الجمهوريون يحتفظون بسيطرتهم على الكونجرس الأمريكى.. الحزب يحصل على 235 مقعدا بالنواب مقابل 200 للديمقراطيين.. الطريق مفتوح أمام "ترامب" لتمرير التشريعات.. وإعادة انتخاب "بول رايان" رئيسًا لمجلس النواب

تمكن الجمهوريون من الإبقاء على سيطرتهم على مجلس النواب الأمريكى كما كان متوقعا فى الانتخابات التشريعية التى جرت أمس الثلاثاء، ويبدو أنهم سيتمكنون من الاحتفاظ بالغالبية التى يتمتعون بها فى مجلس الشيوخ أيضا.

وذكرت تقديرات لـ "أن بى سى هاوس"، أن حزب الرئيس "الشعبوى" دونالد ترامب، حصل على 235 مقعدا مقابل 200 مقعد للديموقراطيين فى مجلس النواب، وهذا يعنى أن الديموقراطيين تمكنوا من انتزاع 12 مقعدا لكنهم ما زالوا بعيدين عن انتزاع المجلس من خصومهم.

ويعنى هذا الفوز الجمهورى أن ترامب سيكون من الأسهل عليه تمرير التشريعات.

أما مجلس الشيوخ الذى يسيطر عليه حالياً الجمهوريون أيضا، وتم تجديد ثلث عدد مقاعده (34 مقعدا) فى انتخابات الثلاثاء، فيبدو أنه سيبقى بأيدى الجمهوريين أيضاً. وحتى الثلاثاء كان للجمهوريين 54 سناتورا مقابل 46 للديموقراطيين.

وفى حال حصول تعادل فى مجلس الشيوخ، فإن الحزب الذى سيفوز فى انتخابات البيت الأبيض هو من يقرر النتيجة إذ أن نائب الرئيس الأمريكى الذى يرأس أيضا مجلس الشيوخ يملك صوتا حاسما.

وعزز الجمهوريون فرصهم بالاحتفاظ بسيطرتهم على مجلس الشيوخ مع إعلان انتصار مارك روبيو (45 عاما) المرشح السابق فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى إلى البيت الأبيض.

وسعى روبيو فى خطاب أمام مؤيديه الفرحين فى ميامى إلى تهدئة توتر الأمريكيين بعد حملة رئاسية استمرت 18 شهرا شهدت عنفا خطابيا غير مسبوق وتبادل اتهامات بين المرشحين.

وقال روبيو: "كلنا يمكن أن نختلف على قضايا لكن لا يمكننا تقاسم بلد يكره فيه الناس بعضهم بسبب انتماءاتهم السياسية".

وأضاف: "نأمل أنا وزملائى بينما نعود للعمل فى واشنطن، أن نكون أفضل نموذج للعمل السياسى الذى يجب أن يكون موجودا فى البلاد".

وأعلن الديموقراطيون، أن ممثلتهم عن ولاية ايلينوى فى مجلس الشيوخ تامى داكوورث التى شغلت المقعد لولايتين وحاربت فى العراق وبترت إحدى ساقيها فى إسقاط مروحية بلاك هوك كان تقودها، فازت على السناتور مارك كيرك.

وقالت فى تغريدة على تويتر: "شكرا لانتخابى سناتورة عن ايلينوي"، مؤكدة أن "هذا الفوز ما كان ممكنا بدون دعمكم".

وفى السياق ذاته، اختار ناخبو ولاية ويسكونسن الأمريكية السياسى الجمهورى بول رايان مرة أخرى أمس الثلاثاء ليصبح بذلك فى موقف يؤهله للبقاء رئيسا لمجلس النواب.

وإذا أعاد أعضاء مجلس النواب رايان -الذى خاض المنافسة على منصب نائب الرئيس فى 2012- إلى رئاسة المجلس فإنه قد يضطر للعمل مع أغلبية جمهورية أقل إذا اختار الناخبون عددا أقل من الجمهوريين. ومعظم منافسات مجلس النواب لم تحسم بعد.

ومثل كل أعضاء المجلس يخوض الجمهوريون الآخرون المنافسة من جديد لتمثيل مناطقهم بما فى ذلك كيفين مكارثى زعيم الأغلبية فى المجلس وهو نائب عن كاليفورنيا.

ويتوقع أن يخوض رايان ومكارثى المنافسة على منصبيهما فى المجلس. ويتوقع أيضا أن تجرى انتخابات الزعامة خلف الأبواب المغلقة فى الحزبين الرئيسين فى وقت لاحق الشهر الحالي. وسينتخب أعضاء الكونجرس رئيسا جديدا فى يناير.

ويتولى رايان (46 عاما) رئاسة مجلس النواب منذ أكتوبر 2015. وانتخابه مرة أخرى لهذا المنصب ليس مؤكدا. وكان بعض المحافظين فى مجلس النواب قد انتقدوه وقد يزيد نفوذهم بعد انتخابات أمس الثلاثاء.

وشعر عدد من المشرعين الجمهوريين بالغضب فى أكتوبر عندما قال رايان إنه لن يدعو للتصويت للمرشح الرئاسى الجمهورى دونالد ترامب ولن يدافع عنه. ويخوض ترامب منافسة محتدمة بشدة مع منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.

كما أعيد انتخاب المرشح السابق للانتخابات التمهيدية لدى الجمهوريين إلى البيت الأبيض ماركو روبيو، سناتورا عن ولاية فلوريدا، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام امريكية.

وكان روبيو (45 عاما) المتحدر من اصول كوبية والذى تم انتخابه للمرة الأولى فى مجلس الشيوخ عام 2010 قد خسر خلال الانتخابات التمهيدية فى مواجهة قطب العقارات دونالد ترامب ولم يوفر له سوى دعم خجول فى السباق الرئاسى فى مواجهة المرشحة الديموقراطية هيلارى كلينتون.