"التعويم" و"الضريبة المضافة" و"التسعيرة" ثالوث اختفاء الأدوية الاستراتيجية من السوق.. خفضوا الإنتاج المحلى وشجعوا الاستيراد ورفعوا الأسعار.. وصناعة الدواء: خطة حكومية لإنعاش القطاع خلال أسبوع

"التعويم" و"الضريبة المضافة" و"التسعيرة" ثالوث اختفاء الأدوية
"التعويم" و"الضريبة المضافة" و"التسعيرة" ثالوث اختفاء الأدوية
كتب وليد عبد السلام

تشهد الأسواق حالياً اختفاء الأدوية الإستراتيجية والأساسية كنتيجة طبيعية لتراكم التأثيرات السلبية للتقلبات التى حدثت فى السوق والاقتصاد المحلى طوال الفترات الماضية، خاصة أنها لم تجد حلاً لها أو تدخلاً ينقذ صناعة قوامها 45 مليار جنيه من الانهيار.

 

نقص الدواء أو حتى اختفاءه حالياً من الأسواق له أسباب عديدة أبرزها 3 أسباب الأول الآثار السلبية التى لحقت بالقطاع مع تطبيق ضريبة القيمة المضافة بواقع 13 % تزداد إلى 14% العام القادم على مدخلات الإنتاج الدوائية  وهو ما يعنى أن تكاليف الإنتاج ذات على معظم إلم يكن كل المستحضرات دون أن يصاحب ذلك تغير فى الأسعار ما دفع الشركات إلى وقف إنتاج الأصناف التى تحقق خسائر لها وهو ما تسبب فى نقص الدواء.

 

والسبب الثانى هو تحرير سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية ما يعرف "بتعويم الجنيه" لصناعة تقوم على استيراد أكثر من 95 % من مستلزمات الإنتاج من الخارج وبالتالى تعتمد على الدولار بشكل أساسى فى وقت الشركات غير قادرة على توفير الدولار وإن توفر سيكون بزيادة 120% على السعر قبل التعويم الأمر الذى يحقق خسائر كبيرة للشركات والسبب الثالث هو ثبات التسعير الجبرى للدواء منذ عام 1995 ما تسبب فى اختفاء أدوية استراتيجية وحيوية زادت تكاليف إنتاجها عن سعرها وبالتالى أصبحت خاسرة لمنتجيها.

 

ولأن الحكومة على وعى بمسئولياتها فقامت بتوفير 186 مليون دولار لاستيراد الأدوية الحيوية وضخها فقط فى المستشفيات الحكومية وبقى القطاع الخاص يعانى من اختفاء الأدوية ولازالت غرفة صناعة الدواء تتفاوض مع وزارة الصحة للخروج من أزمة اختفاء الأدوية والتوصل لحلول حقيقية تنهى المشكلة لم يفصحوا عنها حتى الآن.

 

وكشف مقترح لإدارة نظم المعلومات الدوائية بالإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة حصل "اليوم السابع" على نسخة منه أن قطاع الدواء سيتعرض إلى العديد من التأثيرات السلبية جراء تطبيق قانون القيمة المضافة أهمها إعادة تسعير كل المستحضرات التى كان يتم إضافة بند ضريبة المبيعات فى الـ cost sheet الخاص بالتسعير وذلك أسوة بباقى المستحضرات بالإضافة إلى ان إعفاء الخامات الفعالة فقط دون الخامات غير الفعالة ومستلزمات التعبئة سيترتب علية زيادة تكاليف الإنتاج على الشركات والمصانع ما يؤدى إلى ان الشركات سيطالبون برفع أسعار جميع المستحضرات ليتمكنوا من استمرارية الإنتاج ما يساهم فى نقص إنتاج الشركات وزيادة استيراد الشركات للأدوية من الخارج.

 

 

وتابع المقترح أن تطبيق القيمة المضافة بواقع 14% على مدخلات الإنتاج سيودى إلى زيادة نواقص الأدوية المصنعة محليا وخاصة التى تستخدم فى حالات الطوارئ والحالات الحرجة مما يتسبب فى مشكلة فى توفير الدواء للمرضى  كما أن القانون عندما أشار إلى الأدوية لم يشير إليها كمستحضرات صيدلية ولم يصنفها من حيث الإنتاج إلى محلية ومستورد ة ومن حيث التسجيل إلى مستحضرات بشرية أو مكملات غذائية أو مستحضرات بيطرية وأجهزة طبية ومن حيث التسعير إلى مسعر أو غير مسعر ومن حيث التسجيل إلى مسجل وغير مسجل.

 

وقالت الدكتورة هالة عدلى حسين الخبيرة فى مجال صناعة الدواء ورئيس شركة خدمات الدم سابقا أن هناك محاولات لإحباط مقترحات الوزارة وضربها حتى لا تنهض الصناعة مؤكدة أن تفادى هذة السلبيات يكمن فى أن يتم استبدال مسمى الضريبة العامة على المبيعات بالضريبة المضافة دون الإخلال بالقيم والنسب الموضوعة وتابعت أن الإعفاء فقط يكون فقط فى المستحضرات التى تعالج الأمراض المزمنة والمستعصية وباقى الأدوية غير المعفاة من الضريبة العامة على المبيعات يجب أن تخضع لضريبة القيمة المضافة أما بالنسبة للخامات فيجب ان تخضع جميع الخامات الفعالة والغير فعالة ومستلزمات التعبئة إلى الإعفاء من الضريبة المضافة حتى يتثنى للشركات إنتاج الدواء بدون زيادة فى الأسعار.

 

وتابعت أن مشكلة تعويم العملة فيمكن حلها باستراتجيتين الاولى قصيرة المدى والثانية طويلة المدى ويمكن تحقيقهم من خلال لتفاوض مع الشركات متعددة الجنسيات، حيث إن لها استراتيجية فى تخطى الأزمات ويكون لها موازنة تستطيع من خلالها تغطية الفروق فى الأسعار ولكن لفترة محدودة على أن يتم من جانب الوزارة مراجعة أسعار الأدوية.

 

 وحول شركات قطاع الأعمال، قالت هالة عدلى حسين إنه يجب دعم شركات الدواء التابعة لقطاع الأعمال وسداد مديونياتها لدى وزارة الصحة حتى تستطيع الاستمرار فى وضع الاستراتيجيات المتعلقة بالتطوير، وتابعت: "أما عن شركات القطاع الخاص فيمكن التفاوض معها وتحديد أولوياتهم فى كافة الأصناف مع تصنيف الأدوية التى تمس صحة المواطن مثل السكر والضغط والقلب وعدم المساس بها مع تعديل باقى أسعار الأصناف الأخرى".

 

ودعت إلى ضرورة تشكيل لجنة لإدارة الأزمات فى صناعة الدواء على أن يكون ممثل فيها مدير إدارة النواقص ومجموعة من المصنعين مع ممثلين عن وزارة الصحة والمالية وقطاع الاعمال، كما طالبت بوضع خطة لتسجيل الادوية طبقا للاحتجاج ودراسة السوق والاستعانة بالخريطة الصحية.

 

ومن جانبه قال الدكتور أسامه رستم نائب رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات أن تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن أطراف الصناعة والحكومة لوضع خطه لتفادى التأثيرات السلبية لتحرير سعر صرف الدولار على قطاع الدواء مؤكدا أنه بموجب الخطة سينتعش الاقتصاد الدوائى وتابع أن المفاوضات تسير بشكل جيد وخلال الأسبوع المقبل سيتم الإعلان عنها .

 

وأوضح أسامة رستم أنه متفائل جداً من تقديرات الجهات الرسمية لمشاكل القطاع مؤكداً أن هناك سلسلة من المقترحات أمام المسئولين لتجاوز الأزمة لتوفير الدواء مؤكداً أن فرض ضريبة القيمة المضافة له آثار على القطاع خاصة أنه تم فرض ضريبة 14%على مدخلات الإنتاج.

 

 وتابع أولوياتنا حالياً التوصل لحل مشاكل القطاع بعد تعويم العملة لكون مستلزمات الانتاج إرتفعت بنحو 120% ولو استمر الإنتاج بنفس الآلية القديمة ستحقق الشركات خسائر كبيرة ربما تؤدى لإفلاسها.

وذكرت فاتن عبدالعزيز، مستشار وزير الصحة لشئون الصيادلة، أن وزير الصحة يخاطب وزير المالية، للوصول لحل لاستثناء صناعة الدواء، وليس الدواء فقط من الضريبة على القيمة المضافة.

وأضافت عبد العزيز، أن نسبة 13 بالمائة “قيمة مضافة”، مرتفعة جدًا، كونها تطبق على مواد وخدمات تدخل فى الصناعة، فضلًا عن الكهرباء والجمارك المرتفعة.

وأشارت مستشار الوزير، إلى أن هناك مقترحات جيدة خرج بها اجتماع وزير الصحة مع شركات الأدوية، لحل الأزمة منها دعم الصناعة، أو تثبيت سعر الدولار لشركات الأدوية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

رجل يحاول انتزاع سلاح من يد أحد مرتكبى هجوم سيدنى الإرهابى.. فيديو

إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات


قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

الزمالك يتمسك بضم حامد حمدان في يناير بعد حل أزمة القيد

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

تفاصيل صادمة فى جريمة العمرانية.. أم تقتل طفليها بسلاح أبيض

التنمية المحلية: تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50%

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

عمر مرموش فى اختبار صعب مع مان سيتي أمام كريستال بالاس قبل أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى