علماء الأزهر والأوقاف: حادث الكنيسة هدفه تعطيل الإنجازات وضرب الاستقرار

تفجير الكنيسة البطرسية
تفجير الكنيسة البطرسية
كتب إسماعيل رفعت

انتفض علماء اﻷزهر بعد تفجيرات الكنيسة البطرسية، صباح اليوم الأحد، مؤكدين أن استهداف الكنيسة هو استهداف للمسجد، ولكل دور العبادة لأن الله واحد وكل الدم  حرام.

من جانبه، اعتبر الدكتور كمال بريقع عبد السلام، المشرف على وحدة رصد اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر باللغات الأجنبية، أن الحادث الآثم الذى استهدف أرواح الأبرياء فى الكنيسة البطرسية، ومن قبله حادث كمين مسجد السلام فى الهرم، والاعتداء على حماة الوطن من رجال الشرطة، أن الإرهاب لا يفرق بين دين وغيره، وأن ما تقوم به هذه الجماعات من عمليات إرهابية يؤكد أنها لا تمت للأديان بصلة.

وأضاف بريقع، أن حرية العبادة فى الإسلام مكفولة للجميع، وكذلك فإن كل دور العبادة فى الإسلام تتمتع بنفس القدر من الحماية والقداسة، فلا يجوز الاعتداء عليها ولا يجوز ترويع الآمنين الأبرياء الذين يرتادونها، قال تعالى: " ُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (الحج: 40)، وحتى فى زمن الحرب نهى الإسلام عن الاعتداء على دور العبادة كما أكدت على ذلك أحاديث كثيرة.

ورأى بريقع أن هذه العمليات تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد وتعكس حالة الإفلاس لدى هذه الجماعات وذلك بعد القضاء على معاقلها فى منطقة سيناء، كما أنها تأتى فى توقيت قد قطعت البلاد فيه خطوات صعبة على المستوى الاقتصادى من خلال اتخاذ قرارات  جريئة كانت مؤجلة منذ زمن طويل ستسهم فى تحقيق الاستقرار والتنمية، كما قطعت البلاد خطوات واسعة على طريق تحقيق الاستقرار على المستوى الأمنى والخروج من حالة الفوضى المتردية والفراغ الأمنى الذى شهدته البلاد منذ ثورة 25 يناير.

ولفت بريقع، إلى أن مرصد الأزهر أطلق قبل ذلك تحذيرا يوضح أن الجماعات الإرهابية قد تلجأ إلى تبنى استراتيجية الذئاب المنفردة وهى عبارة عن مجموعة من الأشخاص يقومون بهجمات بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، لكنهم ينفذون هجمات مسلحة بدوافع عقائدية مغلوطة، بعد تلقى التنظيم ضربات موجعة فى أماكن تمركزه.

من جانبه أكد الشيخ أحمد ترك، مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، أننا كمصريين فى حرب بقاء، قائلا: أوجه دعوتى لكل المصريين إننا فى حرب بقاء ليس بقاء مصر، لأن مصر باقية بإذن الله ببقاء القرآن.

وأضاف تركى، أننا فى حرب بقاء لجيلنا الذى عاصر هذه التحديات، وكيف سيسلم مصر لأبنائه، لافتا إلى أنه يجب علينا أن نسلم مصر لأبنائنا وهى قوية وموحدة وعزيزة. 

فيما طالب الشيخ يسرى عزام من كبار دعاة وأئمة وزارة اﻷوقاف، الشعب المصرى بمقاومة الإرهابيين بالتحدى والأمل والصمود فى وجه الخونة الغادرين.

وقال عزام، قاوموهم بالتحدى والامل والعمل والموحدة ونبذ الخلافات، ولابد من تنظيف الصفوف من الخونة، مؤكدا أن استهداف دار عبادة أيا كانت هى العبادة، ولا سيما الكنيسة، هو إرهاب وعمل عدوانى يستخدم العنف والقوة ضد المدنيين ويهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للعدو عن طريق إرهاب المدنيين بشتّى الوسائل العنيفة.

وأضاف عزام، أن الإرهاب يتخذ أماكن متعددة للنيل من الأبرياء فنجد الإرهاب يستهدف المدنيين فى المناطق المكتظة بالسكان بما يقوم به خوارج العصر كلاب النار من تفجيرات واغتيالات، وبث الخوف والرهبة فى قلوب الآمنين.

وقال عزام، لعل ما فعلته أيادى الإرهاب الخائنة الآثمة بالأبرياء اليوم دليل على أن الإرهاب لا دين له وأن الله ورسوله بريئان من هذه الأفعال، فالله نهانا في القرآن عن القتل، لافتا إلى أنه مهما حاول أعداء الوطن فلن يستطيعوا تخريب مصرنا الحبيبة لأنها كنانة الله فى أرضه. 

وأكد عزام، أن الإرهاب يستهدف إضعاف الروح المعنوية عن طريق إرهاب المدنيين بشتّى الوسائل العنيفة، ويتخذ الإرهاب أماكن متعددة إلا ساحة المعركة التي يشرّع فيها استخدام العنف، فنجد الإرهاب يستهدف المدنيين في المناطق المكتظة بالسكان وبث الخوف والرهبة في قلوب الآمنين، وقتل النفس بغير حق.

 وأدان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الحادث الإرهابي الأليم الغاشم موجهًا تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ولأسر كل من نالتهم يد الغدر والخيانة من أشقائنا الوطنيين مع تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.

وأكد الوزير فى بيان صحفى، أنه لا بد من التعامل بمنتهى القوة والحسم مع الإرهابيين والمجرمين الخونة الذين يريدون أن ينالوا من أمن الوطن واستقراره ، مع أن كل ذلك لن يزيد الوطنيين المخلصين إلا صلابة وتمسكًا بوطنيتهم والدفاع عن كل ذرة من تراب هذا الوطن الطاهر ، وسيرد الله كيد الإرهابيين المعتدين في نحورهم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصدر بالأهلى: أيام وسام أبو على معدوة بالفريق لذلك تعاقدنا مع محمد شريف

انقطاع التيار الكهربائى فى التشيك والمترو يتوقف بالعاصمة براغ

المصرى مينا رزق يفوز برئاسة المجلس التنفيذى للفاو لمدة 4 سنوات بالإجماع

التتويج بالكأس وركلة ترجيح حاسمة.. آخر لحظات شيكابالا بقميص الزمالك

اندلاع حريق بالقرب من قصر الشعب فى العاصمة السورية دمشق


إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى المريوطية

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

شيكابالا أحدث الراحلين.. غرفة ملابس الزمالك تودع 4 نجوم قبل الموسم الجديد

من الأميرة ديانا إلى جوتا.. حوادث طرق كتبت نهاية مشاهير

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح


غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

عمرو دياب فى سهرة غنائية ضخمة بمهرجان العلمين الجديدة 1 أغسطس

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

بالتصفيق.. استقبال مؤثر لجثمانى جوتا وشقيقه فى البرتغال.. صور

تامر حسنى والشامى فى حفل ضخم بمهرجان العلمين الجديدة 25 يوليو

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

تحذير عاجل من الأرصاد.. ارتفاع جديد فى الرطوبة تقترب من 100%

رابطة الأندية تجرى تعديلات جديدة على مرحلة التتويج بالدورى فى الموسم الجديد

طقس اليوم الجمعة 4-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

بعد رفض التصالح.. متى يتم الفصل فى قضية الحجر على أموال نوال الدجوى؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى