محمود سليمان يكتب: متى ينتهى كابوس الإيجارات القديمة؟

ورقة وقلم
ورقة وقلم
يترقب المجتمع المصرى صدور قانون الإيجارات القديمة الذى قتل بحثًا منذ عقود مضت، وهناك أنباء أن المؤشرات تؤكد أنه لن يلبى الطموح المرتقب منه، فمتى تتحرر العلاقة بين المالك والمستأجر ولماذا لا تتحقق العدالة المتمثلة فى حرية المالك فى التصرف فى ممتلكاته دون قيد أو شرط بموجب الحقوق التى يكلفها الدستور الذى يضمن حماية الممتلكات الخاصة، لاسيما أن معظم دول العالم تنحو هذا المنحى فيما يتعلق بالعلاقة بين المالك والمستأجر إلا إننا مازلنا ندفع ثمن هذا الخطأ التشريعى ليبقى مصير ثمانية ملايين وتسعمائة الف وحدة سكنية رهينًا بما سيتمخض عّن مجلس النواب من قوانين.
 
هل يعقل فى عصور بات الاقتصاد فيها هو المعيار الأول فى تقدم الأمم ورقيها أن نحتكم لقوانين عفا عليها الزمن. وما مصير الوحدات التى تكون الدولة أو شركات القطاع العام وقطاع الأعمال طرف فيها. فهناك العديد من الوحدات الآيلة للسقوط والتى صدر بشأنها قرارات إخلاء وهدم وإزالة ولم يتمكن أصحابها من استلامها والاستفادة منها لأن الدولة طرف فيها.
 
فإذا كانت الدولة ومؤسساتها تتعامل بذات المنطق فإلى أى قانون نحتكم فى ظل وجود ثلاثة ملايين أسرة وخمسة عشر مليون مواطن حسب الإحصائيات المنشورة تعانى من هذه العلاقة الإيجارية التى أتاحت للمستأجر حق التوريث والتمسك بالوحدة بذات الأسعار السابقهً والتى تبلغ قيمه بعضها الآن ثلاثة جنيهات.
 
الى أى مصلحة استند المشرع ليحرم المالك من حقوقه ويمنح المستأجر حقًا غير مقرر له، ولماذا تتعامى القوانين عن تحديد أجر المثل؟ لهذه الوحدات، حتى تضمن جدية انتفاع المستأجر لها وأن لديه حاجة فعلية وحقيقية للانتفاع بها.
 
فمازلت الأسر تدفع ثمن هذا الجمود التشريعى بعد أن انتهكت حقوقهم وتشرد أبناؤهم لصالح إيواء أبناء المستأجر بعد أن تفتت الملكيات بحكم التوارث هذا القانون الأعوج تسبب فى افتقار الأغنياء الذين كانوا يمثلون الرافد الأهم للوقف الخيرى الذى تراجع أو انعدم بسبب تلك القوانين التى عفا عليها الزمن.
 
هذا فضلاً عن أن هناك عملية تعطيش لسوق الايجارات بفعل الوحدات السكنية المغلقةً التى هجرها مستأجروها ورفضوا إعادتها لأصحابها واستمروا فى دفع إيجارها الزهيد الأمر الذى ساهم فى ارتفاع أسعار الايجارات للشقق والوحدات السكنية التى يتراوح عددها بين ستة وثمانية ملايين وحدة بحسب الإحصائيات المنشورة من المستفيد من ذلك ولماذا يدفع الملاك وحدهم هذه الضريبة لماذا تضيع أملاكهم ويموتون كمدا وغيظا على ابنائهم الذين تشردوا وأحلامهم التى تحطمت .
 
فهل يفاجئنا البرلمان بقانون كسابقه لا يحقق مطالب الملاك أم أن نوابنا سيكون لهم دور فى ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعيةً بإعادة الحقوق لأصحابها وفقًا لقواعد الشرع والقانون أم أنهم سيرفعون أيديهم بالموافقة لتمرير قانون يَصْب فى صالح الدولة وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال ليكونوا بذلك نوابا للحكومة وليسوا نوابا للشعب.. سيبقى المجتمع يترقب إلى أن يقضى الله أمرًا كان مفعولاً .
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنجاز مصرى غير مسبوق.. أول جهاز تنفس صناعى محلى الصنع يرى النور من قلب قصر العينى.. المقارنة مع الأجهزة المستوردة أثبتت كفاءته وفاعليته.. تجربته سريريا على 22 مريضا.. وعميد الطب: يقلل فاتورة الاستيراد.. صور

نقل جثمان الفنان أحمد عامر إلى سمنود لتشييع الجنازة اليوم

يوفنتوس آخر الضحايا.. ريال مدريد يواصل سجله المميز ضد كبار الكالتشيو

ملخص وأهداف مباراة دورتموند ضد مونتيري فى كأس العالم للأندية

موجة انفصالات تهز الوسط الفنى.. آخرها عبير صبرى


آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين

نجوم الغناء الشعبى ينعون المطرب أحمد عامر (صور)

رضا البحراوى يعلن وفاة المطرب أحمد عامر

احجز رحلتك.. مواعيد قطارات "القاهرة - الإسكندرية" اليوم الأربعاء 2-7-2025

ثلاث جرائم قتل بدم بارد.. تفاصيل وقائع سفاح المعمورة بعد إحالته للمفتى


227 مليار جنيه للمعاشات.. أضخم دعم حكومى للتأمينات فى موازنة 2026

سافِر وانت مطمن.. جدول مواعيد القطارات المكيفة والروسى للصعيد والإسكندرية

ترامب: المصريون والقطريون سيقدمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة

أعلى 10 أندية دخلًا من بيع اللاعبين فى آخر 10 سنوات.. تشيلسي يتصدر

ريال مدريد يهزم يوفنتوس ويتأهل لربع نهائي كأس العالم للأندية.. فيديو وصور

تحديث عاجل من الأرصاد الجوية: سقوط أمطار رعدية على هذه المناطق

رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول فور ظهورها والاستعلام برقم الجلوس

فيديو صادم وتفاصيل مؤلمة.. نهاية مأساوية لقصة الطفلة التونسية مريم

مصرع طالب ثانوى صعقا بالكهرباء بسبب الأمطار فى العاشر من رمضان

أمطار غزيرة تضرب الشرقية والمحافظة ترفع حالة الطوارئ.. فيديو وصور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى