توقف مراكب الصيد وارتفاع أسعار الأسماك بسبب سوء الأحوال الجوية بدمياط

تسببت الأحوال الجوية السيئة التى شهدتها محافظة دمياط، من سقوط أمطار غزيرة وسرعة فى الرياح وارتفاع موج البحر إلى 3 أمتار فى غلق بوغاز عزبة البرج لمدة 3 أيام، وتأثر حركة الصيد بالبحر المتوسط وبحيرة المنزلة وتوقف المراكب، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسماك بسبب قلتها فى الأسواق.

يقول حمدى الغرباوى نقيب الصيادين بعزبة البرج، إن المراكب توقفت من مساء الثلاثاء والأربعاء حتى ظهر الخميس، وأن سبب زيادة أسعار الأسماك تعود إلى نقص الكميات المعروضة لدى التجار والمحلات، مع زيادة الإقبال على الأسماك بسبب ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن.

وأكد الغرباوى أن إنتاج المراكب من الأسماك البحرية فى موسم الشتاء، يقل بنسبة 75% عن موسم الصيف، فإذا كانت المركب تعود بـ"طن" أسماك متنوعة فى الصيف، لا تعود فى موسم الشتاء إلا بنصف الطن فقط .

ويقول حسن أحد تجار الأسماك، إن توقف عمليات الصيد بالبحر ساهم فى ارتفاع أسعار الأسماك على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وترتفع أكثر يوم الجمعة، نظرا لأن المخزون السمكى لدى التجار قد نفذ ونعتمد حاليا على الأسماك المجمدة، موضحاً أن الأسماك تكون أسعارها مرتفعة فى الصباح حتى وقت الظهيرة، حيث إننا نضطر لخفض الأسعار لتقليل خسائرنا .

وقال السيد عادل، بائع أسماك، إن الأسعار حاليا مرتفعة، حيث وصل سعر الشبار الأخضر الصغير ما بين 30 إلى 40 جنيها، والطوبار بـ25 إلى 30 جنيها، والبورى من 35 جنيها إلى 50 جنيها للكيلو، مشيرا إلى أن الإقبال من أهالى دمياط فى تلك الفترة يكون على الشبار الأخضر، الجمبرى، والكابوريا".

وأشار "محمد عاشور" صاحب محل، إلى أن سعر البربونى وصل إلى 50  جنيه، والدينيس 75 جنيها، والجمبرى من 60 إلى 170 جنيها حسب النوع والحجم.

وأضاف أحمد الديب، تاجر أسماك، أن الأسماك متنوعة والسعر بحسب الأسماك (فاخرة وعادية)، موضحا أن المطاعم الكبيرة والفنادق تتفق مع التجار وأصحاب الشوادر على توريد الأسماك بأعلى الأسعار، ما تسبب فى ارتفاع أسعار الأسماك كما نرى حاليا.

 وأشار الديب، إلى أن تجار الأسماك فى الشوادر يقومون بنقض "فرز" السمك فيختارون السمكة الواحدة ربع كيلو أو نصف كيلو للسمكة الواحدة بالنسبة للدينيس، ونصف كيلو أو كيلو بالنسبة للبورى، كما يتم فرز الجمبرى الحجم الكبير، وذلك لتقديمه بالمطاعم والفنادق بأعلى الاسعار، حيث تأخذ الفنادق والمطاعم كميات كبيرة كمخزون لها، وهو ما يتسبب فى نقص المعروض فى السوق وبالتالى ترتفع الأسعار.

يذكر أن محافظة دمياط، تعرضت على مدار الأيام الثلاثة الماضية لحالة من الطقس السيئ والأمطار الغزيرة.