وحدة ما يغلبها إرهاب.. بالصور: وفد "الصحفيين" وكبار الكتاب يعزون فى شهداء الكنيسة البطرسية.. النقيب: الحادث مصابنا جميعا.. رفعت السعيد: علينا أن نتحد.. وسكرتير البابا: الوطن باق وكلنا راحلون

استقبل القس أمونيوس عادل، سكرتير البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفدًا يضم أعضاء مجلس نقابة الصحفيين برئاسة النقيب يحيى قلاش، وعددًا من كبار الكتاب والصحفيين، فى المقر الباباوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم واجب العزاء فى شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية، الذى أسفر عن سقوط 24 شهيدًا و50 مصابًا.

 ضم الوفد إلى جانب نقيب الصحفيين يحيى قلاش، كلا من:  أسامة داود، وخالد ميرى، وخالد البلشى، ومحمود كامل، وإبراهيم أبو كيلة، وخالد ميرى وأبو السعود محمد، من أعضاء مجلس النقابة، والكاتبة الصحفية أمينة شفيق، والكاتب الصحفى جمال فهمى، والكاتب الصحفى علاء العطار، ورفعت السعيد، ونبيل زكى، وأحمد عبد المعطى حجازى، إضافة إلى عدد من شيوخ الصحفيين وأعضاء الجمعية العمومية.

سكرتير البابا: أوطاننا باقية وكلنا سنرحل ومن يراهن على تمزيق وحدتنا خاسر

فى البداية، رحب القس أمونيوس عادل، سكرتيرالبابا تواضروس الثانى، بوفد الصحفيين والكتاب، مؤكّدًا أن الحادث يخص مصر كلها، وأن المصاب مصاب الوطن بأكلمه، متابعًا: "قداسة البابا أطلق تعبيرًا جديدًا بديلاً عن الوحدة الوطنية، هو المحبة الوطنية، أوطاننا باقية وكلنا سنرحل، ومن يراهن على تمزيق وحدة المصريين خسران، الموضوع وطن، وطبعًا ولادنا غاليين علينا، كل محنة تيجى تجعلنا نضع أيدينا فى أيدى بعضنا، شاعرين بمحبتكم ووقفتكم معنا، فكلنا واحد".

نقيب الصحفيين: الحادث مصاب المصريين جميعا وغير موجه للأقباط وحدهم
 

وفى هذا الإطار، قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن حادث تفجير الكنيسة البطرسية حادث إرهابى خسيس وجبان، سبقه حادث آخر تعرض له عدد من رجال الشرطة أمام مسجد السلام فى الهرم يوم الجمعة.

 وأضاف "قلاش" خلال زيارته للكاتدرائية المرقسية على رأس وفد من نقابة الصحفيين، لتقديم واجب العزاء فى ضحايا الحادث الإرهابى، إن هذا الحادث رسالة بأننا كمصريين، مسلمين وأقباطًا، مستهدفون، ومن يراهن على شق وحدة الشعب المصرى فهو خاسر، متابعًا: "المصاب غير موجه لأقباط مصر، لكنه موجه لكل المصريين، وتلك الزيارة ليست أول زيارة لمجلس النقابة، فقد سبقتها زيارات كثيرة فى العديد من المناسبات، وموقف مجلس النقابة هو موقف الشعب المصرى الذى أصابه هذا الحادث الأليم".

رفعت السعيد: الجنون الحالى تعبير عن بداية انهيار جماعة الإرهاب 
 

من جانبه، أكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، أن تفجير الكنيسة البطرسية لن يكون آخر حادث، متابعًا: "الجنون الذى حدث تعبير عن بداية انهيار لهذه الجماعة، علينا إدراك أن مصر أجمل وأحب إلى قلوبنا، وأن الذين يريدون بنا شرًّا، يريدوننا خارج نطاق الحياة".

وأضاف "السعيد" فى حديث له خلال تقديم واجب العزاء ضمن وفد نقابة الصحفيين، قائلاً: "يعتقدون أن من لم ينتمِ لهم خارج إطار الحياة، وعلينا الاتحاد فى وجوههم، وإدراك أنهم جزء من مؤامرة استخباراتية كبيرة، وأمام هذه المؤامرة علينا جميعًا أن نتحد".

سكرتير البابا: سبب الحادث شاب مصرى اتعمل له غسيل مخ.. ودور الإعلام التنوير
 

فيما طالب القس أنجيلوس إسحاق، سكرتير البابا تواضروس الثانى، وفد نقابة الصحفيين بتنظيم حملات تنوير وتوعية فى القرى والنجوع، مضيفًا: "حزنت عندما علمت أن المتسبب فى حادث انفجار الكنيسة البطرسية شاب مصرى، حد عمل له غسيل مخ، وحاله حال ناس كتير من الشباب المضللة، ومحتاجين لتنظيم حملات تنوير، وللتفكير خارج الصندوق، وتنظيم قوافل فى القرى والنجوع للتوعية والتنوير".

ووجه سكرتير البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حديثه لمجلس نقابة الصحفيين، قائلا: "عليكم أمانة كبيرة، ومهمتنا أن نكون إيجابيين، الصحافة والإعلام فى حاجة للتجديد والتطوير، ومهمتنا أخذ شبابنا إلى دائرة جميلة".

أحمد عبد المعطى حجازى: الدين لله والوطن للجميع.. وننتظر تنقية تشريعاتنا المعادية لمدنية الدولة
 

واختتم الكاتب الصحفى أحمد عبدالمعطى حجازى الحديث خلال مراسم العزاء، مؤكّدًا أن عواطف المصريين فى مثل هذه المحن طبيعية، ولكن آن الأوان أن نأخذ خطوات عملية وألا نكتفى بالعواطف، وأن نتصدى لمثل هذه المواقف ونمنع تكرارها بالقانون، متابعًا: "علينا أن نعود لرفع الشعار الذى رفعه أباؤنا، الدين لله والوطن للجميع، نحن أمة واحدة ولسنا طائفتين أو دينين، ننتظر تنقية كل نصوصنا الدستورية والقانونية المعادية لمدنية الدولة، فنحن جميعا مواطنون، لا نكون مسلمين إلا فى المسجد ولا مسيحيين إلا فى الكنيسة".

نقابة الصحفيين: الحادث يبعث رسالة واضحة باستهداف الإرهاب لكل المصريين
 

كانت نقابة الصحفيين قد أدانت العملية الإرهابية الدنيئة التى تعرضت له الكنيسة البطرسية بالعباسية، وراح ضحيتها عدد كبير من الضحايا الذين كانوا يؤدون مناسك العبادة.

وأشارت نقابة الصحفيين، فى بيان صادر عنها، إلى أن هذا الحادث، الذى يأتى فى ذكرى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وبعد يومين فقط من حادث مسجد السلام بالهرم، يبعث رسالة واضحة، هى استهداف الإرهاب لكل المصريين بلا تمييز، ومحاولة النيل من وحدتهم وتماسكهم فى مواجهة هذه الموجة غير المسبوقة من الإرهاب الأسود.

وأكد البيان، أن هذا الرهان خاسر، وأن مثل هذه العمليات تزيد من إصرار المصريين على اجتثاث الإرهاب من جذوره، وعلى تقديم جنود وضباط الجيش والشرطة مزيدًا من التضحيات، افتداء لوطنهم، وسعيًا لتحقيق الأمان لكل أبناء الشعب المصرى، ويعبر مجلس النقابة عن الحزن العميق لوفاة الأبرياء، متمنّيًا الشفاء العاجل للجرحى والمغفرة والرحمة للشهداء والصبر والسلوان لذويهم.