الجمعة "مسجد" والأحد "كنيسة".. الإرهاب يقتل "أحمد" بساحة مسجد السلام بالهرم.. ويفجر "بولس" بمحيط البطرسية صباح المولد النبوى.. الإرهاب الأسود لا يفرق بين "مسلم" و"مسيحى" والهدف إسقاط مصر

صور من التفجير

كتب محمد مجدى السيسى

الأحد، 11 ديسمبر 2016 01:11 م

لم ينته مسلسل الإرهاب الوضيع عند حد تفجير محيط مسجد السلام بالهرم، الذى راح على إثره عدد من رجال الشرطة، أول أمس الجمعة ، لكنه وبالتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وأثناء القداس الإلهى بالأنبا رويس بالعباسية، نستيقظ اليوم على مشهد إجرامى جديد، بتفجير داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية، راح ضحيته أربعين مواطناً حتى الآن، ليؤكد الإرهاب إنه لا دين له.

لا شك أن ضرب الوحدة الوطنية و تماسك جناحى الوطن هو أحد أهداف العناصر الإرهابية، فقتلت مسلمين أمام مسجد الجمعة الماضية، وفجرت أقباط اليوم، كونها تظن أن ذلك يفكك النسيج الاجتماعى للوطن، وذلك كان جلياً حينما أحرقت العناصر الإرهابية 37 كنيسة بعد فض رابعة مباشرة، كما لا يمكن إغفال تزامن الحدث مع التصديق النهائى على حكم إعدام الإرهابى عادل حبارة و6 آخرين، قبل 24 ساعة من الآن.

جانب من التفجير الذى استهدف الإرتكاز الأمنى بشارع الهرم

خالد الجندى يطلق هاشتاج #الكفار_يحاربون_مصر

الداعية الإسلامى خالد الجندى وصف ما حدث بأنها حالة حرب شاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن ما يحدث هو اختراق للحواجز الأمنية للبلاد فى تحد صارخ للدولة المصرية، كما أعلن إطلاق هاشتاج "الكفار يحاربون مصر"، على كل وسائل التواصل الاجتماعى، واصفاً العناصر التى ارتكبت هذا الجرم بالحفنة التى ليس لها دين ولا وطن ولا كرامة ولا شرف.

تلفيات بجدران كنيسة الكاتدرائية

وأضاف "الجندى" فى تصريح لـ "اليوم السابع"، إن تكرار الأمر بعد سنوات من تفجير كنيسة القديسين بنفس الشكل، يعكس ضرورة الانتباه لتوفير مزيد من التأمين لحماية دور العبادة فى مصر، متابعاً، : " يبدو أننا أمام موجهة إرهابية جديدة، وانتشار داعش فى المنطقة أمر طبيعى بعد إفشال مخططهم وتوجيه ضربات موجعة لهم فى سيناء".

وأشار الداعية الإسلامى، إلى إن الحادث إرهابى جنائى، ولا يجب تحويله إلى قضية فكرية أو جدلية أو عقائدية، مطالباً كل مواطن مصرى أن يتحلى بالحث الأمنى، فى مواجهة مخطط ضرب مفاصل الدولة وزعزتها، ومحاولة إحداث الفتنة المجتمعية والترابط الاجتماعى للوطن.

سيارات الإسعاف تنقل المصابين

"بكرى":سنطرح الإسراع بتعديل "الاجراءات الجنائية" غداً بالبرلمان رداً على "تفجير الكاتدرائية"

وعلى صعيد آخر، وصف النائب مصطفى بكرى، حادث انفجار الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، بإنه استمرار للمؤامرة على مصر، والتى وصلت فى دنائتها إلى حد الإعتداء على دور العبادة، وإصابة المصلين بطريقة وحشية هدفها إثارة الفتن فى البلاد.

وطالب "بكرى" فى تصريح لـ "اليوم السابع"، مجلس النواب بتفعيل دوره فى هذا الشأن، وقال إنه بصفته عضواً فى اللجنة التشريعية بالبرلمان، سيطرح ضرورة الإسراع فى إصدار تعديل قانون الإجراءات الجنائية لاختصار درجات التقاضى، وتنفيذ أحكام الإعدام ضد المتآمرين، غداً فى اجتماع اللجنة.