فى أزمة الناشرين المصريين لمعرض الكتاب.. عادل المصرى يطالب بخفض قيمة الإيجار.. ووزير الثقافة يستجيب: لا زيادة عن سعر العام الماضى.. والاتحاد يعلق فى خطاب رسمى: غير مرضٍ وسنقلل المساحة أو لن نشارك

بعد انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع مستلزمات الطباعة وارتفاع أسعار الكتاب، توحدت دعوة الناشرين المصريين بتخفيض القيمة الإيجارية داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته 2017، مطالبين الدولة بدعم صناعة النشر، خوفا من تدهورها ومهددين بالإضراب عن المشاركة بمعرض الكتاب، ونستعرض بداية القضية منذ مطالبة الناشرين ومرورا باستجابة وزير الثقافة، وحتى نص الخطاب الرسمى الذى وجهه اتحاد الناشرين المصريين لوزير الثقافة ورئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب.

البداية تعود عندما طالب اتحاد الناشرين المصريين بخفض قيمة الإيجار داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب، نظرا للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد وارتفاع العديد من الخامات، مما يؤثر على صناعة النشر فى مصر، وبالفعل استجاب الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، ووافق على عدم رفع قيمة الإيجار للمساحة المخصصة للناشريين المصرين، على أن يكون بنفس أسعار العام الماضى، وهو 400 جنيه للمتر، وتخفيض قيمة الإيجار للنشر العربى 20%.

وبعد قرار وزير الثقافة بعدم رفع قيمة الإيجار عن العام الماضى، قال الناشر عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن إعطاء مساحة للناشر المصرى داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته القادمة الـ48، بنفس سعر إيجار العام الماضى وهو 400 جنيه للمتر، غير مرضٍ، ونطالب بتوحيد قيمة الإيجار مع الناشر العربى وهو حصولنا على تخفيض 20%.

وأوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، أنه يجب على الدولة مراعاة الناشر المصرى، حيث إنه إذا تمت المقارنة بين الناشر المصرى والعربى، سنجد أن قيمة النفقات واحدة، لأن الناشر المصرى يشترى الخامات بالدولار، والمشكلة هنا تكمن فى انخفاض سعر الجنيه المصرى، فإذا أعطت وزارة الثقافة بنفس سعر المتر العام الماضى سيتضاعف سعر الإصدار على القارئ المصرى.

وأضاف رئيس اتحاد الناشرين المصريين، يجب على وزارة الثقافة تقديم الدعم للناشر المصرى للحفاظ على صناعة النشر، وعلى ذلك نطالب بتوحيد الخصم سواء للناشر المصرى أو العربى، فكلاهما ينفقان نفس التكاليف لصناعة وتوصيل الكتاب للقارئ.

وفى خطوة قد تكون الأخيرة لقرب موعد انطلاق معرض الكتاب المقرر 26 يناير المقبل، أرسل رئيس اتحاد الناشرين المصريين خطابا رسميا لوزير الثقافة الكاتب الصحفى حلمى النمنم، والدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب.

وجاء نص الخطاب، يهديكم اتحاد الناشرين المصريين أطيب التحيات وخالص الأمنيات ونتشرف بالإحاطة بأنه فى ضوء الإعداد والتجهيز لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الــ 48، وفى إطار التعاون الدائم والمثمر بين الاتحاد والهيئة المصرية العامة للكتاب فى إنجاح أكبر وأهم وأعرق معرض كتاب فى الشرق الأوسط بناشريه وجمهوره وتاريخه وتأثيره، ونظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها الناشرون المصريون خاصة بعد تعويم الجنيه الذى تسبب فى مضاعفة أسعار الورق وعناصر الإنتاج، فضلاً عن تحمل الناشر أعباء إضافية فى ظل الركود الثقافى الذى يشهده المجتمع المصرى نظراً لارتفاع أسعار كافة السلع، مما جعل الكتاب سلعة ثانوية يمكن الاستغناء عنها بعد اضطرار الناشر إلى رفع سعر الكتاب لارتفاع تكلفته.

وأضاف اتحاد الناشرين المصريين، أنه رغم أن الناشر المصرى يحمل عبء تلك الرسالة الثقافية فى نشر العلم والمعرفة فى المجتمع، إلا أننا نرى تراجعاً كبيراً فى سوق النشر فى ظل تلك الظروف الصعبة التى تعلمونها، لذلك نلتمس منكم التكرم بالنظر فى تخفيض قيمة مشاركة الناشرين المصريين بالمعرض أسوة بقراركم الحكيم الذى صدر لصالح الناشرين العرب دعما ومساهمة من سيادتكم فى إنجاح المعرض، وتحفيزاً ضرورياً على الاستمرار فى المشاركة المعهودة فى معرضهم الدولى، وذلك حفاظاً على مساحة المعرض وعلى مكانته التاريخية كأكبر وأهم معرض للكتاب فى الشرق الأوسط.

وتابع الخطاب، ومنعاً لأن يضطر الناشر المصرى إلى تخفيض مساحته بالمعرض أو إلى عدم الاشتراك نظراً لارتفاع تكلفة المشاركة، ولعلكم سمعتم دعوات المقاطعة التى يرددها البعض خاصة بعد أن منح الناشرون العرب ميزة تنافسية سهلت مشاركتهم، ونحن حريصين كل الحرص على تجنب كل هذه الأفكار السلبية الهادمة وحريصين أكثر على إخراج معرضنا الهام بالصورة اللائقة والمشرفة لبلدنا العظيمة ونحن فى انتظار قرار سيادتكم العادل فى هذا الشأن بتخفيض قيمة الاشتراك فى المعرض للناشرين المصريين.