تحية إجلال لرجال «المعمل الجنائى» و«الأمن الوطنى»

وائل السمرى
وائل السمرى
بقلم وائل السمرى
كان الجميع مذهولاً مندهشًا، كيف يتم التوصل إلى الإرهابى محمود شفيق الذى ارتكب فاجعة الكنيسة البطرسية فى هذا الوقت القياسى؟
 
الذهنية التآمرية التشكيكية التخريبية الهدامة لجأت إلى الحل الأقذر، وادعت بكل فجاجة وقذارة أن الأمر مفبرك، وأن وزارة الداخلية أرادت أن تحقق نصرا سريعا فلجأت إلى اختلاق سيناريو التفجير، بل ادعى البعض أنها نسبته زورا إلى الإرهابى الهالك، واتسعت دائرة التشكيك حتى شمل الجميع، ولم يكن مفاجئًا أن يدعى بعض من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين كذبا أن هناك جهات رسمية متورطة فى الأمر، وهو أمر متوقع، أما أن يردد هذه الأكاذيب بعض من غير المحسوبين على الجماعة رغبة فى الشهرة واتباعا لمبدأ «خالف تعرف»، فهو الأمر غير المفهوم.
 
ولم يتوقف المشككون عند هذا الحد، بل تمادوا إلى أبعد من هذا بكثير، بداية من التساؤل حول كيفية اختراق «رجل» مكانا مخصصا للنساء، وحتى الادعاء بتزوير صورة الإرهابى لأنها ظهرت مرة ممزقة ومرة سليمة، وغير هذا من عشرات التشكيكات التى زرعت الفتنة وجعلت الكثير من أهالى الضحايا فى حيرة من أمرهم، كما أوقدت نار الغضب بين صفوف الشباب المسيحى، والغريب أنه بعد ظهور الحقائق واحدة بعد واحدة لم يكلف أحد نفسه بالاعتذار فى تواضع مثلما شكك فى وقاحة.
 
إننى أرفع القبعة تحية وإجلالا لرجال البحث الجنائى الذى حققوا رقما قياسيا فى سرعة التعرف على الجانى، وحولوا الفاجعة المؤلمة إلى نصر واضح على الإرهاب ليسهم عملهم الجاد فى رفع الحالة المعنوية للشعب المصرى كله، يشاركهم فى هذا النصر العديد من مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة «الأمن الوطنى» التى بذلت جهدا كبيرا فى تحديد الجانى والتعرف عليه بطريقة معجزة ثم مجهودها للتأكد من صحة نتائج البحث الجنائى بالكشف عن الحامض النووى لأهل القاتل، ثم تتبع آثار القاتل والعصابة التى اشتركت معه فى إجرامه، كل هذا فى وقت قياسى، قبل أن ندفن الضحايا، وقبل أن تبرد الدموع، وقبل أن تجف الأقلام المسموسة التى نهشت فى مجهود أبطال مصر.
 
يا رجال البحث الجنائى والأمن الوطنى.. لقد أثبتم بهذه القضية أنكم فخر مصر وعزها، وأنكم من أشرف شرفائها، وأنكم الحقيقة ودونكم الأوهام، دمتم لمصر ودامت لكل مخلص مجتهد مثابر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"إنت الوحيد".. أغنية من كلمات وألحان تامر حسني في ألبومه بتوقيع شريف مكاوي

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

انتظام صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الجديدة 15%

الرئيس البرازيلى يدين إعلان ترامب فرض رسوم جمركية إضافية ضد دول "بريكس"

الطلائع يواجه الجونة وديا اليوم في معسكر الإسماعيلية


القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الأربعاء 9-7-2025

قمة إفريقية أمريكية مصغرة.. ترامب يستضيف قادة 5 دول أفارقة فى البيت الأبيض.. واهتمام متزايد لواشنطن بمنطقة الساحل الإفريقى.. وقانون النمو والفرص مطروح للنقاش.. والأولويات هى الحد من التطرف والهجرة غير الشرعية

بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟

تنسيق الجامعات 2025.. هل يمكن التقدم لأكثر من اختبار قدرات؟

منتخب مصر الثانى يقترب من مواجهة سوريا وديا فى سبتمبر


المقاولون يستقر على الإسكندرية لاستضافة المرحلة الثانية من الإعداد

مناقشة كتاب "عن المسرح سألونى" لـ عصام السيد بمكتبة مصر العامة

غدًا.. انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2025

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 9-7-2025 والقنوات الناقلة

عودة ناشئى اليد للتدريبات عقب انتهاء دورة السويد استعدادا للمونديال

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

أخبار × 24 ساعة.. الإسكان: طرح كراسات شروط حجز 113 ألف شقة 15 يوليو

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

قائمة الأجانب تهدد مفاوضات الأهلى لتدعيم الدفاع والهجوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى