مندوب مصر بالأمم المتحدة: احتلال فلسطين الأطول فى التاريخ الحديث

السفير عمرو ابو العطا مندوب مصر بالأمم المتحدة
السفير عمرو ابو العطا مندوب مصر بالأمم المتحدة
كتب إبراهيم حسان

قال مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير عمرو أبو العطا، إن القضية الفلسطينية حاضرة فى ضمائرنا وغائبة فى مجلس الأمن، مضيفا خلال جلسة له بمجلس الأمن حول الأوضاع الفلسطينية: كنا نأمل أن يصدر عن السكرتارية تقريرا مكتوبا للاسترشاد به فى المستقبل حول ما تم خلال السنوات العشر الماضية عن أطول احتلال فى التاريخ الحديث".

وأضاف مندوب مصر خلال الجلسة، أن المجتمع الدولى اتفق  وتوافق مرارا وتكرارا عما يسمى بـ"حل الدولتين"، دولة إسرائيلية وأخرى فلسطينية، إلا أن هذا الاتفاق لم يعد يتخطى بيانات وتصريحات هنا وهناك، ومحاولات لحفظ ماء الوجه من خلال التباهى بالمساعدات المقدمة للشعب الفلسطينى كما لو أن هذا الشعب كتب عليه توجيه الشكر والعرفان باهتمام البعض لتحسين عيشته مقابل رضوخه إلى أن يتم تحديد مصيره ومستقبله لقوى خارجية تستولى على أراضيه وتهدم منازلة وتهجر أبنائه وتحاصره خلف الأسوار.

وأوضح السفير عمرو أبو العطا، أن خلط الأوراق وغياب الحق بلغ حد غير مسبوق، حيث تسابق البعض لانتقاد محاولات تقنين البؤر الاستاطينية الجديدة بالأراضى الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل متصورا أننا سنحتفى بهذا  الانتقاد، أو أننا سنتغاضى عن حقيقة أن جميع المستوطنات بالأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 هى مستوطنات غير قانونية وفقا لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية بما فى ذلك قرار هذا المجلس، ولكن يبدوا أنها تحولت لحبر على ورق.

وتابع مندوب مصر بمجلس الأمن: "إن الاستيطان الإسرائيلى ليس مجرد إحدى العراقيل التى تواجه السلام وحل الدولتين، إنما هى لب الأزمة وأساسها، فالقضية الفلسطينية هى قضية أرض تم احتلالها بالقوة، وقضية شعب تم سلبه حق العيش بكرامة فى وطنه".

 

وإلى نص الكلمة..

 

السيد الرئيس،

 

أود في البداية أن أتوجه بالشكر للسكرتير العام علي إحاطته الوافية اليوم حول القضية المحورية بمنطقة الشرق الأوسط... الحاضرة في ضمائرنا والغائبة في هذا المجلس...  وهي القضية الفلسطينية...  إلا اننا كنا نأمل في أن يصدر عن السكرتارية تقريراً مكتوباً للاسترشاد به في المستقبل حول ما تم خلال السنوات العشرة الماضية، أو بالأحري ما لم يتم، ولم يحل، وما عجز المجتمع الدولي وهذه المنظمة عن تحقيق الحد الأدني منه، وهو إنهاء أطول احتلال في التاريخ الحديث... 

 

لقد اتفق المجتمع الدولي، وتوافق مراراً وتكراراً علي ما يسمي "بحل الدولتين"، دولة إسرائيلية... وأخري فلسطينية علي حدود الرابع من يونيو لعام 1967 قابلة للعيش وعاصمتها القدس الشريف... إلا أنه يبدو لنا أن هذا الاتفاق أو التوافق لم يعد يتخطي بيانات وتصريحات هنا وهناك، ومحاولات لحفظ ماء الوجه من خلال التباهي بالمساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني، كما لو أن هذا الشعب كتب عليه توجيه الشكر والعرفان لاهتمام البعض بتحسين معيشته في مقابل رضوخه لأن يتم تحديد مصيره ومستقبله لقوي خارجية تستولي علي أراضيه، وتهدم منازله، وتهجر أبناءه، وتحاصره خلف الأسوار...

 

السيد الرئيس،

 

إن خلط الأوراق وغياب الحق بلغ بنا حداً غير مسبوق، فتسابق البعض لانتقاد محاولات تقنين البؤر الاستيطانية الجديدة بالأرض الفلسطينية المحتلة متصوراً أننا سنحتفي به، أو أننا سنتغاضي عن حقيقة أن جميع المستوطنات بالأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 هي مستوطنات غير قانونية وفقاً لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية بما في ذلك قرارات هذا المجلس، والتي يبدو أنها تحولت لحبر علي ورق.

 

إن الاستيطان الإسرائيلي ليس مجرد إحدي العراقيل التي تواجه السلام وحل الدولتين، إنما هي لب الأزمة وأساسها، فالقضية الفلسطينية هي أولاُ وأخيراً قضية أرض تم احتلالها بالقوة، وقضية شعب تم سلبه حقه في العيش بكرامة في وطنه... ودعوني أذكركم بمبدأ سبق أن توافق عليه المجتمع الدولي، ثم دفن حياً، وهو مبدأ "الأرض... مقابل السلام"...

 

السيد الرئيس،

 

إن اختلاف نمط ومستوي حرص البعض علي الأوضاع الإنسانية بين بعض القضايا العربية وبين القضية الفلسطينية أصبح أمراً يستدعي المتابعة، بل يدعو في كثير من الأحيان إلي التعجب... فالأصوات والصرخات التي تخرق مسامع العالم لهفة علي غياب الضمير والإنسانية في قضايا ما، تخبو وتحتوي عندما يأتي الحديث عن شعب لم يشهد أجياله الجديدة، بل رجاله وشيوخه، سوي ظلماً فوق ظلم علي مدار العقود الماضية...

 

أدعو الجميع اليوم أن يراجع نفسه، وأن يتسق معها، وأدعو المجلس خلال الفترة القليلة المقبلة إلي التعامل بجدية مع التحدي الأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي، وهو احتمال زوال حل الدولتين...    وشكراً

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد انتشار فيديو لشخص يجمع كلاب صغيرة للتخلص منها.. تعرف على عقوبة الاعتداء على الحيوانات

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية

تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس


مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور


أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

شيرين عبد الوهاب: أنا فى بيتى وتدهور حالتى الصحية شائعات

وظائف فى محطة الضبعة بمرتبات تصل لـ40 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى