقرارى»

وائل السمرى
وائل السمرى
بقلم وائل السمرى
تجتهد الحكومة المصرية، من أجل تمهيد الأرض، وتهيئة المناخ لاستقبال استثمارات جديدة، وإعادة «عجلة السياحة» إلى ما كانت عليه، وقد اتخذت الحكومة فى هذا الشأن إجراءات «صعبة»، تؤثر بشكل مباشر فى حياة المواطن العادى، دون أن تكفل له الحماية اللازمة، لكن اللافت للنظر هو أن المتابع لخطاب الحكومة سواء بشقها الرسمى أو شقها «الإعلامى» سيتأكد من أن هناك العديد من الخطايا «الخطابية» التى ترتكب نهارا وجهارا، والتى تؤثر بشكل كبير فى صورة الأوضاع المصرية «على الأرض» وهو ما ينفر المستثمرون والسائحون على حد سواء.
 
خطاب إعلامى يبرز ما يتعرض له السائحون من مضايقات دون أن يطرحوا حلولا لها، مسؤولون يقرون بهذه المضايقات دون أن يبرزوا كيفية تدخلهم من أجل منعها، أقاويل تزعم على خلاف الحقيقة بأن أوضاع الخدمات الفندقية والسياحية متدنية، مزاعم تحط من شأن نزلاء هذه الفنادق وتحقر من بعض ما يفعلونه وتضخم فى بعض الظواهر العارضة، كل هذا ينفر شركات السياحة التى لا تعرف عن مصر سوى ما تتناقله الأخبار وما يردده المسؤولون، وهو ما يجعل مسألة عودة السياحة إلى مسارها الطبيعى أمرا صعبا، مضيفا إلى التحديات التى تواجهها مصر تحديا آخر، ويحط من صورة مصر الذهنية، وإذا أضفنا إلى هذا عدم الاجتهاد فى تحسين هذه الصورة يصبح الناتج «كارثة».
 
من ناحية أخرى، يبالغ بعض الساسة والإعلاميين فى ترديد مقولات على شاكلة «الحرب على الإرهاب»، وأن مصر «فى حرب طاحنة» وأننا نخوض «حربا دموية كبيرة» وكل هذه الأقاويل وإن كانت تستند على جزء صحيح لكنها فى الحقيقة تبالغ كثيرا فى وصف ما يدور على الأرض بالشكل الذى ينفر السائحون والمستثمرون أيضا، فلا يأتى إلى سائح من أجل مشاهدة حرب، ولن يضع مستثمر أمواله فى بلد بها معارك طاحنة، ولهذا يجب عينا أن نغير هذا الخطاب فورا، فبدلا من أن تقول «مصر تخوض حربا ضد الإرهاب» نقول «الشرطة تطارد عصابة إرهابية»، وبدلا من أن نقول «الإرهاب فى سيناء» نقول «حادثة إرهابية فى الشيخ زويد»، بالشكل الذى لا يغفل ما يدور على الأرض دون أن يلقى بالدماء على جميع أجزاء الخارطة المصرية، وفى مقابل هذا يجب على الجميع أن يتبنى خطابا يعكس حالة الاستقرار التى نبتغيها، دون تهويل أو تضليل، كما يجب أيضا إبراز الأنشطة الفنية والثقافية والحضارية التى تدور فى مصر «يوميا» حتى نصنع مشهدا يليق بنا، وينمى من جاذبية صورتنا العامة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو يعود للقاهرة غداً لقيادة فترة إعداد الأهلى للموسم الجديد

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

خامنئى: قادرون على الوصول للمواقع الحيوية الأمريكية بالمنطقة

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

ميلود حمدى يطالب مجلس الإسماعيلى بتعديل لائحة فريق الكرة قبل الموسم الجديد


انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

الجارديان: ترقب أوروبى حذر مع تصاعد تهديدات ترامب الجمركية

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل


موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة كفر الشيخ

إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه

فحوصات طبية للاعبى الزمالك غدا.. وراحة من التدريبات الأحد

فات الميعاد الحلقة 21.. أحمد مجدي يرفض عرض محمد أبو داود حفاظًا على حضانة ابنته

الهيئة الوطنية تطلق تطبيق استعلم عن لجنتك فى انتخابات مجلس الشيوخ.. صور

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

طبيب الإسماعيلى يكشف تطورات المصابين ومدة غيابهم عن الدراويش

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

محمد محسن أبو جريشة: الإسماعيلى في مأزق ولم يعرض عليّ منصب المدير الرياضى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى