قرأت لك.. اليونانية بيرسا كومتى "فى شوارع القاهرة.. نزهة مع نجيب محفوظ"

غلاف الرواية
غلاف الرواية
قرأت لك مع أحمد إبراهيم الشريف

"أتمنى لك حياة سعيدة يا إلسا" يمكن القول بأن هذه الجملة فعلت الكثير فى حياة الفتاة اليونانية الأصل التى تعيش فى مصر، عندما التقت بالرجل الذى لم تفارق الابتسامة وجهه، كانت هى طفلة صغيرة وكان هو نجيب محفوظ.

 "الشارع الصغير الذى كنت ألعب فيه مع الأطفال الآخرين فى الحى الجديد الذى سكنا فيه فى منطقة الجيزة، منطقة تاريخية، منطقة الفراعنة والأهرامات، كان يؤدى إلى شارع أكبر ومفعم بالضوضاء" بهذه الجملة تبدأ الكاتبة اليونانية بيرسا كومتى روايتها "فى شوارع القاهرة.. نزهة مع نجيب محفوظ" والصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

يقول المترجم الدكتور خالد رؤوف "يفتح عنوان الرواية باب التوقعات أمام القارئ العربى بخاصة عندما تكون الرواية مترجمة عن لغة أجنبية، فعندما يتطرق كاتب غير مصرى أو عربى للحديث عن القاهرة وعن أحد عمالقة الأدب العربى فالأمر بلا شك قد يثير الفضول – والريبة أحيانا، لكن عندما نعرف أن الكاتبة هى "برسا كومتسى" قد نفهم الكثير وربما يتعاظم الفضول.. برسا كومتسى بوصفها مترجمة – نقلت من العربية إلى اليونانية  الجزء الأكبر من أعمال كاتبنا  الكبير نجيب محفوظ وهو الجزء الأكبر والأهم فى مسيرتها العلمية.

فى هذه الرواية تصحبنا برسا كومتسى فى جولة فى شوارع القاهرة، التى عاشتها وقضت بها طفولتها وشبابها ودراستها الجامعية، عبر مسيرة حياتها فى نزهة مع عملاق الأدب العربى نجيب محفوظ، ليس فقط بوصفها قارئة له أو محبة لأعماله ولا حتى بوصفها شخصا عرفه ولكن بوصفها مترجمة لأعماله وناقلة لفلسفته.

الرواية تحمل طابع السيرة الذاتية، إضافة إلى أنها ترصد الواقع المصرى فى سنوات شديدة الحساسية فى تاريخ مصر المعاصر، عاشتها الكاتبة بوصفها مصرية يونانية ودرست بالجامعة المصرية وتعتز بازدواجيتها الثقافية.

فى الرواية تظهر شخصيات نجيب محفوظ بشكل غريب كأنها تتجول فى الشارع، أو يتم من خلالها  قراءة الواقع الاجتماعى فتقول "ما زلت أذكر بستانى البناية الخضراء بوجهه الصارم العابس دائما، وبالتأكيد، شحاذا عجوزا مجذوبا، كان يبدو كأنه خرج من حلم منسى،كان يجول دائما حافى القدمين وقذرا، شتاء وصيفا، يدق على طبلة مرتجلة، كان يخيف الأولاد كثيرا بمنظره الأحمق وثيابه البالية وتعبير وجهه المتوحش وأغنيته الرتيبة، هذا الأخير بعد سنوات كان يتطابق فى ذهنى بشخصية المتسول زيطة  فى رواية زقاق المدق، وفى مرحلة من حياتها كان بيتهم يذكرها ببيت الجبلاوي، وقلب الليل.

كما تتوقف الكاتبة عند نكسة 1967، وأمام جمال عبد الناصر وسياساته وظروف مجتمعه وموته وصعود أنور السادات ونصر أكتوبر، كما تحكى الرواية عن نجيب ودوره ورواياته التى رصدت المجتمع المصرى.

وإضافة لنصوص نجيب محفوظ التى انتشرت داخل الرواية كان الوضع المصرى القائم على المقارنة بين الشوارع والأماكن المصرية فى الستينيات وحاليا واضحا جدا حتى أن الكاتبة تقول "عندما كنت أرى الأهرامات فى الصباح، وقت الشروق، كانت كأنها استفاقت لتوها، كسلا، جاهزة – وإن كانت بلا مزاج ، وفقا لحالتى النفسية بالطبع – لتستقبل مرة أخرى الزائرين المتحمسين متأملين أولا الواحة البيضاء التى تمتد تحت سفحها، اليوم لم يعد لتلك الواحة وجود، إذ تمددت فى مكانها ونبتت بنايات عالية قبيحة".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هالاند يسجل هدف تعادل مان سيتي ضد الهلال 2-2 في الدقيقة 55.. فيديو

بين الدمار و الأنقاض.. حملات محلية للبحث عن المفقودين في غزة.. الأمم المتحدة: أكثر من 11 ألف مفقود غالبيتهم أطفال ونساء ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.. وتؤكد: العشرات استشهدوا خلال محاولة الوصول إلى المساعدات.. صور

أرقام مميزة للإيطالي مونتيلا مع منتخب تركيا بعد تجديد عقده حتى 2028

محافظة الغربية تمضي قدمًا في تطوير المحاور الخدمية.. سكة الوسط محور حيوي جديد لخدمة آلاف المواطنين.. ربط مستشفى محلة مرحوم بالشبكة الداخلية.. ومحافظ الغربية: متابعة يومية لأعمال المرحلة الثانية.. صور

البنك الأهلي يبدأ استعداداته للموسم الجديد بعد انتهاء الإجازة


زى النهارده.. ركلات الترجيح تنهى رحلة الأهلى فى كأس مصر لصالح المصري

هل تستأنف طهران محادثات "النووى"؟.. مساعٍ أمريكية لعقد جولة جديدة من المفاوضات.. الرئيس الفرنسي يبحث مع نظيره الإيراني العودة للحوار لحل قضيتي الأنشطة البالستية والنووية.. وطهران ترد: الظروف غير مناسبة للتفاوض

تعرف على مواعيد الخطوط الجديد لـ"سوبرجيت".. انفوجراف

البحر يعيد الطفلة التونسية بلا نبض.. العثور على جثة مريم بعد يومين (فيديو)

فلومينينسى يقصى إنتر ميلان من كأس العالم للأندية بثنائية كانو وهركوليس.. صور


الرئيس السيسى يؤكد لـ"البرهان" على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره.. صور

الزمالك يوجه الشكر للجهازين الفنى والطبى ومدير الكرة

الأهلى يستقر على رحيل سمير محمد ومحاولة لدخوله فى الصفقات التبادلية

أرخص فندق وشاليهات فى الإسكندرية.. المدينة الشبابية فى أبو قير 1100 سرير.. سعر الليلة يبدأ من 125 جنيها.. شاليه 4 سرير بـ 500 جنيه وغرفة فندقية 3 أسرة بـ 700 جنيه.. وتضم ملاعب وحمام سباحة وملاهى.. فيديو وصور

الجونة يستقر على رحيل حارسه عمرو شعبان

بيان من النيابة العامة بشأن الخدمات الإلكترونية المقدمة للمحامين

الخلافات تضرب حكومة جنوب أفريقيا الائتلافية.. رامافوزا يثير غضب التحالف الديمقراطي بعد إقالته نائب وزير التجارة.. ويتفيلد يكسر صمته: لم أتلق تفسيرًا فى رسالة إقالتي.. ويعترف: لم أحصل على موافقة قبل سفرى لواشنطن

الاستعدادات السياسية تتصاعد قبيل إعلان الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ.. الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن الجدول الزمني غدًا.. واستنفار انتخابي داخل الأحزاب والقوى الوطنية لإنهاء الاستعدادات اللوجستية

صحتك بالدنيا.. دواء جديد يخفض أيام نوبات الصداع النصفى.. أى المشروبات أفضل للترطيب في الصيف الباردة أم الساخنة؟.. ألم الكوع علامة هذه الحالة القلبية.. وطريقة فى تناول الطعام توازن نسبة السكر فى الدم

فى الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو.. لماذا ثار المصريون ضد الإخوان؟.. خبراء وسياسيون يكشفون: الجماعة تعاملت مع مصر على أنها غنيمة وحاولوا تفتيت مؤسساتها لصالحهم.. والتنظيم زرع عناصره داخل مؤسسات الدولة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى