"أردوغان على نار حامية".. انتصارات الجيش السورى فى حلب تفجع الرئيس التركى.. أنصار "رجب" يتظاهرون أمام سفارة روسيا احتجاجا على دحر الميليشيات المدعومة من أنقرة.. والإعلام يتخبط مع اقتراب تحرير المدينة

أردوغان على نار حامية
أردوغان على نار حامية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

لا يتوقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن اتخاذ المواقف الحادة والمتطرفة ضد كل ما من شأنه استقرار المنطقة العربية ودولها، وباتت مواقفه المعلنة والخفية كلها تصب فى اتجاه إثارة القلاقل، ودعم حالة عدم الاستقرار التى تشهدها المنطقة، وهو ما يظهر فى كثير من مواقفه بشأن عدد من الدول العربية، ولكنه يتجلّى بشكل أبرز فى موقف الرئيس التركى ونظامه من سوريا والصراع الدائر فيها، وحرب الجيش العربى السورى مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، المدعومة من أنقرة وعدد من الدول الإقليمية والعالمية، وربما لهذا الموقف كان من الطبيعى أن تثير انتصارات الجيش السورى الأخيرة حفيظة "أردوغان" ونظامه.

أفجعت تقارير الانتصارات التى يحققها الجيش العربى السورى، يوما بعد يوم، بدعم وغطاء جوى روسى، وبتعاون استشارى إيرانى، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خاصة أن التقارير التى تصله من أجهزة استخباراته بشكل يومى، تؤكد قلب الموازين فى ميادين القتال لصالح الجيش السورى، ودحر الميليشيات المدعومة من النظام التركى، والتى راهن عليها "أردوغان" على مدار السنوات الماضية لإسقاط الرئيس السورى بشار الأسد.

 

الإعلام التركى يتجاهل انتصارات الجيش العربى السورى

لا يعترف الإعلام التركى بانتصارات الشعب السورى على المسلحين، وتخليص مناطقهم من سيطرة الميليشيات المدعومة من النظام التركى، إذ اعتاد على نشر الأكاذيب وبث شائعات حول "حلب" منذ بدء معركة التحرير الكبرى بتعاون سورى روسى، ولم يجد "أردوغان" أمامه سوى دعوة أنصاره المعتادين على السمع والطاعة، والواقفين على أهبة الاستعداد للاحتشاد فى الميادين دعمًا له.

ووفقا لصحيفة "ينى شفق" التركية، تظاهر أنصار الميليشيات المسلحة فى سوريا من الأتراك، أمام مقرى السفارة الروسية فى العاصمة التركية أنقرة، وقنصليتها العامة فى مدينة إسطنبول، ليلة أمس الاثنين، تنديدًا بما أسمته وسائل الإعلام التركية استمرار القصف الروسى المكثف على مدينة "حلب" شمالى سوريا، ووفقًا للإعلام التركى فقد هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للجيش العربى السورى، وحلفائه، وعلى رأسهم إيران والصين وروسيا.

 

أنصار "أردوغان" يتظاهرون فى أنقرة وإسنطبول دعما للميليشيات

جاءت هذه التظاهرة بالتزامن مع اقتراب الاحتفال بتحرير مدينة حلب السورية بالكامل، وتقدم قوات الجيش السورى فى الأحياء الشرقية بالمدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة والميليشيات المسلحة منذ فترة طويلة، وتمكن الجيش العربى السورى خلال الفترة الماضية من دحر المقاتلين المسلحين المدعومين من تركيا، ما اضطرهم للهروب طالبين تعزيزات لوجيستية من داعميهم، بينما سيطرت القوات السورية على 96% من مساحة المدينة.

وزعم أنصار "أردوغان" أن روسيا تعاون النظام فى قتل المدنيين فى سوريا عمومًا، وفى مدينة حلب خصوصًا، ويقصفان المدينة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، والكيميائية المحرّمة دوليًّا، على حد تعبير صحيفة "ينى شفق" التركية، كما خرجت مظاهرات مماثلة لأنصار أردوغان فى إسطنبول، للتظاهر أمام قنصلية روسيا.

 

تقارير إعلامية تشير لارتكاب "أردوغان" جرائم ضد الإنسانية فى سوريا

وأشارت العديد من التقارير لارتكاب الرئيس التركى جرائم ضد الإنسانية فى سوريا، عبر تسليح المجموعات الإرهابية فى هذا البلد، ودعم العمليات التى يرتكبها تنظيم "داعش" الإرهابى، بينما تواصل قوات الجيش التركى عملية "درع الفرات" شمال سوريا، التى أطلقتها فى أغسطس الماضى، بهدف تطهير الحدود السورية من متمردى حزب العمال الكردستانى، مستغلة بذلك الحرب الدائرة فى سوريا، ومواصلة المقاتلات التركية قصف الحدود، تخوّفًا من قيام كيان كردى فى تلك المنطقة.

وكشف موقع "ويكيليكس" المتخصص فى تسريب الوثائق والمعلومات، عن العلاقة بين تركيا وتنظيم "داعش"، لا سيما فى مجال النفط، وكيف أن الحكومة التركية منحت استثناء لشركة "باورترانز" من قرار حظر استيراد وتصدير ونقل النفط أو مشتقاته، وهى الشركة نفسها التى طالتها اتهامات عديدة بشأن تورطها فى استيراد النفط من "داعش".

وأثبتت الوثائق المسرّبة حديثًا، العلاقة بين "بيرات البيرق" وزير النفط التركى وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، وهذه الشركة، وبحسب الوثائق التى نُشرت تحت عنوان "بريد البيرق"، وشملت 57934 رسالة من البريد الخاص لصهر أردوغان، فإن علاقة "البيرق" بشركة باورترانز، تعود إلى العام 2012، بالتزامن مع قرار الحكومة إعطاء الشركة حق نقل النفط.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التحقيق مع موظف متهم باختلاس مبلغ مالى من عهدته فى الوراق

تشيلسى فى صدارة المرشحين للتتويج بمونديال الأندية 2025 متفوقا على سان جيرمان

غفران محمد عن فات الميعاد: الجدعنة الصفة اللي تجمعني بين دوري في المسلسل والحقيقة

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

اليوم السابع: مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم


بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود

اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو

النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب

الأهلى يبدأ إجراءات تعديل عقد ديانج بعد قرار البقاء ورفض عروض بيعه

قانون الإيجار يصل المحطة الأخيرة.." النواب" يوافق نهائيا على التعديلات الأخيرة.. الحكومة: لن نترك مواطنا بلا مأوى.. ونتعهد بتوفير بديل قبل انتهاء مدة الإخلاء.. وتشكيل لجان لتصنيف الأماكن تمهيدا لزيادة الأجرة


وزارة التعليم تعلن رابط وخطوات تنسيق الثانوى العام والفنى للعام 2026

محافظ القليوبية يعتمد تنسيق القبول بالصف الأول الثانوى العام 2025/ 2026

مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الإيجار القديم

النواب يٌقر المادة 5 من قانون الإيجار القديم.. زيادة أجرة الأماكن غير السكنية

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

بتروجت يحقق إنجازا تاريخيا ويتوج بلقب دورى رجال تنس الطاولة.. صور

مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم

وزير الإسكان عن تمويل السكن البديل للإيجار القديم: مدعوم أو فترة سداد 20 سنة

مواعيد مباريات ربع نهائى كأس العالم للأندية.. مواجهات نارية

فرص عمل بمشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل إلى 11 ألف جنيه

لا يفوتك


أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى