"ولكم فى القصاص حياة".. برلمانيون: إعدام "حبارة" انتصار للعدالة وأسر الشهداء.. محمد أبوحامد: تحسين منظومة القوانين حتى لو اضطررنا لمراجعة الدستور.. ونائب: ندرس اقتراحا بإنهاء محاكمة الإرهابيين فى شهرين

فرحة عارمة شهدتها مصر صباح اليوم الخميس، وتجلّت عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، وتعليقات البرلمانيين والسياسيين والشخصيات العامة، عقب تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابى عادل حبارة، بعد صدور حكم محكمة النقض النهائى والباتّ بإعدامه على خلفية تورطه فى مذبحة رفح الثانية، التى أسفرت عن سقوط 25 شهيدًا من جنود قطاع الأمن المركزى.

على الصعيد البرلمانى، اعتبر عدد من أعضاء مجلس النواب تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابى عادل حبارة، انتصارًا كبيرًا للعدالة وأسر الشهداء، وقصاصًا من الإرهابيين وأعداء مصر، مشيرين إلى أن الحكم طال انتظاره، وأن التنفيذ حمل قصاصًا عادلاً وشافيًّا لجنود مصر وأبنائها.

محمد أبو حامد: تنفيذ الحكم انتصار للعدالة وأسر الشهداء

فى هذا الإطار، قال النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، إن تنفيذ الحكم الصادر بالإعدام بحق الإرهابى عادل حبارة، هو انتصار للعدالة وأسر الشهداء الذين راحوا ضحية عملياته الإرهابية، مشيرًا إلى أن التنفيذ اليوم جاء بعد انتهاء إجراءات التقاضى بشكل كامل.

وأضاف "أبو حامد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إجراءات التقاضى تتسبب فى قدر من التباطؤ فى معاقبة المجرمين، موضّحًا أن أعضاء مجلس النواب، وتحديدا لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، يعكفون حاليًا على تعديل قانون الإجراءات الجنائية، ساعين إلى الانتهاء من التعديلات فى أسرع وقت، حتى لو تطلب الأمر تعديل الدستور، مشيرًا إلى أن تعديل قانون الإجراءات الجنائية سينجز كل أشكال وإجراءات التقاضى بشكل سريع وفى إطار العدالة الناجزة.

حمدى بخيت: الحكم جاء متأخرا.. والمجرم سبب أضرارا نفسية لأسر الشهداء

فى السياق ذاته، قال اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى وعضو مجلس النواب، إن الحكم الصادر بإعدام عادل حبارة جاء متأخّرًا نوعًا ما، مشيرًا إلى أن هذا المجرم تسبب فى أضرار نفسية كبيرة لأسر الشهداء، وقال للمحكمة إنه لو خرج من السجن سينفذ عمليات أخرى لقتل الجنود والضباط، مشدّدًا فى الوقت ذاته على أهمية تعديل التشريعات الخاصة بقانون الإجراءات الجنائية.

عضو بـ"حقوق الإنسان": نعكف على الانتهاء من تعديل قانون الإجراءات الجنائية

فيما قال شريف الوردانى، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن حكم إعدام الإرهابى عادل حبارة جاء متأخرا، وطال انتظاره كثيرًا، مشيرًا إلى أنه اعترف بقتله للجنود، ومع ذلك تأخر الحكم بإعدامه، متابعًا: "مجلس النواب يعكف حاليًا على الانتهاء من تعديل قانون الإجراءات الجنائية، حتى تتحقق العدالة الناجزة".

نائب بـ"الدفاع": ندرس اقتراحا بأن تكون مقاضاة الإرهابيين خلال شهرين على الأكثر

من جانبه، قال اللواء سعيد الدويك، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن تنفيذ حكم الإعدام فى الإرهابى عادل حبارة انتصار عادل لدولة سيادة القانون، وإعطاء جزء من حقوق الشهداء لأهاليهم، مضيفا: "مجلس النواب يدرس اقتراحًا بأن تكون إجراءات التقاضى مع الإرهابيين فى خلال شهرين على الأكثر".

كان سجن الاستئناف فى "باب الخلق" بالقاهرة، قد شهد إعدام الإرهابى عادل حبارة، صباح اليوم الخميس، بعد إصدار محكمة النقض حكمًا نهائيًّا وباتًّا بإعدامه، لقتله 25 مجنّدًا مصريًّا بسيناء فى أغسطس 2013، وبدأ تنفيذ حكم الإعدام بإحضار "حبارة" من محبسه إلى غرفة الإعدام وهو مقيد اليدين والقدمين، ثم تلاوة منطوق الحكم الصادر ضده من قبل ضابط السجن، وبعد الانتهاء من سماع ما اقترفت يداه، وتذكيره بما فعله بحق 25 مجندًا، سأله أحد وكلاء النيابة الحاضرين عما إذا كانت لديه أقوال من عدمه، فأجاب "حبارة" بأنه ليس لديه ما يقوله، ثم قام الشيخ الحاضر بتلقينه الشهادتين وطلب منه استغفار الله عما صدر منه، ثم اقتاده "عشماوى" إلى منصة الإعدام، ووضع على وجهه الطاقية السوداء، وتم تعليق حبل المشنقة فى رقبته منهيًا حياته، وبعد نصف الساعة تم إنزال "حبارة" من على المنصة ووضعه على سرير مجهّز لذلك داخل غرفة الإعدام، وتأكد الطبيب الشرعى من عدم توقف المخ وعدم وجود نبض بالقلب.