ياسر برهامى وصناعة الكراهية والتطرف

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم كريم عبد السلام
لا أدرى لماذا تصمت الدولة على صناع مناخ الكراهية، وتقسيم المجتمع ونشر وباء التطرف والغلو واستقطاب الشباب فى جماعات إرهابية تحت الطلب؟ الدولة وأجهزتها تعمل أذنا من طين وأخرى من عجين أمام ممارسات السلفيين المتطرفين، الذين ينحرون فى بدن المجتمع المصرى، بينما ترفع المؤسسات الدينية الرسمية شعار تجديد الخطاب الدينى وتصمت كأنها أدت ما عليها من واجبات.
 
قل لى بالله عليك، لماذا لا يحاكم المدعو ياسر برهامى بتهمة إثارة الفتنة والحض على الكراهية والتطرف، وإثارة الانقسام بين فئات المجتمع وإهانة الأقباط شركاء الوطن، رغم البلاغات العديدة المقدمة ضده، ورغم تعمده إثارة الفتنة وبث الكراهية من خلال فتاويه المسمومة وآخرها عدم جواز اعتبار شهداء الكنيسة البطرسية شهداء وكذا عدم جواز الترحم عليهم.
 
أقولها صراحة إن فتاوى برهامى وأشباهه من الغلاظ المتأسلمين أدعياء العلم والحضارة والمدنية، هى أحد الأسباب الرئيسية للكوارث التى نعيشها، ولن تنصلح أحوال البلاد إلا إذا تم الضرب على يديه ومحاكمته بتهمة تكدير السلم والأمن، فالفتوى الشاذة لم تكن الوحيدة لهذا الفظ الغليظ القلب، بل سبقتها فتاوى تعكس تطرفه وغلظته مثل تحريم توصيل سائقى الميكروباص والتاكسى للقساوسة إلى كنائسهم والإفتاء بحرمة فوائد شهادات قناة السويس، وكذلك جواز تخلى الرجل عن زوجته حال تعرضها للاغتصاب حتى لا يتعرض للأذى.
 
كما لم يكن برهامى وحده ممن يسمون بمشايخ الجماعات السلفية، الذين يوجهون الشباب إلى اتجاهات متطرفة، فقد توسع هؤلاء المتطرفون فى فتاوى التحريم وإثارة الشقاق، ومنها فتوى محمود لطفى عامر بتحريم الاحتفال بيوم هجرة الرسول من مكة للمدينة، وهو اليوم الذى يؤرخ به المسلمون تقويمهم الهجرى، وفتوى المدعو مرجان سالم الجوهرى، الذى دعا محمد مرسى إلى هدم الأهرامات وأبى الهول لتطبيق الشريعة وتوحيد الله، مؤكداً فى حوار تليفزيونى إن هناك أدلة من القرآن الكريم، تؤكد أن على المسلم الحق أن يقوم بتدمير كل التماثيل التى تجعل الناس تُشرك من دون الله، حتى لا يأتى يوم على المسلمين يعبدون فيه الأصنام، وكذا فتوى أسامة القوصى بجواز التلصص لرؤية الفتاة التى تريد الزواج منها وهى تستحم، حتى تطمئن إلى حسن مفاتنها إذا كنت صادقا فى الزواج منها.
 
الدولة مطالبة بالضرب على أيدى هؤلاء المفسدين، الذين يسعون إلى تشكيل أدمغة أجيال كاملة، لتكون كتائب احتياطية للتطرف والإرهاب، لديها الاستعداد للخروج على المجتمع فى أول مرحلة ضعف، فهل ننتظر محطة جديدة للفوضى أم نجفف ينابيع الإرهاب؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المشروع x لـ كريم عبد العزيز يتجاوز الـ8 ملايين جنيه فى يومى عرض

زلزال بقوة 5.7 درجة يدمر 140 منزلا فى جزيرة سومطرة الإندونيسية

يارا تامر زوجة مسلم بعد جدل انفصالهما: ربنا يبعد عننا العين والناس الحقودة

مصرع 4 عناصر جنائية شديدة الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

اختلسوا 2.5 مليون جنيه.. إحالة 12 موظفًا بالبريد للمحاكمة التأديبية


مقاطع مفبركة.. جارديان تكشف تضليل ترامب لإحراج رئيس جنوب أفريقيا

هآرتس عن ضباط كبار بجيش الاحتلال: علامات استفهام كثيرة بشأن رئيس الشاباك المعين

والد الأسير الإسرائيلى المحرر عيدان ألكسندر: نجلى أصيب بقصف على غزة

الخارجية ترحب بتعيين ياسمين فؤاد أمينة تنفيذية للأمم المتحدة لمكافحة التصحر

الأهلي يقرر تعديل عقود كوكا وعبد الله بعد التألق مع الفريق الأول


كيران كولكين ينضم لفيلم The Hunger Games: Sunrise On The Reaping

اليوم .. سيدات الأهلي أمام بترو أتليتكو في نهائي الكؤوس الأفريقية لليد

وزارة العمل تعلن عن وظائف بشركة أغذية بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه شهريا

ضبط وافدين على أبواب مكة بدون تصريح حج وإعلان عقوبات مغلظة

اتحاد الكرة يحسم مصير الموسم المقبل من دورى المحترفين في اجتماعه القادم

تعرف على المستندات المطلوبة من مرشحى المجالس النيابية وفقا للتعديلات

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا

هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

محمد شاهين للراديو بيضحك: أى تشابه لشخصية وسام مع أحداث حقيقية مصادفة فقط

موجة حارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 23 مايو 2025 فى مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى