القارة العجوز تنتفض ضد الشعبوية..ر ئيس وزراء إسبانيا "الناجى" من التيار يحذر من"فوضى إيطاليا".. ماريانو:التقشف أسقط حزبى ولا أتوقع صعود المعارضة بألمانيا وفرنسا.. وينصح قادة أوروبا:الحل فى نمو اقتصادى

القارة العجوز تنتفض ضد الشعبوية
القارة العجوز تنتفض ضد الشعبوية
كتبت نورهان مجدى

أكد رئيس الوزراء الإسبانى "ماريانو راخوى"، أن الزعماء الأوروبيين بحاجة إلى تحقيق نمو اقتصادى وتوفير فرص عمل من أجل التصدى للتيار الشعبوى الذى يؤرق السياسة فى القارة العجوز، بحسب حواره مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

 

وتعتبر نصائح "راخوى" للقارة العجوز "المحاصرة" من قبل التيار الشعبوى، بمثابة خطاب حماسى من أحد القادة الناجين الذى انتصر على الشعبويين اليساريين فى الانتخابات بأكتوبر الماضى، على حد قول الصحيفة الأمريكية.

 

وخلال حواره، الذى تزامن مع استقالة نظيره الإيطالى "ماتيو رينزى" بعد خسارة الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأسبوع الماضى، علق "راخوى" على الوضع فى روما بعد "رينزى" قائلًا: "إن الفوضى فى إيطاليا غير معقولة.. فنحن لا نعرف من (سيأتى مكان رينزى)، وإذا كانت ستجرى انتخابات، أى قانون سيتم تطبيقه".

 

أما عن فرنسا وألمانيا، فتوقع "راخوى" أن الأحزاب المناهضة لحكومات الدولتين ستفشل فى الوصول إلى السلطة خلال انتخابات العام المقبل، قائلًا: "إن الحركات الشعوبية فى أوروبا كثيرة جدًا فى هذه اللحظة.. أنها تزداد فى لحظات معينة، ثم يمكنها أن تختفى بعد ذلك".

 

ولكن "راخوى" التزم بنبرة واقعية وتصالحية تجاه بريطانيا بعد تصويتها على الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، وهى الخطوة التى سيكون لها توابع اقتصادية على مدريد، إذا قال "دعونا لا يضر بعضنا بعض"، كما أنه لم يسترسل فى رأيه عن تأثير فوز ترامب على صعود التيار اليمينى فى أوروبا، ولكنه قال إن ترامب "عليه أن يحاكم على ما يفعله".

 

واستطرد رئيس الوزراء الإسبانى: "إذا دافعت الأحزاب التقليدية عن نفسها بنفس حماسة والحجج الوجيهة لدى الأحزاب المعارضة للنظام، لكانت الأمور أكثر استقرارًا"، مشيرًا إلى أن سياسة الدمج بين الأحزاب المختلفة قد تزامن مع ستة عقود من السلام والازدهار بعد حربين عالميتين، "إنه لأمر جيد أن تشير إلى الأشياء الإيجابية التى قامت بها الأحزاب الأوروبية الكبيرة".


 

قادة أوروبا يطالبون بتغيير المسار السياسى
 

تماثلت نصائح رئيس وزراء إسبانيا مع ما ردده بعض القادة الأوروبيين مؤخرًا حول كيفية التصدى للتيار الشعبوى فى القارة مثل تصريحات المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، التى تواجه تحديًا شرسًا من الشعوبيين المنتمين للتيار اليمينى ببرلين، إذ قالت: "يتوجب على السياسيين أن يحققوا شيئًا مختلفًا. يجب عليهم أن يظهروا للمواطنين أنه حتى فى هذا العالم الرقمى، إن وعود اقتصاد السوق الاجتماعى يمكنها أن تتحقق"، موجهة حديثها لأعضاء حزبها الاتحاد الديمقراطى المسيحى.

 

فيما علق رئيس وزراء إيطاليا المستقيل "رينزى" قبل الاستفتاء: "إذا واصلنا العمل دون وجود استراتيجية للنمو، فإن فوز الشعوبية سوف يكون محققًا".

 

وفى ذات السياق، دعا "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء البريطانى السابق بتخفيض الضرائب لمحدودى الدخل وزيادة الحد الأدنى للأجور فى العالم، منوهًا إلى أن أسبابًا اقتصادية كانت وراء عدد من الأحداث الأخيرة من بينها استقالته والتصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى واستقالة رينزى، وفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.  


 

سياسة التقشف أدت لجمود سياسى بإسبانيا لمدة 10 سنوات
 

واستدعى "راخوى" - زعيم الحزب الشعبى - نموذج الإصلاح الذى تبناه هو لإنقاذ مدريد من الركود الاقتصادى، وقد عاد المسئول المحافظ إلى منصب رئيس الحكومة بعد أن جاءت نتيجة الانتخابات غير حاسمة مرتين متتاليتين، وهو ما أدى إلى بقاء إسبانيا فى حالة جمود سياسى لأكثر من 10 أشهر.

 

وكانت سياسة التقشف قد جعلت حزبه الشعبى يخسر تأييد الأغلبية خلال دورتين من الانتخابات التى أجريت منذ ديسمبر الماضى، حتى فاز بالتصويت متغلبًا على التيار الاشتراكى وحزب اليسار المتطرف. 

 

وأشار المسئول - ذو الـ61 عامًا – إلى أن إسبانيا كانت مستقرة بعد توليه المنصب بخمس سنوات، ولكنها خسرت 140% من الناتج الاقتصادى بين عامى 2009 و2013 ولكنها فى الطريق لتعويض الخسارة.

 

وبالرغم من أن معدل البطالة فى إسبانيا يبلغ 19% وهو أحد أعلى المعدلات فى أوروبا، إلا أنه قال إن المعدل انخفض بعد أن بلغ ذروة ما يقرب من 27%.

 

لم تكن إسبانيا هى الوحيد الناجية فى القارة من صعود الشعوبية بها، إذ تنضم للقائمة النمسا التى تلقى بها اليمين المتطرف، فى انتخابات الرئاسة الأسبوع الماضى، خسارة فادحة عكس التوقعات التى دعمها فوز المرشح الجمهورى الأمريكى دونالد ترامب فى نوفمبر.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

صحة غزة: أزمة الوقود تُفاقم حالة الاستنزاف الشديدة للمنظومة الصحية

ماريا كاري تُعلن رسميًا انتهاء تسجيل ألبومها الجديد: جاهز وسيصدر قريبا

اختبارات القدرات 2025.. الأوراق المطلوب تقديمها عند أداء الاختبار بالكلية

تنسيق الجامعات 2025.. 800 جنيه رسوم التقدم لحجز اختبارات القدرات

الإسماعيلى آخرهم.. 8 أندية تعلن عن مدربيها استعداداً للموسم الجديد


هيئة الدواء تكشف المخطط الزمنى لجمع الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات.. ياسين رجائى: السحب يشمل 70 ألف صيدلية.. ويكشف: تسجيل 55% من المؤسسات الصيدلية.. وانتهاء فترة السماح للتسجيل 31 يوليو الحالى

ذكرى ميلاد يحيى العلمى.. جوانب فى حياة أشهر مخرجى الجاسوسية بالدراما المصرية

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

اليوم عاشوراء.. صيامه سنة نبوية تكفّر ذنوب عام مضى

زى النهاردة.. الأهلى يتعاقد مع الدبابة المالية أليو ديانج من مولودية الجزائر


اليوم.. نظر محاكمة 37 متهما بخلية التجمع الإرهابية

ملخص وأهداف مباراة فلومينينسي ضد الهلال فى كأس العالم للأندية

محمد إمام وهشام ماجد ومعتز التونى فى حفل زفاف حفيد عادل إمام (صور)

حر لا يطاق.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 5 يوليو 2025 فى مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى