الحل الشامل والمواجهة الشجاعة

عادل السنهورى
عادل السنهورى
بقلم - عادل السنهورى
فى كلمته أمام مؤتمر الشباب يوم السبت الماضى قال الرئيس السيسى إنه لا يخاف من أحد على مصر إلا من غياب وعى بعض المصريين، الكلمة كانت بيت القصيد ولخصت المأساة التى نعيشها فى المواجهة مع الإرهاب والتحديات والمخاطر التى تواجه مصر ليس الآن فقط ولكن منذ سنوات طويلة.
 
الوعى المفقود الذى ضاع ونتج عنه ضياع هوية مجتمع بأكمله وأعمدته الإنسانية والحضارية والثقافية والاجتماعية وتركناه فريسة للتخلف والجهل وتجارة الموت والدم والفتنة وأهملنا عقله الجمعى حتى استيقظنا على صوت القنابل والرصاص والتفجيرات داخل كنيسة ومسجد وفى تجمعات عامة ثم ذهبنا لحل العرض وغضضنا الطرف عن علاج المرض.
 
المسألة، كما قلنا وكتبنا مرارا وتكرارا منذ بداية التسعينيات، ليست الجانى فى الحوادث الإرهابية الذى ألقى قنبلة أو وضع عبوة ناسفة أو أطلق الرصاص أو فجر نفسه بحزام ناسف، المسألة أعمق من ذلك ولخصها الرئيس فى معنى الوعى الذى أدى إلى أدوات القتل. 
 
هذه هى الحقيقة العارية التى تجاهلناها وأغفلناها فى الحل الشامل والمواجهة الشجاعة للعنف والتطرف والإرهاب.
 
دفن الرؤوس فى الرمال وسياسة المراوغة واللف والدوران وعلاج الحوادث بذات الطريقة البائسة التقليدية باجتماعات لا طائل منها، هى إحدى الأمور التى أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن، فالشاب الصغير محمود شفيق الذى فجر نفسه فى الكنيسة البطرسية مثله مثل الذى وضع العبوة الناسفة فى كمين مسجد السلام أو الذى قام بحرق وتدمير أكثر من 80 كنيسة فى محافظات مصر بعد 30 يونيو.. هل هؤلاء هم الجناة الحقيقيون؟!
 
أسئلة كثيرة لم نجب عنها منذ بداية السبعينيات، منذ أول حادث صغير فى الخانكة، وكما قال الشاعر «فإن معظم النار من مستصغر الشرر»، فقد تهاونا فى إطفاء الشرر الصغير فأصبح حريقا ثم حرائق.
 
من أهمل التعليم وحوله إلى سلعة يتاجر بها محترفو البيزنيس؟ من أهمل الصحة لصالح تجار الدم؟ من ترك المساجد والخطاب الدينى فى أيدى تجار الدين وأصحاب الأفكار الشاذة والتدين الصحراوى؟ من أهمل مؤسسات الثقافة فى القرى والكفور والنجوع؟ من ترك الساحة لفتاوى الفتنة والعنف والقتل وشيوخ الغبرة حتى اختطفوا وجدان شبابنا واستولوا على عقولهم وحولوهم أدوات القتل والتخريب والتكفير.
 
لا سبيل إلا بالحل الشامل والمواجهة الشجاعة دون مراوغة ولف ودوران حتى يعود الوعى المفقود.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الشناوي: لاعبو الأهلي ردوا على الانتقادات داخل الملعب.. وجددت تعاقدى موسمين

اتحاد الكرة يهنئ النادي الأهلي بلقب الدوري الـ 45

حكم نهائى بشأن الأراضى المتنازع عليها بجنوب سيناء.. استئناف الإسماعيلية تقضى بأحقية تابعي دير سانت كاترين في الانتفاع بالدير والمواقع الدينية الأثرية بالمنطقة.. وتؤكد ملكية الدولة للمواقع بوصفها أملاك عامة

الأهلي وبيراميدز إلى دورى الأبطال.. والزمالك والمصرى للكونفدرالية

33 لاعبا شاركوا فى مشوار تتويج الأهلي بالدورى رقم 45


وسام أبو علي أفضل لاعب فى مباراة الأهلي وفاركو بـ"سوبر هاتريك"

الزمالك يشكر سيراميكا على استضافة تدريبات الفريق

استشهاد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على عدة مناطق بقطاع غزة

اعرف نفسك واللى حواليك من الفلك.. 4 أبراج معروفة بالتبذير لآخر ما لديهم من نقود.. و5 قراءة الكتب شىء أساسى فى روتين حياتهم اليومية.. ولأننا فى شهر برج الجوزاء تعرف على طريقة إدارته لحياته

العالم هذا المساء.. حدائق كشمير الهندية تحتفل بموسم حصاد الكرز.. عمر مرموش ينافس على جائزة أفضل هدف في الدوري الإنجليزي.. ونتنياهو يعلن مقتل محمد السنوار ويكشف عدد أسرى الاحتلال الأحياء.. صور وفيديو


مران الزمالك.. مشاركة شيكابالا واستمرار تأهيل بنتايج وناصر منسى

دفاع نوال الدجوى يكشف سبب احتفاظها باموال داخل شقتها فى أكتوبر

موكب احتفالى مرتقب في الشانزليزيه حال تتويج باريس سان جيرمان بدوري الأبطال

انطلاق مباراة الأهلي وفاركو في جولة حسم بطولة الدوري

رئيس الوزراء عن تحريك أسعار الكهرباء: لا يتم الزيادة فجأة ونتحرك وفقا للتكلفة

السيطرة على حريق بمنزل فى كفر شكر دون خسائر بشرية

بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء

فريدة الحناوي تقترب من تدعيم سيدات طائرة الزمالك

تأكيدًا لـ " اليوم السابع".. أحمد دياب يعلن تسليم درع الدوري اليوم

رسميا ..تسليم درع الدوري للبطل اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى