الأنبا باخوميوس: وضع خطة من 3 محاور لتأمين كنائس البحيرة على مدار 24 ساعة

أكد نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، أن العملية الإرهابية الأخيرة التى استهدفت الكنيسة البطرسية وراح ضحيتها عشرات الأبرياء كانت تستهدف أمن الدولة واسقاطها، مؤكدًا أنهم يشعرون بمسئوليتهم فى الحفاظ على استقرار مصر، ولن يعطوا أحد الفرصة لهدم مصر والنيل من قيادتها.

 

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن وحدة مصر تجسدت بشكل كبير خلال الجنازة الرسمية للشهداء والتى تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة وأشقائنا فى الوطن، والتى أظهرت مدى تماسك وترابط المصريين وخاصة فى الشدائد. 

 

وحول الإجراءات الأمنية التى تم اتخاذها لعدم تكرار هذا الحادث الأليم، قال الأنبا باخوميوس إنه تم وضع خطة أمنية بالتنسيق مع اللواء علاء الدين شوقى مدير أمن البحيرة لتأمين الكنائس ومبنى المطرانية والكاتدرائية ومنطقة الأديرة بوادى النطرون تتضمن 3 محاور هى: تعيين ورديات على مدار الـ24 ساعة يوميًا من شباب وشابات الكنيسة لحراستها تكون مهمتهم فحص المترددين وفحص هوياتهم الشخصية وخاصة الغرباء عن مجتمع الكنيسة والتحقق من ميولهم، ووضع كاميرات مراقبة داخل وخارج الكنائس لرصد حركة المترددين، ووضع آلية جديدة لفحص الغرباء بمحيط الكنائس ومنع أى مشتبه فيه من دخول أى كنيسة إلا بعد فحصة خارجها والتحقق من شخصيته بالتنسيق مع الأمن.

 

وأضاف الأنبا باخوميوس قائلاً: "نعرف كل المترددين من شعب الكنيسة وأخوتنا المسلمين جيدًا، لذلك وجهت بوضع بوابات إلكترونية وأجهزة للكشف عن المتفجرات والمعادن بمداخل الكنائس مع غلق كافة الأبواب الجانبية واتخاذ إجراءات أمنية مشددة لمنع فتحها ودخول أى أشخاص مع تأمين الأسوار بكلاب بوليسية وخاصة خلال احتفالات أعياد الميلاد المجيدة نهاية الشهر الجارى وبداية شهر يناير.

 

وأشار إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هى كنيسة الشهداء، مؤكدًا أنهم يتجاوزون عن حقوقهم ويسامحون، ولكن الله لا يتجاوز عن الذين يروعون الآمنون ويسفكون دمائهم ويزهقون الأرواح، متابعًا: "إن الله عدل، وهو الذى يدافع عن حقوق عباده ويعيد الحقوق".

 

وكشف عن إقامة قداس جماعى بكنائس البحيرة فى ذكرى الأربعين للشهداء، بالإضافة لقداس كبير بالكنيسة الرئيسية بدمنهور يرأسه هو بالإضافة للصلاة عليهم فى كل قداس يقام داخل كنائس البحيرة.

 

وأختتم الأنبا باخوميوس تصريحاته برسالة وجهها لأسر شهداء الكنيسة وشهداء مصر، قائلا: "أولادكم ماتوا من أجل الإيمان، وهذا وعد الرب وقد استشهدوا أثناء صيام الميلاد والصلاة وعيد دخول الست العذراء إلى الهيكل، فهم رحلوا إلى السماء فرحانين لذلك تذكروا المأثر التى تمتع بها أولادكم الشهداء وصلوا من أجلهم".