وزير البيئة لـ"اليوم السابع":"بوليكو" اليونانية ترسل عينات من اللندين المسرطن بالأدبية لتحليلها بفرنسا.. الشركة تخطر 3 دول بمرور 220 طن بأراضيها.. والبيئة تنهى إجراءات دخول معدات التعبئة والنقل لمصر

قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، إن شركة "بوليكو" اليونانية التى تعاقدت معها مصر للتخلص من 220 طن لندين مسرطن بميناء الأدبية بالسويس، قامت بإرسال عينة من الشحنة الموجودة بالميناء بعد 18 عاما من تحريزها وتخزينها وعدم التوصل لمستوردها إلى فرنسا لتحليلها طبقا لما ينص عليه القانون الفرنسى.

وأضاف فهمى لـ"اليوم السابع"، أن الشركة تسير فى تنفيذ خطتها التى تنص عليها العقود المبرمة مع مصر بالشكل المطلوب، حيث إنها وعدت بنقل الشحنة والتخلص منها خلال الفترة من 8 إلى 10 أشهر فقط مر منها شهران، وستكون المملكة العربية السعودية أول دولة تمر عليها الشحنة من بين 3 دول.

وأكد، أن الوزارة ملتزمة بما وعدت به بإنهاء أزمة جميع الملوثات العضوية الموجودة بمصر، موضحًا أنه بعد انتهاء التخلص من اللندين سيتم استكمال مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية، الذى يهدف إلى التخلص الآمن من ملوثات يبلغ حجمها 2000 طن.

من جانبه، قال المهندس أحمد عبد الحميد، رئيس مشروع التخلص من الملوثات العضوية بوزارة البيئة، إن الشركة تقدمت الأسبوع الماضى بملف الإخطار لنقطة الاتصال الوطنى التابعة لاتفاقية بازل بمصر حسب ما تنص عليه الاتفاقية، وهو الملف الذى يرسل لكل دولة من الدول التى ستمر عليها الشحنة كى توافق على مرورها، حيث ستقوم بعد ذلك نقطة الاتصال الوطنى والشركة بإرسالها للدول التى ستمر عليها الشحنة.

وأشار إلى أن تحليل عينة من الشحنة بفرنسا هدفه التعرف على نسب المواد الخطرة التى يتكون منها اللندين لحساب معدلات الحرق والوقت الذى سيتطلبه الحرق، موضحا أنه من الممكن أن يستمر حرق الشحنة لمدة شهر كامل.

وأوضح أنه بعد حصول الشركة على الموافقات من الدول المعنية ستقوم بإنشاء مقر لها بالسويس، موضحا أن الجانب المصرى يقوم حاليا بالحصول على موافقات لإدخال معدات الشركة إلى مصر، والتى ستستخدم فى عمليات التعبئة والنقل طبقا لما تنص عليه العقود المبرمة بين وزارة البيئة والشركة اليونانية.

جدير بالذكر، أن الحاويات الموجودة بميناء الأدبية بجمرك السويس يبلغ عددها 10 حاويات موجودة منذ عام 1998 تحتوى على 220 طن "لندين" ولم يتم التعرف على مستوردها، ووقعت وزارة البيئة اتفاقية مع البنك الدولى بمنحة قدرها 8.1 مليون دولار منحة لا ترد للتخلص من المخلفات العضوية شديدة الخطورة وعلى رأسها مبيدات اللندين المتواجد منه 10 شاحنات ممتلئة به فى ميناء الأدبية منذ عام 1998، يقابلها 15 مليون ونصف دولار مكون محلى موزعة على 3 وزارات هى البيئة والزراعة والكهرباء والمساهمات النقدية والعينية.

وكانت وزارة البيئة قد وقعت 8 سبتمبر الجارى، عقود عملية إعادة التعبئة والشحن والتخلص الآمن من 220 طنا من مبيدات اللندين، بحضور الدكتور خالد فهمى وزير البيئة وممثل المدير الإقليمى للبنك الدولى بمصر واليمن وجيبوتى وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، والسفير اليونانى بالقاهرة ورئيس الشركة اليونانية المنفذة للعقد وعدد من المسئولين.

ومشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة يهدف إلى التخلص الآمن من ألف طن من المبيدات المحظورة ومنتهية الصلاحية، منها 220 طناً مخزنة فى ميناء الأدبية بالسويس، وحوالى 430 طن بمنطقة الصف بالجيزة و350 طن فى مناطق أخرى، ويهدف المشروع أيضاً إلى جمع ومعالجة ألف طن من الزيوت الملوثة بثنائى فينيل متعدد الكلور والعمل على نقل وتوطين تكنولوجيات معالجة هذه المواد الخطرة، ولعل من أهم أهداف المشروع بناء ورفع القدرات الوطنية فى مجال التدريب على إدارة مثل هذه العمليات.